سوالف كوم

ياهلا والله بك معنا في منتديات سوالف كوم العربية تفضل ادخل

الخيمة يمناحي جب القهوة Very Happy

تفضل وشف ودر في المنتدى وان اعجبك سجل

على فكرة Question (المنتدى جديد ويحتاج مشرقبن ومراقبين ومشرفات ومراقبات ) cheers رشح نفسك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سوالف كوم

ياهلا والله بك معنا في منتديات سوالف كوم العربية تفضل ادخل

الخيمة يمناحي جب القهوة Very Happy

تفضل وشف ودر في المنتدى وان اعجبك سجل

على فكرة Question (المنتدى جديد ويحتاج مشرقبن ومراقبين ومشرفات ومراقبات ) cheers رشح نفسك

سوالف كوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوالف كوم العربية : سواليف على كيف كيفك قهوة . وشاهي . وفصفص .وحركات , صرقعة , وضحك

المواضيع الأخيرة

» أمــــــي .. أمــــــي .. أمــــــي ..
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo

» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo

» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo

» كيف نعشق الصلاة
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo

» نكت 2012
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim

» نكت جامده جدا
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim

» اجمل و اجمد و اروش نكت
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim

» نكت بخلاء
الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 72 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 72 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 275 بتاريخ الخميس نوفمبر 21, 2024 12:02 pm

( وضع العناصر أسفل الصفحة


    الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى

    avatar
    asdlion
    كبار الشخصيات ( v.i.b )
    كبار الشخصيات ( v.i.b )


    الجنس : ذكر
    تاريخ التسجيل : 27/01/2012
    My MMS ~ : mms
    أخر مواضيعي ,~ : ((تكتب بين هذة الحروف الانجليزية رابط اخر مواضيعك(عليك حذف هذا الكلام الكتوب مابين الاقواس))

    الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  Empty الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى

    مُساهمة من طرف asdlion الأربعاء فبراير 01, 2012 8:14 pm

    قرأتم فيما سبق........



    ابتعدت إليزابيث عن دانيال ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بشكل طفولي وقالت بعناد " حسناً أنا لا أود النوم ولا أشعر بالنعاس لذا أخبرني الآن "
    أمسك دانيال بكف إليزابيث وقال بعناد أكبر " بلا أنت تشعرين "
    أفلتت إليزابيث كفها من كف دانيال وتوقفت فاضطر هو للوقوف والالتفات إليها لما قالت " وما أدراك أنت؟؟... هل أنت عقلي؟؟ "
    زفر دانيال بحدة وهو يقول " حسناً إذن أنا أشعر بالنعاس وأريد النوم "
    ردت عليه إليزابيث قائلةً بعفوية وبنبرة طفولية " وما شأني بك أنت اذهب للجحيم "
    اضطر دانيال للابتسام رغم قسوة كلماتها وقال وابتسامة في صوته " إن كنت سأذهب للجحيم كما تريدين فأنا أريدك ((( معي وبجواري ))) كما تريدينني ((( أنت ))) معك " وشدد على الكلمات
    زفرت إليزابيث وقالت باستسلام " حسناً " فأمسك
    دانيال بكفها وأخذها معه لغرفته وبينما كانت هذه المشاجرة تدور كان مارك
    وتوم يقصون ما حدث على ريبيكا وأنيتا ولو انتبهت إليزابيث لهم قليلاً بدل
    شجارها مع دانيال ومواجهة عناده الكبير لكان أفضل لها بكثير.



    الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  16525677101689684794







    البارت الثاني والثلاثون


    " استقرار "





    دخل دانيال برفقة إليزابيث إلى الغرفة واستبدل
    ملابسه فارتدى فنيلة بيضاء خفيفة وبنطالاً خفيفاً أيضاً باللون الرمادي
    بعدها استلقى على سريره بجوار إليزابيث التي ما إن غمرها دفئه وسمعت ضربات
    قلبه المنتظمة أغمضت عينيها الزرقاوات وغطت في نوم عميق.

    ابتسم دانيال وأطلق ضحكة خافتة جداً
    فقد صحت كل توقعاته وهاهي إليزابيث تنام قبله بكل ما في العالم من رقة
    وبراءة.... بعد ذلك أغمض عينيه لينام نوماً هنيئاً.


    فتحت إليزابيث عينيها لتشعر بجسد دانيال بجوارها وذراعه تحت ظهرها بينما كفه على خصرها.... صفت إليزابيث حنجرتها وقالت بصوت خافت " دانيال " وعندما
    لم تسمع أي إجابة أيقنت بأنه لا يزال نائماً فاستدارت ليصبح ظهرها مقابلاً
    له.... حاولت النوم من جديد لكنها لم تستطع فراحت تفكر فيما حدث ليلة أمس
    وكيف كان فزعها ورغبتها بأن يكون بجوارها...بعدها أتت على بالها تلك
    اللحظة... عندما ركضت إليه وقبـ.... قبلته.... يا إلهي.... كم أنت غبية يا
    إليزابيث
    …. كيف
    سمحتي لذلك بأن يحدث؟.... ماذا سيقول دانيال عندما يستيقظ؟؟.... هل سيناقش
    الأمر يبدأ بإحراجي؟؟.... أن أنه سينسى الأمر؟؟.... لكن هذا مستحيل
    فدانيال لا ينسى أبداً.... آه يال غبائي.

    كانت إليزابيث غارقة في التفكير وهذا ما منعها من ملاحظة حركة دانيال خلفها فانتفضت لما سمعته يقول " صباح الخير " فقالت وهي مذعورة " دانيال... لقد أخفتني "
    رفع دانيال حاجباه وقال بنبرة سخرية " ما ذنبي إن كنتِ تسبحين في بحر الخيال ولا تحسين "
    احمرت وجنتا إليزابيث قليلاً فقالت مدافعةً عن نفسها ومغيرة لدفة الحديث " تعبير رائع "
    أستند دانيال على كفه ليرفع رأسه فانسدلت بعض خصلات شعره الناعمة على عينيه ثم قال " أخبريني ما الذي كنتِ تفكرين فيه "
    كان ظهر إليزابيث مواجهاً لدانيال
    بحيث لا يستطيع الإحساس بحرارة وجهها عندما احمرت وجنتاها فاستغلت إليزابيث
    هذه النقطة وقالت محاولةً جعل صوتها طبيعياً
    " الكثير من الأشياء "

    ابتسم دانيال وقد عرف أنه وصل لمبتغاه فقال " مثل.. "
    إليزابيث " أيهمك إلى هذا الحد؟؟ "
    رفع دانيال حاجباه وابتسم وهو يقول " بالطبع..... أراهن بأن كل شخص يود الدخول لعقلك الطفولي ولو لمرة واحدة وها أنا ذا أحاول "
    تذكرت إليزابيث ما حدث بالأمس فقالت " كنت أفكر فيما حدث بالأمس... وأتساءل إن كنت ستخبرني بالقصة أم لا "
    اتسعت ابتسامة دانيال وقال " هل تقصدين عن سبب خروجي في ذلك الوقت المتأخر أم عندما عدت و.... "
    التفتت إليزابيث لدانيال وهي تحمل الوسادة فأخذت تضربه بها بكل ما أوتيت من قوة ودانيال يضحك من كل قلبه ويقول " ما الذي يغضبك؟؟ هذه هي الحقيقة "
    ردت عليه إليزابيث بصراخ " لماذا تفعل بي هذا دائماً؟؟... لن أكلمك بعد الآن " بعدها وضعت الوسادة وجلست معطيةً له ظهرها بينما هي تكتف يديها وتضم رجليها إلى صدرها بطريقة طفولية.
    ابتسم دانيال بحنان ثم نهض ليضمها من الخلف بشدة ويقول بصوت دافئ " آسف... كل هذا لأنني أحبك " بعدها قبل رأسها فقالت " أخبرني بما جرى فقط "
    صمت دانيال لبرهة ثم قال " حسناً " بعدها أخبرها بكل شيء من الألف إلى الياء ولما انتهى قالت إليزابيث بغضب " وكل هذا جرى من دون علمي؟؟ "
    أجابها دانيال بصوت خافت " لم أرد أن أقحمك في الأمر... ولم أرد إثارة قلقك "
    زفرت إليزابيث بحدة وقال "
    دانيال.... ألا تحبني كما قلت.... إذن لما تخدعني؟؟.... لما تكذب علي وتمثل
    بأنك بخير؟؟.... وأنا الحمقاء التي أصدق كل كلمة تقولها.... دانيال لا
    تشعرني بأنني عائق في طريقك.... أرجوك "

    قبل دانيال رأس إليزابيث من جديد وقال
    " إليزابيث أنا أحبك أكثر مما تتصورين..... وأنا أسف بشأن كذبي.... كل ما
    في الأمر أنني أحبك ولا أريدك بأن تتأذي... إليزابيث أنت لست ولن تكوني
    عائقاً في طريقي.... أنت حلمي.... وليس لي حلماً غيرك.... كل أحلامي
    السابقة تبخرت ما إن عرفتك.... حتى النظر.... لا أريده ولن أريده ما دمتِ
    بجواري... أنا أحبك... ولن أحب غيرك ما حييت "

    قالت إليزابيث بصوت خافت " دانيال... أنا أيضاً حبك.... وأنا أرجوك... اجعل لي دوراً مفيداً في حياتك " بعدها
    أمسكت بيده وقبلها ثم قامت لتدخل لدورة المياه بينما جلس دانيال يفكر في
    قولها ولما انتهت دلف هو بعدها بصمت ولما انتهيا خرجا لينزلا للطابق السفلي
    حيث جلست أنيتا وريبيكا والسيد إدموند على طاولة الطعام أما مارك وتوم فقد
    عادا لمنزلهما في الصباح الباكر بعد أن شكرا السيد إدموند على ضيافته....
    ولما انتهى الجميع من الفطور عادت أنيتا للمسكن بينما رحلت ريبيكا إلي مكان
    لا أحد يعرفه أما دانيال وإليزابيث فقد بقيا بالمنزل يخططان لموعد عودتهما
    للمسكن.

    استدعى السيد إدموند دانيال إليزابيث
    إلى مكتبه وهناك جلس دانيال بجوار إليزابيث على كنبة سوداء طويلة بينما
    جلس السيد إدموند على الكنبة المقابلة لهما.... وبعد صمت دام لعدة دقائق
    قال السيد إدموند
    " دانيال.... كما تعلم... فإن مشكلة لوكاس وابنه انتهت... وأنا عن نفسي صفيت حساباتي مع كل أعدائي "

    أومأ دانيال برأسه وهو يحاول فهم ما يرمي له والده الذي قال بعد ذلك " هذا يعني بأن الخطر قد زال عنك "
    قال دانيال بهدوء غريب " ما الذي ترمي إليه أبي؟؟ "
    أخذ السيد إدموند نفساً عميقاً ثم قال بتردد " هذا يعني بأنك حر الآن لتخرج من المسكن.... سوف أقوم بعمل أوراق خروجك وتجميع حاجياتك منه اليوم "
    تضاءل بؤبؤ عيني إليزابيث إثر الصدمة وامتلأت عينيها بالدموع وهي تقول بنفسها
    ( إذاً.... هذه نهاية مطافنا... هذا صحيح.... فمن بداية الأمر أنا ودانيال
    من عالمين مختلفين.... هو ثري وعائلته مشهورة.... أما أنا فـ.... جذعاً
    مقطوعاً من شجرة.... لا... لا يمكنني منعه... لن أكون أنانية... أنا
    أحبه... ويكفيني هذا ) قاطع تفكيرها صوت دانيال لما قال بحزم " أبداً " فشهقت بصوت خافت من الصدمة بينما أفلتت تلك العبرات التي كانت تحبسها في عينيها لتتساقط بصمت وبلا أي إحساس منها.

    قال السيد إدموند باستغراب " ما الذي تقصده دانيال؟؟ "
    أخذ دانيال نفساً عميقاً ثم قال بثبات
    " لو قلت لي هذا منذ زمن لكنت طرت من الفرح... لكن الآن.. لا أستطيع... إن
    أهم شخص بالنسبة لي سوف يكون بالمسكن... ولن أحتمل البقاء بعيداً عنه
    ساعةً واحدة " بعدها التفت لإليزابيث ليمسك وجهها بكفيه ويمسح دموعها بإبهاميه وهو يقول بصوت خافت " أيتها الحمقاء... لقد قلت لك قبل قليل بأنك حلمي.... وبأنني مستعد للتخلي عن كل أحلامي بوجودك معي.... لم تبكين... أنا سأظل معك "

    قالت إليزابيث بانفعال " لا دانيال...لا تجعلني عائقاً في طريقك.... استعد حريتك ودعك مني " وقد كسر صوتها في أكثر من موضع في هذه الجملة.
    أغلق دانيال فم إليزابيث بكفه قبل أن تقول شيئاً آخر تافه بعدها قال بطريقة أنهت النقاش " إليزابيث.... هذا الأمر خارج عن النقاش حسناً... أنا لن أرحل إلى أي مكان بدونك وسأكون معك حتى لو كانت الجحيم وجهتك "
    ابتسم السيد إدموند وهو يرى ابنه الوحيد يضحي بكل ما لديه لأجل فتاة واحدة فقال " إن لم لا تخرجها؟؟ "
    التفت له دانيال وقال باستغراب " وكيف؟؟.... هذا لا يسمح إلا إن كنت فرداً من عائلتها أو زوجـ...." التمعت الفكرة في ذهن دانيال فابتسم وقال " هذا صحيح... أنت عبقري أبي "
    لم تفهم إليزابيث شيئاً فقالت بتساؤل " ما الأمر؟؟ "
    استدار دانيال جهة إليزابيث وقال وابتسامة مرسومة على وجهه " إليزابيث.... هل تقبلين الزواج بي؟؟ "
    ضحك السيد إدموند وقال " لم الاستعجال بني؟؟ "
    التفت دانيال للسيد إدموند وهو يقول " أبي أنت من وضع الفكرة في رأسي فلا تلم الآن إلا نفسك "
    أكمل السيد إدموند ضحكته وقال " لن أتذمر إذاً "
    استدار دانيال جهة إليزابيث وقال " ما إجابتك إليزابيث؟؟ "
    ابتسمت إليزابيث وقالت " إن هذا لأغبى سؤال طرح علي يوماً "
    أمسك دانيال إليزابيث من خصرها ليرفعها ويدور بها وهو يضحك بفرح.
    ضحك السيد إدموند مطولاً ثم قال " إذن سوف يتم عقد قرانكما بعد أسبوع "
    بالطبع أبلغت إليزابيث صديقاتها
    ليفرحن معها وبالطبع أخذنها في جولات تسوق لا تنتهي واشترين لها كل شيء
    بمال كثير أعطاه السيد إدموند هدية لإليزابيث وشكراً لها لإخراج ابنه
    الوحيد من عزلته ولتنقية قلبه من كرهه لوالده.... أما بالنسبة لدانيال فما
    إن علم مارك وتوم حتى أخذوه لجولات تسوق كثيرة وفي كثير من الأحيان كانوا
    يلاقون إليزابيث وصديقاتها أثناء تسوقهن.... وما هو أسوأ لدانيال الذي يكره
    التسوق أن خبير أزيائه أو كما يدعوه دانيال
    ( مجنون التسوق ) كريستيان
    علم بالأمر فأخذه في جولات لا تنتهي ولن تنتهي من التسوق حتى أن دولابه لم
    يعد يتسع للملابس فاشترى دولاباً جديداً وضعه في غرفة أخرى جانبية لملابسه
    وملابس إليزابيث فقط..... وما ساعد على هذا هو جسد دانيال الأشبه بأجساد
    عارضي الأزياء وجسد إليزابيث الممشوق الجميل.

    ومع مرور الأيام قرروا إقامة حفل
    زفاف يليق بهما وبمقام عائلة دانيال فجرت التحضيرات على أكمل وجه فتكفل
    السيد إدموند ومنسقي الحفلات بتزيين المنزل وكريستيان وتوم ومارك تكفلوا
    بشراء أبهظ وأجمل البدلات الرسمية لأفضل مصممي الأزياء لدانيال....
    وكريستيان بنفسه صمم أجمل فستان عرس رآه الجميع لإليزابيث.

    وها هو الوقت أتى فاتشح المنزل بأضواء الحفلات الفخمة
    فبوابة المنزل الحديدية الكبيرة امتلأت بأضواء بيضاء جميلة وما إن تفتح حتى
    تطل حديقة من أروع الحدائق التي تراها العين... فقد كانت مكسوة بفستانها
    الأخضر ولهى طريق من الوسط معبد بأحجار زاهية الألوان تعكس أنوار المنزل
    بأجمل الألوان وقد كان الطريق مناراً بأضواء بيضاء توصل لباب المنزل الكبير
    المكسو بروائع الأحجار الجميلة ولن أنسى شكل المنزل الخارجي المتحلي بأجمل
    الأضواء الذهبية التي تبرز لونه اللازوردي... ومن الداخل..... كان كحلم
    جميل في عالم الواقع.... فقد كان له طريقاً متشحاً بقماش غالٍ أبيض اللون
    متجهاً نحو السلالم التي غطت نفسها به وعلى جانبيه كراسي متشحة بالأبيض
    كذلك والثريات الذهبية المرصعة بأغلى الأحجار كانت تعكس الأضواء بأزهى
    الألوان الراقية... وفي وسط المنزل تكمن نافورة ذات هندسة غريبة وجميلة
    تثير عجب الناظرين لها.... وزينة الحفل كانت تغطي المنزل... أما كرسي
    العروسين فقد كان أبيض اللون جميلاً مكسواً بالزهور الحمراء الجميلة
    والبيضاء النقية وعلى جانبيه مزهريتان مزهوتان بأجمل ألوان الورود..... وما
    أضاف لمسة مميزة هو ذلك البيانو الأسود النادر الغالي الثمن المتربع في
    ركن مميز من أركان الصالة..... وكان هنالك العديد من الخدم المرموقين الذي
    يقدمون الشراب والحلويات اللذيذة الباهظة.

    مع حلول فترة العصر تهافت عدد كبير
    من الناس على الحفل... وكان عدد السيارات السوداء الفخمة لا يحصى وراح
    السيد إدموند يحييهم ويعرفهم على ابنه دانيال الواقف بجواره ولم يمض وقت
    كبيرة إلا وامتلأت الصالة برجال الأعمال ومشاهير الناس من جميع دول العالم
    وصديقات إليزابيث ولا أقصد بهذا أليكس وكات وديانا وأنيتا فقط بل جميع
    صديقاتها لتي كانت تعرفهن وزميلاتها في العمل سابقاً ورئيستها السابقة
    أيضاً... ولن أنسى ذكر حضور مارك وتوم ووالدتهما وجاك كذلك وكثير من
    أصدقائهم في المسكن وخاصةَ الصغار جيمس وجيسيكا وإيريك... باختصار كان
    الجميع موجوداً.

    ابتعد دانيال عن الناس قليلاً فهو
    غير معتاد عليهم على عكس والده فاتجه نحو البيانو وراح يتحسسه بأصابعه وهو
    واقف فما لبث إلا أن سمع صوت امرأة تقول
    " أهو لك؟؟ " فالتفت لها وقال " نعم "

    بالطبع دانيال لا يرى تلك المرأة
    لكنها كانت جميلةً جداً ذات ملامح حادة وشعر أسود مخملي طويل وبشرة بيضاء
    كالثلج وفستانا كان أحمر قاتم يوحي بالثراء.... وقد كان شكلها يوحي بأنها
    في أواخر العشرينات وأول الثلاثينات أي بعمر دانيال تقريباً.

    ابتسمت تلك المرأة وقالت " إنه نادر جداً.... هنيئاً لك به "
    ابتسم دانيال وقال " أشكرك "
    تلك المرأة " هل يمكنك العزف عليه؟؟ "
    جلس دانيال بهدوء بعدها وضع يديه على البيانو ليعزف أغنية (Beethoven ) الشهيرة (Fur Elise ) فالتفت
    الجميع لذلك اللحن الجميل وبدئوا بالسير تحت تأثير جاذبية ذلك الصوت
    الجميل والسيد إدموند الذي فتح فاه ما إن رأى طريقة انزلاق كفي دانيال على
    البيانو بطريقة انسيابية كانسياب الماء... بل كانت يديه كأنهما تسبحان
    بالماء.... كانت تلك المرة الأولى التي يعزف دانيال فيها بتلك الموهبة
    وبتلك الطريقة التي توحي بتأثير الفرحة عليه.

    ابتسم جاك من بعيد ثم همس لمارك بقوله " هذه هي الطريقة التي يعبر فيها دانيال عن فرحته... كم عزفه جميل"
    ما إن انتهى دانيال من عزف الأغنية حتى صفق الجميع بإعجاب وبعد أن هدأ الجو قالت تلك المرأة موجهةً كلامها لدانيال "
    لم أشك لحظة في موهبتك ما إن رأيت أصابع يديك الطويلة.... ما رأيك بأن
    تنظم لفرقتي لعازفي البيانو... سوف تصبح مشهوراً بدل أن تضيع موهبتك هباءً "

    ابتسم دانيال بامتنان ثم قال "
    أشكرك على هذا الإطراء يا آنسة لكنني تعلمت من حياتي بأن الشهرة لا تجلب
    إلا التعاسة والأعداء.... وأنا طوال حياتي كنت ضحية بسبب هذا... لهذا فأنا
    لن أضيع حياتي مرةً أخرى بسبب الطمع وأنا الآن لا أريد سوى أن أعيش حياةً
    هادئة مع زوجتي "

    ابتسمت المرأة وقالت " تبدو إنساناً صعب المراس.... أنا حقاً لا أستطيع لانتظار لرؤية زوجتك واكتشاف سحرها" قالتها وهي تهم بالذهاب.
    ابتسم دانيال وهو يهز رأسه بطريقة ( لا فائدة من الناس ) بعدها عاد ليعزف أغنية بيتهوفن الحزينة الشهيرة (Moonlight Sonata ).
    ابتسم مارك من بعيد وقال " ها قد عاد دانيال القديم... لقد خفت عليه للحظات "
    ضحك توم بخفوت وقال " ليس عيباً أن يعزف الإنسان الأغنيات الحزينة "
    قال مارك " نعم لكن ليس في ليلة عرسه "
    ضحك جاك بخفوت وقال " كفاكما ثرثرة إنها أغنية راقية وتناسب جميع أنواع الحفلات "
    هبط الليل الهادئ فغطى السماء بلونه
    المخملي الجميل ليزيد روعة أضواء الحفل فسمع الجميع صوت صفقات متكررة
    فصمتوا والتفتوا لها حتى دانيال توقف عن العزف.... كانت أليكس واقفةً أعلى
    السلالم وهي تقول بصوتٍ عاليٍ
    " انتباه يا جماعة.... سوف تدخل العروس الآن "

    التفت الجميع للسلالم ودانيال وقف من مكانه ليتجه لآخرها وابتسامة مرسومة على وجهه وما إن ظهرت إليزابيث حتى شهق لجميع لروعتها.
    كان فستان إليزابيث ناصع البياض طويل منفوش بطريقة جذابة
    جداً ومن ناحية الذراعين فإحداهما عارية والأخرى مغطى نصفها بقماش مطرز
    بأجمل التطريزات وقد كان مرصعاً بالماسات الملونة الصغيرة وحذاءها كان
    شفافاً بطريقة جذابة ليظهر قدميها البيضاوات الصغيرات بطريقة رقيقة.... أما
    شعرها فقد كان مرفوعاً بطريقة أبرزت جمال تقسيمات وجهها وقد كان مزيناً
    بطرحتها وكريستالات براقة تعلوها بينما تنسدل بعض الخصلات الناعمة برقة على
    وجهها.... وبالنسبة لوجهها فقد كانت عينيها مزينتين بظلال زاهية ناعمة
    أبرزت جمال عينيها الزرقاوات ومع بودرة زهرية أعطتها رقة لا توصف.... هكذا
    كانت إليزابيث بجوارها أليكس وكات يمسكن يديها وديانا وأنيتا كانتا تمسكان
    فستانها من الخلف كي لا يعرقل سيرها... وما إن وصلت حتى التقطها دانيال
    وقبل رأسها بحنان ثم همس " أنا لا أراك.... لكن شهق الجمهور وتهامسهم
    دليلاً كافياً.. لهذا..... تبدين جميلة "

    ابتسمت إليزابيث بخجل وقالت " إذن أنت تبدوا وسيماً "
    ابتسم دانيال وقال ليغيضها " أنا دائماً وسيم " بعدها سحبها ببطء ليسيرا أمام أعين الجميع إلى أن وصلا إلى كرسيهما....
    اتجه الجميع ليهنئوا إليزابيث وما إن اقترب مارك نحو أنيتا حتى همس " تبدين جميلةً جداً "
    ابتسمت أنيتا بخجل وقالت " أشكرك... وأنت أيضاً... تبدو وسيماً "
    شد مارك ياقته للأعلى بغرور وقال " أنا دائماً وسيم "
    ضحكت أنيتا بصوت خافت فمارك بالفعل
    دائماً وسيم لكنه في تلك الليلة كان يرتدي بذلة رمادية جميلة وباهظة أضفت
    عليه سحراً وتميزاً من بين الرجال خاصةً أنها تتماشى مع لون شعره البرونزي
    الممزوج بخصلات النحاسي وعينيه الخضراوات الواسعات.

    سارت بقية أحداث الحفل على خير لينتهي والجميع سعداء.
    لن أذكر المزيد لكنني لن أنسى أن أقول أن جاك خرج من المسكن
    بعد بضعة شهور عن طريق خالته أم مارك وتوم فقد استقرت في المدينة هي
    وولديها لأنهما أصرا على بقائهم في المدينة مع ابن خالتهم جاك ولأنهم
    تعرفوا على أصدقاء كثر وتحسنت علاقتهم مع دانيال وعرفوا والده وإليزابيث،
    وبعد فترة عمل جاك كمغنٍ في فرقة أنشأها مع توم ومارك وأحيانا أخرى كان
    يظهر في عروض بسيطة ليعزف الكمان منفرد وتزوج كات ما إن كون حياته وحسنها.

    أما أنيتا فقد ابتدأت معها قصة حب بريئة مع مارك وقد كانا
    يليقان ببعضهما كثيراً من ناحية المرح وروح الفكاهة وكانا يعيشان حياةً
    هادئة بعيدة عن كل المآسي التي لاقاها دانيال وإليزابيث.

    مرت سنة كاملة بكل ما في العالم من سلام وهدوء... كان
    الجميع سعداء فيها لكن..... هل ستدوم هذه السعادة يا ترى؟؟....... أم أن
    كارثةً ستحل بأصدقائنا؟؟....




    الفصل الثانى والثلاثون من رواية الحب الاعمى  16525677101689684794




    *كما قلت من قبل هذا ليس إلا هدوء ما قبل العاصفة
    *والأحداث القادمة لن تكون سلسة جميلة كما اعتدتم عليها
    *ما سيحدث سيهز علاقة دانيال وإليزابيث من جذورها
    *وسيحطم دانيال خاصةً
    *ماهي هذه الأحداث؟؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:53 pm