ملخص .....
رفعت إليزابيث رأسها وقالت بصوت مرتجف مقطوع النفس " دا.... دانيال " بعدها رمت بجسدها عليه دون سابق إنذار فاحتواها هو بين ضلوعه وهو يقول " ما بك حبيبتي؟؟.... لم أنت خائفة ومرتبكة هكذا؟؟ "
حوطت إليزابيث رقبة دانيال بذراعيها وقالت بخوف " لقد رأيت كابوساً.... وعندما صحوت منه لم أجدك لهذا خفت كثيراً "
ربت دانيال على ظهر إليزابيث بحنان وهو يقول بصوته الدافئ " أنا آسف.... لقد ذهبت لشرب الماء ولم يخطر ببالي أنك ستستيقظين.... أنا حقاً آسف "
هزت إليزابيث رأسها نفياً وهي تقول " لا.... أنا فقط جبانة... أرجوك دانيال.... لا تبتعد عني.... ابق بجواري هذه الليلة "
وضع دانيال ابتسامةً شاحبةً على وجهه وقال " كما تريدين " ثم
استلقى بجوارها وهو لا يزال يضمها وغطى نفسه وغطاها بالغطاء وأخذ يتمتم
بتهويده إليزابيث المفضلة حتى تنام... وقبل أن ترسل هذه الأخيرة إلى عالم
الأحلام همست له بقولها " عدني بأنني سأجدك بجواري في الصباح "
همس لها دانيال " أعدك " وتابع
تمتمته إلى أن نامت فأغمض هو عينيه ليسافر بعيداً جداً.... إلى مكان منعزل
عن المآسي والهموم.... مكان منعزل عن الكوابيس.... مكان لا يسكنه إلا
هو... وتوأم روحه.....
حوطت إليزابيث رقبة دانيال بذراعيها وقالت بخوف " لقد رأيت كابوساً.... وعندما صحوت منه لم أجدك لهذا خفت كثيراً "
ربت دانيال على ظهر إليزابيث بحنان وهو يقول بصوته الدافئ " أنا آسف.... لقد ذهبت لشرب الماء ولم يخطر ببالي أنك ستستيقظين.... أنا حقاً آسف "
هزت إليزابيث رأسها نفياً وهي تقول " لا.... أنا فقط جبانة... أرجوك دانيال.... لا تبتعد عني.... ابق بجواري هذه الليلة "
وضع دانيال ابتسامةً شاحبةً على وجهه وقال " كما تريدين " ثم
استلقى بجوارها وهو لا يزال يضمها وغطى نفسه وغطاها بالغطاء وأخذ يتمتم
بتهويده إليزابيث المفضلة حتى تنام... وقبل أن ترسل هذه الأخيرة إلى عالم
الأحلام همست له بقولها " عدني بأنني سأجدك بجواري في الصباح "
همس لها دانيال " أعدك " وتابع
تمتمته إلى أن نامت فأغمض هو عينيه ليسافر بعيداً جداً.... إلى مكان منعزل
عن المآسي والهموم.... مكان منعزل عن الكوابيس.... مكان لا يسكنه إلا
هو... وتوأم روحه.....
البارت الواحد والثلاثون
" عودة الكابوس والمواجهة الأخيرة "
" عودة الكابوس والمواجهة الأخيرة "
فتحت إليزابيث عينيها ببطء ولاشيء غير الظلام كالعادة لكنها أحست بوجود شخص بجوارها فعرفت بأنه دانيال على الفور لهذا همست " دانيال "
وضع دانيال كفه على ذراعها ومسح عليه ذهاباً وإياباً وهو يقول " هل استيقظتِ؟؟ "
أصدرت إليزابيث صوتاً خافتاً يدل على ( نعم ) ثم قالت " هل ضايقتك؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " أبداً.... لقد ارتحت كثيراً "
لا تدري إليزابيث لم احمرت وجنتاها فغيرت دفة الحديث بقولها " كم الساعة الآن؟؟ "
أدار دانيال جسده ثم مد ذراعه ليضغط على زر الساعة فظهر صوت يقو ل" الساعة الآن... التاسعة صباحاً... وخمس دقائق.. وثلاث وثلاثون ثانية "
وضعت إليزابيث كفيها على فمها وقالت " لا أصدق... هل هذا يعني بأنك كنت مستيقظاً منذ ثلاثة ساعات؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " تقريباً "
احمرت وجنتا إليزابيث أكثر وقالت " يا لي من مغفلة وأنانية... لِم لم توقظني؟؟ "
ابتسم دانيال من جديد وقال بنبرته الدافئة " لا تقلقي فأنا لم أمل لحظة من سماع نبضات قلبك وأنفاسك.... كما أن هنالك شيئاً آخر "
رفعت إليزابيث حاجباها وقالت " وما هو؟؟ "
استدار دانيال جهة إليزابيث ثم أسند
رأسه على كفه بينما ذراعه مسندة على الوسادة بعدها ابتسم ابتسامةً عريضة
أظهرت أسنانه المرصوصة البراقة ثم قال " هل كنت تعلمين بأمر تكلمك أثناء نومك؟؟ "
ضربت إليزابيث رأسها بكلا كفيها وهي تقول " لا أصدق... لقد نسيت هذا الأمر تماماً " بعدها اعتدلت لتجلس بينما كفيها لا يزالان على رأسها الذي أنزلته وقالت بصوت مستاء " ما الذي قلته هذه المرة؟؟ "
اتسعت ابتسامة دانيال أكثر فقال وهي واضحة في صوته " لقد نطقت اسمي عدة مرات.... وقلت أنك تحبينني "
رفعت إليزابيث أحد حاجباها وهي تقول في نفسها ( إذاً هذا سبب مزاجك الرائق اليوم ) بعدها قالت " أيها اللئيم "
ضحك دانيال بخفوت وقال " أشكرك "
زفرت إليزابيث ثم قالت وهي تنهض " سأدخل لدورة المياه "
استدار دانيال ليستلقِ على ظهره بينما كفيه خلف رأسه ثم قال وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه " سوف أنتظرك "
بعد أن انتهت إليزابيثدخل
دانيال واستحم ثم ارتديا ملابسهما وخرجا من الغرفة ومنها نزولاً للطابق
السفلي وبالتحديد لغرفة الجلوس وهناك كان الجميع جالساً حتى صديقات
إليزابيث اللاتي قدمن من الصباح الباكر لرؤيتها فما إن رأينها حتى صرخن
وركضن نحوها ليضمنها ويبكين بصمت.
قالت أليكس وهي تجفف دموعها " لقد اشتقنا إليك "
مسحت إليزابيث دموعها وهي تقول " وأنا أيضاً.... اشتقت إليكن... اشتقت لحياتي السابقة.... اشتقت للأمان " وبعد
أن قالت تلك الكلمات تسابقت أنهار الدموع للخروج من عينيا الزرقاوات
فضمتها أليكس واصطحبتها لتجلس على الكنبة بينما جلسن هن بجوارها.
لاحظت ديانا ذلك الندب الطويل الذي يحتل وجه إليزابيث الجميل فقالت " من فعل هذا بوجهك الجميل آلي؟؟ "
لمست إليزابيث الندب وقالت بنبرة غاضبة باكية " من غيره.... ذلك اللئيم جوش.... فعل بي هذا كما فعل المثل مع دانيال "
لم يكن دانيال يستمع لحديثهن بل كان
باله مشغول في أمر ما وقد بدا الأمر معقداً فقد كان يسند رأسه على كفه
المسند ذراعيهما على ساقيه وقد كانت يداه ترفعان شعره لهذا كان الندب
واضحاً فاختلست ديانا النظر إلى ذلك الندب وتحسرت على تشوه ذلك الوجه
الجميل... لكنها سرعان ما طردت تلك الفكرة من ذهنها قبل أن يلحظها أحد فهي
لا تريد أن تجلب سيرة تلك الحادثة القديمة من جديد فأشاحت بوجهها وهي تتمتم " ذلك السافل "
وضعت أليكس كفها الأيمن على كفي إليزابيث اللذان كانا ممسكان بفستانها بينما دموعها تتساقط عليهما بعدها قالت " أخبرينا بكل شيء "
بدأت إليزابيث تحكي لهم قصة خطفها من الألف إلى الياء وكانت ترغب في البكاء كثيراً لكنها أمسكت بنفسها وأكملت.
وبينما كانت تتحدث قاطع الحديث صوت السيد إدموند وهو يقول " دانيال.... تعال لمكتبي "
نهض دانيال وتبع والده للمكتب وهناك.........
رفع السيد إدموند سماعه الهاتف ومدها لدانيال وهو يقول " هنالك شخص يود محادثتك "
تقدم دانيال بخطوات مترددة نحو الهاتف ثم أمسك به وقال بصوت جامد " نعم " بعدها فتح عينيها على مصراعيهما وهو يسمع تلك النبرة التي لطالما كرهها بينما صاحبها بقول
" اسمعني دانيال.... لا سلامات بيننا أو أي شيء... لديك شيء أريده...
ولديك شيء غالٍ تود المحافظة عليه مهما كلفك الأمر.... أليس كذلك؟؟ "
أومأ دانيال برأسه وهو يقول " هذا صحيح "
رد عليه الشخص قائلاً " إذاً.... سلمني ما أريده... وأبقي لك ما تود المحافظة عليه "
اشتدت ملامح دانيال وقال " لابد بأنك تمزح جوش "
رد عليه جوش بصوت جدي أكثر " أبداً.... إن لم تعطيني ما أريده.... فأعدك.... حتى لو باعدت عني بعد الشرق عن الغرب.... فسوف أدمرها "
صرخ دانيال بصوت حاد قائلاً " عش في أحلامك جوش.... وتوعد كما تريد فلن ينفعك شيء.... النقاش انتهى " بعدها صفق السماعة بقوة بالهاتف وأدار جسده بغيض ثم قال " أبي.... استدعِ رجال الشرطة للآن أرجوك.... واستدعِ المحقق أيضاً " بعدها خرج من المكتب بهدوء وكأن شيئاً لم يحدث فسارت أحداث كثيرة في ذلك اليوم لكن مع الأسف لم يعرف أحد منها شيئاً إلا الله…..
وها هي الدنيا اتشحت بعباءة ليلها السوداء ومضى الوقت إلا أن دقت ساعة
منتصف الليل فنزل دانيال بهدوء كبيرة متجهاً إلى مكتب والده الذي كان غاطاً
في نوم على ذلك المكتب المتوسط المظلم بحيث لا ينيره سوى ضوء البدر الداخل
من تلك النافذة الكبيرة.
فتح دانيال الباب واتجه نحو والده ليهز كتفه ويقول بصوت خافت " أبي.... أبي استيقظ "
فتح السيد إدموند عينيه ببطء ولما رأى ابنه قال بصوت خافت متسائل " بني؟؟ "
رد عليه دانيال هامساً " أبي.... هل يمكنك الاتصال برقم جوش الذي اتصل منه في الصباح؟؟ "
فتح السيد إدموند مصباح النور الذي بجواره بعدها ضغط على أزرار الهاتف ذا اللون الأسود ثم قال " لقد وجدته " بعدها ضغط زر الاتصال ليظهر صوت الأرقام وبعد انتظار دام لنصف دقيقة أجاب جوش فرفع دانيال السماعة بسرعة وهو يقول " إن كنت تريد ما لدي.... فغداً... قبيل بزوغ الفجر بساعة... عند نافورة الحديقة العامة "
قال جوش بلهجة آمرة " وحدك "
رد عليه دانيال بنفس الجمود قائلاََ " سوف أكون مع والدي وإلا كيف سأقود السيارة يا غبي "
وضع جوش ابتسامةً جابية على شفتيه وقال " حسناً إذاً.... لا تتأخر " بعدها أغلق السماعة.
وضع دانيال السماعة في مكانها ثم قال لوالده " الموعد غداً أبي... كن مستعداً "
تطلع السيد إدموند إلى ابنه وقال " يجب أن يكون لديك خطة محكمة بني فجوش ذكي "
وضع دانيال ابتسامةً جانبية استهزائية على شفتيه ثم قال " مهما كبر فسيظل طفلاً غبياً عديم الخبرة.... لا تقلق أبي.... فقط كن مستعداً "
تحولت ملامح السيد إدموند إلى الخوف والقلق وهو يقول " وأنت بني.... هل أنت مستعد لتقوم بهذه المخاطرة الكبيرة "
أشاح دانيال بوجهه وقال " كل هذا من أجل إليزابيث..... أنا مستعد لأن أبيع نفسي لأجلها " بعدها
مشى خارجاً من الغرفة وتوجه للطابق الثاني باستخدام المصعد ومنه إلى أحد
الغرف في نهاية الممر ولما وصل إليها طرق بابها بخفوت....
فتح توم الباب وهو يفرك عينيه بنعاس ثم قال بصوت ناعس مستغرب " دانيال "
لم تتغير ملامح وجه دانيال لما قال وهو يخفي كفيه بجيبيه " هل يمكنني أن أكلمكما لدقائق؟ "
فتح توم الباب أكثر سامحاً له بالدخول وهو يقول " بالطبع " فدخل دانيال وجلس على سرير مارك ليوقظه بقوله " مارك.... استيقظ.... أريد تكليمك بأمر مهم "
فتح مارك عينيه ثم حمل نصف جسده العلوي ليسنده على مقدمة السرير وهو يقول " ما الأمر دانيال؟؟ "
أمال دانيال الجزء العلوي من جسده
وجلس بصمت يفكر وهو خائف من إقحام هذين البريئين فيما يخطط له فقد أقحمهما
بما يكفي سابقاً... لكن ما الحل فليس لديه أحد يثق به مثلهما فحسم أمره في
النهاية وقال بتردد " أحتاج منكما خدمة... قد تكون خطيرةً لكنها ستضمن لكم السلام من جوش.... هل أنتما موافقين؟؟ "
قال مارك بسرعة " بالتأكيد... سأفعل أي شيء لأتخلص من ذلك الخبيث " وأومأ توم برأسه إيجابياً.
صمت دانيال مرةً أخرى ثم قال " إذاً.........................
وضع دانيال كفه على ذراعها ومسح عليه ذهاباً وإياباً وهو يقول " هل استيقظتِ؟؟ "
أصدرت إليزابيث صوتاً خافتاً يدل على ( نعم ) ثم قالت " هل ضايقتك؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " أبداً.... لقد ارتحت كثيراً "
لا تدري إليزابيث لم احمرت وجنتاها فغيرت دفة الحديث بقولها " كم الساعة الآن؟؟ "
أدار دانيال جسده ثم مد ذراعه ليضغط على زر الساعة فظهر صوت يقو ل" الساعة الآن... التاسعة صباحاً... وخمس دقائق.. وثلاث وثلاثون ثانية "
وضعت إليزابيث كفيها على فمها وقالت " لا أصدق... هل هذا يعني بأنك كنت مستيقظاً منذ ثلاثة ساعات؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " تقريباً "
احمرت وجنتا إليزابيث أكثر وقالت " يا لي من مغفلة وأنانية... لِم لم توقظني؟؟ "
ابتسم دانيال من جديد وقال بنبرته الدافئة " لا تقلقي فأنا لم أمل لحظة من سماع نبضات قلبك وأنفاسك.... كما أن هنالك شيئاً آخر "
رفعت إليزابيث حاجباها وقالت " وما هو؟؟ "
استدار دانيال جهة إليزابيث ثم أسند
رأسه على كفه بينما ذراعه مسندة على الوسادة بعدها ابتسم ابتسامةً عريضة
أظهرت أسنانه المرصوصة البراقة ثم قال " هل كنت تعلمين بأمر تكلمك أثناء نومك؟؟ "
ضربت إليزابيث رأسها بكلا كفيها وهي تقول " لا أصدق... لقد نسيت هذا الأمر تماماً " بعدها اعتدلت لتجلس بينما كفيها لا يزالان على رأسها الذي أنزلته وقالت بصوت مستاء " ما الذي قلته هذه المرة؟؟ "
اتسعت ابتسامة دانيال أكثر فقال وهي واضحة في صوته " لقد نطقت اسمي عدة مرات.... وقلت أنك تحبينني "
رفعت إليزابيث أحد حاجباها وهي تقول في نفسها ( إذاً هذا سبب مزاجك الرائق اليوم ) بعدها قالت " أيها اللئيم "
ضحك دانيال بخفوت وقال " أشكرك "
زفرت إليزابيث ثم قالت وهي تنهض " سأدخل لدورة المياه "
استدار دانيال ليستلقِ على ظهره بينما كفيه خلف رأسه ثم قال وابتسامة عريضة مرسومة على وجهه " سوف أنتظرك "
بعد أن انتهت إليزابيثدخل
دانيال واستحم ثم ارتديا ملابسهما وخرجا من الغرفة ومنها نزولاً للطابق
السفلي وبالتحديد لغرفة الجلوس وهناك كان الجميع جالساً حتى صديقات
إليزابيث اللاتي قدمن من الصباح الباكر لرؤيتها فما إن رأينها حتى صرخن
وركضن نحوها ليضمنها ويبكين بصمت.
قالت أليكس وهي تجفف دموعها " لقد اشتقنا إليك "
مسحت إليزابيث دموعها وهي تقول " وأنا أيضاً.... اشتقت إليكن... اشتقت لحياتي السابقة.... اشتقت للأمان " وبعد
أن قالت تلك الكلمات تسابقت أنهار الدموع للخروج من عينيا الزرقاوات
فضمتها أليكس واصطحبتها لتجلس على الكنبة بينما جلسن هن بجوارها.
لاحظت ديانا ذلك الندب الطويل الذي يحتل وجه إليزابيث الجميل فقالت " من فعل هذا بوجهك الجميل آلي؟؟ "
لمست إليزابيث الندب وقالت بنبرة غاضبة باكية " من غيره.... ذلك اللئيم جوش.... فعل بي هذا كما فعل المثل مع دانيال "
لم يكن دانيال يستمع لحديثهن بل كان
باله مشغول في أمر ما وقد بدا الأمر معقداً فقد كان يسند رأسه على كفه
المسند ذراعيهما على ساقيه وقد كانت يداه ترفعان شعره لهذا كان الندب
واضحاً فاختلست ديانا النظر إلى ذلك الندب وتحسرت على تشوه ذلك الوجه
الجميل... لكنها سرعان ما طردت تلك الفكرة من ذهنها قبل أن يلحظها أحد فهي
لا تريد أن تجلب سيرة تلك الحادثة القديمة من جديد فأشاحت بوجهها وهي تتمتم " ذلك السافل "
وضعت أليكس كفها الأيمن على كفي إليزابيث اللذان كانا ممسكان بفستانها بينما دموعها تتساقط عليهما بعدها قالت " أخبرينا بكل شيء "
بدأت إليزابيث تحكي لهم قصة خطفها من الألف إلى الياء وكانت ترغب في البكاء كثيراً لكنها أمسكت بنفسها وأكملت.
وبينما كانت تتحدث قاطع الحديث صوت السيد إدموند وهو يقول " دانيال.... تعال لمكتبي "
نهض دانيال وتبع والده للمكتب وهناك.........
رفع السيد إدموند سماعه الهاتف ومدها لدانيال وهو يقول " هنالك شخص يود محادثتك "
تقدم دانيال بخطوات مترددة نحو الهاتف ثم أمسك به وقال بصوت جامد " نعم " بعدها فتح عينيها على مصراعيهما وهو يسمع تلك النبرة التي لطالما كرهها بينما صاحبها بقول
" اسمعني دانيال.... لا سلامات بيننا أو أي شيء... لديك شيء أريده...
ولديك شيء غالٍ تود المحافظة عليه مهما كلفك الأمر.... أليس كذلك؟؟ "
أومأ دانيال برأسه وهو يقول " هذا صحيح "
رد عليه الشخص قائلاً " إذاً.... سلمني ما أريده... وأبقي لك ما تود المحافظة عليه "
اشتدت ملامح دانيال وقال " لابد بأنك تمزح جوش "
رد عليه جوش بصوت جدي أكثر " أبداً.... إن لم تعطيني ما أريده.... فأعدك.... حتى لو باعدت عني بعد الشرق عن الغرب.... فسوف أدمرها "
صرخ دانيال بصوت حاد قائلاً " عش في أحلامك جوش.... وتوعد كما تريد فلن ينفعك شيء.... النقاش انتهى " بعدها صفق السماعة بقوة بالهاتف وأدار جسده بغيض ثم قال " أبي.... استدعِ رجال الشرطة للآن أرجوك.... واستدعِ المحقق أيضاً " بعدها خرج من المكتب بهدوء وكأن شيئاً لم يحدث فسارت أحداث كثيرة في ذلك اليوم لكن مع الأسف لم يعرف أحد منها شيئاً إلا الله…..
وها هي الدنيا اتشحت بعباءة ليلها السوداء ومضى الوقت إلا أن دقت ساعة
منتصف الليل فنزل دانيال بهدوء كبيرة متجهاً إلى مكتب والده الذي كان غاطاً
في نوم على ذلك المكتب المتوسط المظلم بحيث لا ينيره سوى ضوء البدر الداخل
من تلك النافذة الكبيرة.
فتح دانيال الباب واتجه نحو والده ليهز كتفه ويقول بصوت خافت " أبي.... أبي استيقظ "
فتح السيد إدموند عينيه ببطء ولما رأى ابنه قال بصوت خافت متسائل " بني؟؟ "
رد عليه دانيال هامساً " أبي.... هل يمكنك الاتصال برقم جوش الذي اتصل منه في الصباح؟؟ "
فتح السيد إدموند مصباح النور الذي بجواره بعدها ضغط على أزرار الهاتف ذا اللون الأسود ثم قال " لقد وجدته " بعدها ضغط زر الاتصال ليظهر صوت الأرقام وبعد انتظار دام لنصف دقيقة أجاب جوش فرفع دانيال السماعة بسرعة وهو يقول " إن كنت تريد ما لدي.... فغداً... قبيل بزوغ الفجر بساعة... عند نافورة الحديقة العامة "
قال جوش بلهجة آمرة " وحدك "
رد عليه دانيال بنفس الجمود قائلاََ " سوف أكون مع والدي وإلا كيف سأقود السيارة يا غبي "
وضع جوش ابتسامةً جابية على شفتيه وقال " حسناً إذاً.... لا تتأخر " بعدها أغلق السماعة.
وضع دانيال السماعة في مكانها ثم قال لوالده " الموعد غداً أبي... كن مستعداً "
تطلع السيد إدموند إلى ابنه وقال " يجب أن يكون لديك خطة محكمة بني فجوش ذكي "
وضع دانيال ابتسامةً جانبية استهزائية على شفتيه ثم قال " مهما كبر فسيظل طفلاً غبياً عديم الخبرة.... لا تقلق أبي.... فقط كن مستعداً "
تحولت ملامح السيد إدموند إلى الخوف والقلق وهو يقول " وأنت بني.... هل أنت مستعد لتقوم بهذه المخاطرة الكبيرة "
أشاح دانيال بوجهه وقال " كل هذا من أجل إليزابيث..... أنا مستعد لأن أبيع نفسي لأجلها " بعدها
مشى خارجاً من الغرفة وتوجه للطابق الثاني باستخدام المصعد ومنه إلى أحد
الغرف في نهاية الممر ولما وصل إليها طرق بابها بخفوت....
فتح توم الباب وهو يفرك عينيه بنعاس ثم قال بصوت ناعس مستغرب " دانيال "
لم تتغير ملامح وجه دانيال لما قال وهو يخفي كفيه بجيبيه " هل يمكنني أن أكلمكما لدقائق؟ "
فتح توم الباب أكثر سامحاً له بالدخول وهو يقول " بالطبع " فدخل دانيال وجلس على سرير مارك ليوقظه بقوله " مارك.... استيقظ.... أريد تكليمك بأمر مهم "
فتح مارك عينيه ثم حمل نصف جسده العلوي ليسنده على مقدمة السرير وهو يقول " ما الأمر دانيال؟؟ "
أمال دانيال الجزء العلوي من جسده
وجلس بصمت يفكر وهو خائف من إقحام هذين البريئين فيما يخطط له فقد أقحمهما
بما يكفي سابقاً... لكن ما الحل فليس لديه أحد يثق به مثلهما فحسم أمره في
النهاية وقال بتردد " أحتاج منكما خدمة... قد تكون خطيرةً لكنها ستضمن لكم السلام من جوش.... هل أنتما موافقين؟؟ "
قال مارك بسرعة " بالتأكيد... سأفعل أي شيء لأتخلص من ذلك الخبيث " وأومأ توم برأسه إيجابياً.
صمت دانيال مرةً أخرى ثم قال " إذاً.........................
جاء
اليوم التالي ومر على خير وإليزابيث لا تدري ما الذي يجري ولا تعرف عن
الصراع الذي يدور في ذهن دانيال.... لا أحد بالضبط كان يعرف الخطة كاملة
لأن هذا الأخير اكتفى فقط بتعريف الكل بأدوارهم ولم يذكر تفاصيل خطته لأي
أحد.
وفي الساعة الثانية عشر بعد منتصف
الليل استلقى دانيال بجوار إليزابيث وضمها إليه بقوة كأنه..... كأنه يريد
فقط أن يشبع جسده الضمئان من دفئها.... ويشبع حاسة شمه من رائحتها التي لم
يشتم أجمل منها في حياته.... ويسد حاجة سمعه القوي إلى سماع ضربات قلبها
وأنفاسها.... وصوتها تنادي اسمه وهي نائمة.... جزء منه كان يود النهوض
وإكمال ما يخطط له.... وجزء آخر يود البقاء على تلك الوضعية للأبد.... وكل
ذلك التناقض كان يربكه ويشل تفكيره.
كان صراعه الداخلي قوي فدام إلى أن
حلت الساعة الثانية بعد منتصف الليل فنزع جسده عن جسدها بصعوبة كبيرة بسبب
نصفه الذي يريدها.... لكنه قاوم وارتدى ملابسه ثم خرج من الغرفة متوجهاً
بعدها إلى مارك وتوم فطرق الباب عليهما ليجدهما مرتديين ملابس رياضيةً
مريحة ومستعدين تماماً لما ينتظرهما.
نزلوا للطابق السفلي فوجدوا السيد إدموند ينتظرهم.... فخرجوا بعدها من المنزل ليركبوا سيارة السيد إدموند السوداء المرتفعة وينطلقوا.
كان السيد إدموند يقود ودانيال بجواره بينما توم ومارك بالخلف.
قال السيد إدموند بقلق " أخبرني بما تفكر بني... لم توم ومارك هنا؟؟ "
كان القلق واضحاً على وجه دانيال فقد
كانت سبابة يده اليمنى تفرك شفته السفلى بينما يهز رجله اليمنى في
مكانها... ولما انتبه لسؤال والده قال " ستعلم فيما بعد أبي.... لا أريد بأن أخبرك لأن قراءة وجهك سهلة جداً... وأنا أريد لكل شيء بأن يكون طبيعياً "
لم يرد السيد إدموند بل أكمل تطلعه
للطريق ولما وصلا لحديقة المدينة الواسعة دخلوا عبر طرقها بالسيارة إلى أن
وصلوا لنافورة على شكل تمثال برج العذراء تصب الماء في بركة دائرية الشكل
فوقفوا بجوارها والتفت دانيال لمارك وتوم وهو يقول " كما أخبرتكم يا شباب حسناً؟؟ "
أومأ توم ومارك برأسيهما إيجابياً وهما يقولان " حسناً "
خرج الجميع من السيارة ليقف السيد
إدموند أمامها ودانيال بجواره بينما توم ومارك اختبئوا خلفها وما هي إلا
دقائق حتى وصلت سيارة جوش المرتفعة ووقفت أمامهم بشكل مائل فخرج من السيارة
ووقف أمامها وبجواره رجلين ضخمين كأنهما جدارين متينين لا ينكسران.
قال جوش في نبرة آمرة " الأوراق لو سمحت "
وضع دانيال ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " لم أنت مستعجل؟؟.... ألا يوجد سلام أو كلام بعد كل ما حدث بيننا"
رفع جوش أحد حاجبيه باستغراب وقال " هذا صحيح.... أخبرني كيف حال حبيبتي إليزابيث بعد فراقي... أو بالأحرى.... بعد الهرب مني؟؟ "
اهتز الغضب في شرايين دانيال لكنه أبقى على هدوءه وقال " بخير.... بل بأفضل حال "
اليوم التالي ومر على خير وإليزابيث لا تدري ما الذي يجري ولا تعرف عن
الصراع الذي يدور في ذهن دانيال.... لا أحد بالضبط كان يعرف الخطة كاملة
لأن هذا الأخير اكتفى فقط بتعريف الكل بأدوارهم ولم يذكر تفاصيل خطته لأي
أحد.
وفي الساعة الثانية عشر بعد منتصف
الليل استلقى دانيال بجوار إليزابيث وضمها إليه بقوة كأنه..... كأنه يريد
فقط أن يشبع جسده الضمئان من دفئها.... ويشبع حاسة شمه من رائحتها التي لم
يشتم أجمل منها في حياته.... ويسد حاجة سمعه القوي إلى سماع ضربات قلبها
وأنفاسها.... وصوتها تنادي اسمه وهي نائمة.... جزء منه كان يود النهوض
وإكمال ما يخطط له.... وجزء آخر يود البقاء على تلك الوضعية للأبد.... وكل
ذلك التناقض كان يربكه ويشل تفكيره.
كان صراعه الداخلي قوي فدام إلى أن
حلت الساعة الثانية بعد منتصف الليل فنزع جسده عن جسدها بصعوبة كبيرة بسبب
نصفه الذي يريدها.... لكنه قاوم وارتدى ملابسه ثم خرج من الغرفة متوجهاً
بعدها إلى مارك وتوم فطرق الباب عليهما ليجدهما مرتديين ملابس رياضيةً
مريحة ومستعدين تماماً لما ينتظرهما.
نزلوا للطابق السفلي فوجدوا السيد إدموند ينتظرهم.... فخرجوا بعدها من المنزل ليركبوا سيارة السيد إدموند السوداء المرتفعة وينطلقوا.
كان السيد إدموند يقود ودانيال بجواره بينما توم ومارك بالخلف.
قال السيد إدموند بقلق " أخبرني بما تفكر بني... لم توم ومارك هنا؟؟ "
كان القلق واضحاً على وجه دانيال فقد
كانت سبابة يده اليمنى تفرك شفته السفلى بينما يهز رجله اليمنى في
مكانها... ولما انتبه لسؤال والده قال " ستعلم فيما بعد أبي.... لا أريد بأن أخبرك لأن قراءة وجهك سهلة جداً... وأنا أريد لكل شيء بأن يكون طبيعياً "
لم يرد السيد إدموند بل أكمل تطلعه
للطريق ولما وصلا لحديقة المدينة الواسعة دخلوا عبر طرقها بالسيارة إلى أن
وصلوا لنافورة على شكل تمثال برج العذراء تصب الماء في بركة دائرية الشكل
فوقفوا بجوارها والتفت دانيال لمارك وتوم وهو يقول " كما أخبرتكم يا شباب حسناً؟؟ "
أومأ توم ومارك برأسيهما إيجابياً وهما يقولان " حسناً "
خرج الجميع من السيارة ليقف السيد
إدموند أمامها ودانيال بجواره بينما توم ومارك اختبئوا خلفها وما هي إلا
دقائق حتى وصلت سيارة جوش المرتفعة ووقفت أمامهم بشكل مائل فخرج من السيارة
ووقف أمامها وبجواره رجلين ضخمين كأنهما جدارين متينين لا ينكسران.
قال جوش في نبرة آمرة " الأوراق لو سمحت "
وضع دانيال ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " لم أنت مستعجل؟؟.... ألا يوجد سلام أو كلام بعد كل ما حدث بيننا"
رفع جوش أحد حاجبيه باستغراب وقال " هذا صحيح.... أخبرني كيف حال حبيبتي إليزابيث بعد فراقي... أو بالأحرى.... بعد الهرب مني؟؟ "
اهتز الغضب في شرايين دانيال لكنه أبقى على هدوءه وقال " بخير.... بل بأفضل حال "
[size=21][/size]
شهقت تلك الشقراء الجميلة وهي تستيقظ من نومها مفزوعةً تبحث عن ضالتها....
أين؟؟.... أين هو؟؟.... هل هو في
الخارج؟؟.... لقد.... لقد رأيته في المنام.... رأيته بعينين مبصرتين
يتأذى.... رأيته يخاطر بنفسه.... إنه ليس هنا.... لا مجال بخداع نفسي إنه
ليس هنا.... لا أحس بوجوده في المنزل.... لا أحس بقربه.....
خرجت إليزابيث من الغرفة ركضاً وهي تصطدم بالجدران وتصرخ بصوت مبحوح باكي مفزوع وفيه كل معاني الخوف " دانيال..... دانيال " لقد
كانت حالتها هستيرية وصراخها يتعالى شيئاً فشيئاً فأيقظت به أنيتا وريبيكا
النائمتين في سلام بغرفتيهما وكانت أنيتا أول المتوجهين إليها فضمتها وهي
تقول بقلق واضح " ما بك إليزابيث؟؟.... أخبريني "
هزت إليزابيث رأسها ودموعها كالسيول الجارية تحرق وجنتيها بلهيبها الحارق...بعدها صرخت بصوت مبحوح " دانيال... دانيال رحل يا أنيتا.... لقد رحل.... ولم يبق معي هذه الليلة كما وعدني.... لقد أخلف بوعده ورحل "
ركضت ريبيكا نحو إليزابيث وهي تقول " ربما كان في دورة المياه أو ما شابه " بعدها ضمت رأسها إليها.
هزت إليزابيث رأسها نفياً وهي تسند رأسها على كتف ريبيكا ثم قالت " لا هو ليس هنا.... لقد حلمت به.... رأيته يتأذى "
ابتعدت ريبيكا عن إليزابيث وهي تقول على عجل " سوف أذهب للبحث عنه.... أنيتا أرجوك خذيها لغرفتها "
صرخت إليزابيث بطريقة هستيرية قائلةً " لا " ثم قالت بصوت خافت نسبياً " أريد أن أنتظره في مكان آخر "
أمسكت أنيتا بكتفي إليزابيث ثم
أخذتها عبر السلالم للطابق السفلي حيث توجد صالة المنزل وأجلستها على إحدى
الكنبات بينما إليزابيث تضم ساقيها إلى صدرها وشعرها يغطي وجهها وكانت تبكي
بحرقة... وبعد دقائق من الصمت عادت ريبيكا وهي تقول بقلق متضح في صوتها
الخافت نسبياً " إنها محقة.... إنه ليس هنا.... ولا مارك وتوم كذلك "
ازداد بكاء إليزابيث بعد سماعها لكلام ريبيكا وقالت " لقد توقعت هذا.... لا دانيال... أين أنت؟؟ "
نظرت أنيتا إلى ريبيكا بنظرة معاتبة بعدها التفتت إلى إليزابيث وأخذت تربت على ظهرها بحنان
جلست ريبيكا على جانب إليزابيث الأيمن وأخذت تمسح على شعرها وهي تقول " اهدئي.... سوف يكون بخير " بعدها أمسكت بجهاز التحكم بالتلفاز وشغلته لتنار الصالة قليلاً ويظهر صوت بشري يهدي النفوس.
أين؟؟.... أين هو؟؟.... هل هو في
الخارج؟؟.... لقد.... لقد رأيته في المنام.... رأيته بعينين مبصرتين
يتأذى.... رأيته يخاطر بنفسه.... إنه ليس هنا.... لا مجال بخداع نفسي إنه
ليس هنا.... لا أحس بوجوده في المنزل.... لا أحس بقربه.....
خرجت إليزابيث من الغرفة ركضاً وهي تصطدم بالجدران وتصرخ بصوت مبحوح باكي مفزوع وفيه كل معاني الخوف " دانيال..... دانيال " لقد
كانت حالتها هستيرية وصراخها يتعالى شيئاً فشيئاً فأيقظت به أنيتا وريبيكا
النائمتين في سلام بغرفتيهما وكانت أنيتا أول المتوجهين إليها فضمتها وهي
تقول بقلق واضح " ما بك إليزابيث؟؟.... أخبريني "
هزت إليزابيث رأسها ودموعها كالسيول الجارية تحرق وجنتيها بلهيبها الحارق...بعدها صرخت بصوت مبحوح " دانيال... دانيال رحل يا أنيتا.... لقد رحل.... ولم يبق معي هذه الليلة كما وعدني.... لقد أخلف بوعده ورحل "
ركضت ريبيكا نحو إليزابيث وهي تقول " ربما كان في دورة المياه أو ما شابه " بعدها ضمت رأسها إليها.
هزت إليزابيث رأسها نفياً وهي تسند رأسها على كتف ريبيكا ثم قالت " لا هو ليس هنا.... لقد حلمت به.... رأيته يتأذى "
ابتعدت ريبيكا عن إليزابيث وهي تقول على عجل " سوف أذهب للبحث عنه.... أنيتا أرجوك خذيها لغرفتها "
صرخت إليزابيث بطريقة هستيرية قائلةً " لا " ثم قالت بصوت خافت نسبياً " أريد أن أنتظره في مكان آخر "
أمسكت أنيتا بكتفي إليزابيث ثم
أخذتها عبر السلالم للطابق السفلي حيث توجد صالة المنزل وأجلستها على إحدى
الكنبات بينما إليزابيث تضم ساقيها إلى صدرها وشعرها يغطي وجهها وكانت تبكي
بحرقة... وبعد دقائق من الصمت عادت ريبيكا وهي تقول بقلق متضح في صوتها
الخافت نسبياً " إنها محقة.... إنه ليس هنا.... ولا مارك وتوم كذلك "
ازداد بكاء إليزابيث بعد سماعها لكلام ريبيكا وقالت " لقد توقعت هذا.... لا دانيال... أين أنت؟؟ "
نظرت أنيتا إلى ريبيكا بنظرة معاتبة بعدها التفتت إلى إليزابيث وأخذت تربت على ظهرها بحنان
جلست ريبيكا على جانب إليزابيث الأيمن وأخذت تمسح على شعرها وهي تقول " اهدئي.... سوف يكون بخير " بعدها أمسكت بجهاز التحكم بالتلفاز وشغلته لتنار الصالة قليلاً ويظهر صوت بشري يهدي النفوس.
ابتسم دانيال ابتسامةً جانبية وقال " بالمناسبة... آسف على تهريب حبيبتك "
هز جوش رأسه نفياً وهو يقول " لا تقلق.... كنت سأغيرها بكل الأحوال.... إن أرادها أحد منكما أو حتى ذلك الوسيم الذي كان معكم فلا تترددوا في أخذها "
عض دانيال على شفته اليسرةَ بغيض وهو يقول في نفسه
( لا أصدق.... كيف؟؟.... كيف يتكلم عن فتاة.... عن إنسانة وكأنها دمية إن
أصبحت قديمة أعطاها لمن أصغر منه؟؟.... إي قلب يمتلكه هذا الإنسان؟؟ )
حاول السيد إدموند كسب الوقت فقد أيقن بأن هذا ما يسعى إليه دانيال فقال "
بالمناسبة.... كيف حال والدك؟؟... سمعت بأنه غير راضٍ عن أعمالك المشينة "
ابتسم جوش وقال " من يدري فأنا أيضاً غير راضٍ عن أعماله "
رفع السيد إدموند حاجباه العريضان وقال باستغراب " ما الذي تقصده؟؟ "
أخذ جوش نفساً عميقاً ثم قال " كما تعلم....
ليلة هروب الحمقى.... وكل لي والدي أعمالاً كثيرة إلى درجة أنني لم أجد
الوقت للتنفس.... وجعلني مشغولاً حتى عن الاتصال والاطمئنان.... لقد ساعدهم
على الهروب وهذا حقاً أثار غضبي "
رد السيد إدموند بنبرة اتضحت فيها العصبية والغيظ " وماذا فعلت له؟؟.... اختطفته؟؟.... ملأت جسده بالندوب؟؟... أو ربما فعلتها وقتلته؟؟ " لم يخطط السيد إدموند لهذا لكنه كان غاضباً والكلمات خرجت بانفعال أكبر من اللازم.
وضع جوش ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " من يدري "
التقط سمع دانيال القوي أصوات أسعدته وجعلته يبتسم..... بعدها أسند جسده على السيارة بارتياح وهو يقول والابتسامة لم تفارق وجهه " ما هذان الصنمان بجوارك؟؟ .... مجرمان؟؟.... هاربان؟؟ "
ابتسم جوش ابتسامةً جانبية ثم وضع كفيه على كتفيهما وللعلم فقط كانا عريضان جداً وأطول من جوش بكثير... بعدها قال " تستطيع قول هذا.... لقد خيل لي بأنك ستستعمل ألاعيبك التافهة لهذا جلبتهم معي ليحطموا رأسك "
ضحك دانيال باستخفاف وقال " أحقاً تخاف من أعمى لا يراك؟؟ "
رفع جوش أحد حاجبيه وقال " قد يكون هذا
الأعمى أذكى مما توقعت فقد تلقيت منه أكثر من طعنة.... وعلى كل حال لا يجب
على المرء أن يستهين بأعدائه فحسبما أعتقد السلحفاة هزمت الأرنب لما استهان
بها "
رفع دانيال جسده بيديه ليجلس على الجزء الأمامي من السيارة وهو يقول " من الجيد بأنك تعرف كيف تقدر أعداءك.... لكن الناس يقولون أنه لا يمكنك أن تكون حذراً أكثر من اللازم "
تلاشت الابتسامة من على وجه جوش ووضع ملامح الجدية على وجهه وهو يقول " ألن تعطيني الأوراق؟؟ "
ابتسم دانيال ابتسامةً مبهمة لا يعرف أحداً مغزاها
ثم مد كفه في جيب سترته الأيمن وأخرج ورقتان مطويتان على بعضهما ففتحهما
ورفعهما لتكونا واضحتين لعيني جوش بعدها قال " هاهما.... هل تريدني بأن القيهما في النافورة "
هز جوش رأسه نفياً وهو يقول " لا... أفضل الاحتفاظ بهما كذكرى للقائنا الودي هذا " بعدها
تقدم نحو دانيال وهو يغني وهذا ما منعه من سماع أصوات كانت بعيدة بعض
الشيء وما إن وصل إلى دانيال حتى اختطف الأوراق وراح يتحقق منها وهو لا
يزال يغني وبعد أن تأكد منها التفت ليعود وهو لا يزال يغني والمفاجأة.....
لم يجد أحداً ينتظره.....
ضحك دانيال بصوت عالٍ وبسخرية ثم قال " حقاً جوش... ما الذي كنت تتوقعه من مجرمين؟؟ "
أتاح سكوت جوش له السماع لتلك الأصوات فبسرعة التفت
للتل الأخضر الكبير ليجد مئات الأضواء الزرقاء والحمراء المنبعثة من سيارات
الشرطة التي تنزل منه بسرعة كبيرة فالتفت لدانيال وشرر الغضب يتطاير من
عينيه وقال " منافق "
اتسعت ابتسامة دانيال الجانبية فرفع رأسه بتفاخر وقال " أحزر ممن تعلمت هذا "
بالطبع ركض جوش ليركب سيارته لكنه أحس بها تنخفض
فجأة عن مستواها بعدما كانت مرتفعة فنظر بارتباك للعدادات وغيرها إلى أن
قطعه صوت طرقات لزجاج نافذته فالتفت بسرعة ليجد مارك يبتسم ويلوح له بسكين
صغيرة....
هذا صحيح... لقد قام مارك وتوم بتمزيق إطارات السيارة بأسرع وقت بينما الجميع يتحادثون.
ضرب جوش رأسه بكفيه وهو يقول " اللعنة " بعدها قال في نفسه ( أي عقل تمتلكه يا دانيال؟؟... أي دهاء هذا؟؟... حتى أنني لم أشعر بشيء )
فتح مارك باب السيارة ثم تنحى ليمسك توم جوش من الخلف بعضلاته القوية ويوقفه أمام مارك بالتحديد فقال هذا الأخير وابتسامة في صوته " هل تريد الضربة الأولى دانيال أم آخذها منك؟؟ "
رد عليه دانيال بقوله " أعطه ضربتين عني وعن إليزابيث "
ضرب مارك وجه جوش بقوة مرتين وهو يقول " الأولى لدانيال... والثانية لإليزابيث " بعدا أعطاه ثالثة أقوى ثم قال " وهذه لي "
أحس جوش في تلك اللحظة بالخزي... وبالضعف... أحس
بأنه أضعف حتى من النملة.... أحقاً هذا شعور كل شخص أذيته.... أكان هذا
شعورهم وهم مختطفين.....
وصلت سيارات فحوط رجالها المكان بأسلحتهم لكن دانيال قال بصوتٍ عالي وهو ينزل من فوق لسيارة " لا تقلقوا... إنه عديم القوة الآن "
وضع رجال الشرطة القيود حول معصمي جوش وقادوه للسيارة وبالطبع سوف يحاكم ويسجن لمدة طويلة ووالده كذلك.
صافح توم ومارك دانيال وهما يقولان " إنك عبقري دان... أحسنت "
ابتسم دانيال وقال " شكراً " بعدها ركبوا السيارة متجهين للمنزل.
هز جوش رأسه نفياً وهو يقول " لا تقلق.... كنت سأغيرها بكل الأحوال.... إن أرادها أحد منكما أو حتى ذلك الوسيم الذي كان معكم فلا تترددوا في أخذها "
عض دانيال على شفته اليسرةَ بغيض وهو يقول في نفسه
( لا أصدق.... كيف؟؟.... كيف يتكلم عن فتاة.... عن إنسانة وكأنها دمية إن
أصبحت قديمة أعطاها لمن أصغر منه؟؟.... إي قلب يمتلكه هذا الإنسان؟؟ )
حاول السيد إدموند كسب الوقت فقد أيقن بأن هذا ما يسعى إليه دانيال فقال "
بالمناسبة.... كيف حال والدك؟؟... سمعت بأنه غير راضٍ عن أعمالك المشينة "
ابتسم جوش وقال " من يدري فأنا أيضاً غير راضٍ عن أعماله "
رفع السيد إدموند حاجباه العريضان وقال باستغراب " ما الذي تقصده؟؟ "
أخذ جوش نفساً عميقاً ثم قال " كما تعلم....
ليلة هروب الحمقى.... وكل لي والدي أعمالاً كثيرة إلى درجة أنني لم أجد
الوقت للتنفس.... وجعلني مشغولاً حتى عن الاتصال والاطمئنان.... لقد ساعدهم
على الهروب وهذا حقاً أثار غضبي "
رد السيد إدموند بنبرة اتضحت فيها العصبية والغيظ " وماذا فعلت له؟؟.... اختطفته؟؟.... ملأت جسده بالندوب؟؟... أو ربما فعلتها وقتلته؟؟ " لم يخطط السيد إدموند لهذا لكنه كان غاضباً والكلمات خرجت بانفعال أكبر من اللازم.
وضع جوش ابتسامةً جانبية على وجهه وقال " من يدري "
التقط سمع دانيال القوي أصوات أسعدته وجعلته يبتسم..... بعدها أسند جسده على السيارة بارتياح وهو يقول والابتسامة لم تفارق وجهه " ما هذان الصنمان بجوارك؟؟ .... مجرمان؟؟.... هاربان؟؟ "
ابتسم جوش ابتسامةً جانبية ثم وضع كفيه على كتفيهما وللعلم فقط كانا عريضان جداً وأطول من جوش بكثير... بعدها قال " تستطيع قول هذا.... لقد خيل لي بأنك ستستعمل ألاعيبك التافهة لهذا جلبتهم معي ليحطموا رأسك "
ضحك دانيال باستخفاف وقال " أحقاً تخاف من أعمى لا يراك؟؟ "
رفع جوش أحد حاجبيه وقال " قد يكون هذا
الأعمى أذكى مما توقعت فقد تلقيت منه أكثر من طعنة.... وعلى كل حال لا يجب
على المرء أن يستهين بأعدائه فحسبما أعتقد السلحفاة هزمت الأرنب لما استهان
بها "
رفع دانيال جسده بيديه ليجلس على الجزء الأمامي من السيارة وهو يقول " من الجيد بأنك تعرف كيف تقدر أعداءك.... لكن الناس يقولون أنه لا يمكنك أن تكون حذراً أكثر من اللازم "
تلاشت الابتسامة من على وجه جوش ووضع ملامح الجدية على وجهه وهو يقول " ألن تعطيني الأوراق؟؟ "
ابتسم دانيال ابتسامةً مبهمة لا يعرف أحداً مغزاها
ثم مد كفه في جيب سترته الأيمن وأخرج ورقتان مطويتان على بعضهما ففتحهما
ورفعهما لتكونا واضحتين لعيني جوش بعدها قال " هاهما.... هل تريدني بأن القيهما في النافورة "
هز جوش رأسه نفياً وهو يقول " لا... أفضل الاحتفاظ بهما كذكرى للقائنا الودي هذا " بعدها
تقدم نحو دانيال وهو يغني وهذا ما منعه من سماع أصوات كانت بعيدة بعض
الشيء وما إن وصل إلى دانيال حتى اختطف الأوراق وراح يتحقق منها وهو لا
يزال يغني وبعد أن تأكد منها التفت ليعود وهو لا يزال يغني والمفاجأة.....
لم يجد أحداً ينتظره.....
ضحك دانيال بصوت عالٍ وبسخرية ثم قال " حقاً جوش... ما الذي كنت تتوقعه من مجرمين؟؟ "
أتاح سكوت جوش له السماع لتلك الأصوات فبسرعة التفت
للتل الأخضر الكبير ليجد مئات الأضواء الزرقاء والحمراء المنبعثة من سيارات
الشرطة التي تنزل منه بسرعة كبيرة فالتفت لدانيال وشرر الغضب يتطاير من
عينيه وقال " منافق "
اتسعت ابتسامة دانيال الجانبية فرفع رأسه بتفاخر وقال " أحزر ممن تعلمت هذا "
بالطبع ركض جوش ليركب سيارته لكنه أحس بها تنخفض
فجأة عن مستواها بعدما كانت مرتفعة فنظر بارتباك للعدادات وغيرها إلى أن
قطعه صوت طرقات لزجاج نافذته فالتفت بسرعة ليجد مارك يبتسم ويلوح له بسكين
صغيرة....
هذا صحيح... لقد قام مارك وتوم بتمزيق إطارات السيارة بأسرع وقت بينما الجميع يتحادثون.
ضرب جوش رأسه بكفيه وهو يقول " اللعنة " بعدها قال في نفسه ( أي عقل تمتلكه يا دانيال؟؟... أي دهاء هذا؟؟... حتى أنني لم أشعر بشيء )
فتح مارك باب السيارة ثم تنحى ليمسك توم جوش من الخلف بعضلاته القوية ويوقفه أمام مارك بالتحديد فقال هذا الأخير وابتسامة في صوته " هل تريد الضربة الأولى دانيال أم آخذها منك؟؟ "
رد عليه دانيال بقوله " أعطه ضربتين عني وعن إليزابيث "
ضرب مارك وجه جوش بقوة مرتين وهو يقول " الأولى لدانيال... والثانية لإليزابيث " بعدا أعطاه ثالثة أقوى ثم قال " وهذه لي "
أحس جوش في تلك اللحظة بالخزي... وبالضعف... أحس
بأنه أضعف حتى من النملة.... أحقاً هذا شعور كل شخص أذيته.... أكان هذا
شعورهم وهم مختطفين.....
وصلت سيارات فحوط رجالها المكان بأسلحتهم لكن دانيال قال بصوتٍ عالي وهو ينزل من فوق لسيارة " لا تقلقوا... إنه عديم القوة الآن "
وضع رجال الشرطة القيود حول معصمي جوش وقادوه للسيارة وبالطبع سوف يحاكم ويسجن لمدة طويلة ووالده كذلك.
صافح توم ومارك دانيال وهما يقولان " إنك عبقري دان... أحسنت "
ابتسم دانيال وقال " شكراً " بعدها ركبوا السيارة متجهين للمنزل.
توقفت
إليزابيث عن البكاء وأخذت تئن بصوت خافت وانتظرت إلى أن.... فتح باب
المنزل فالتفتت ريبيكا وأنيتا وهما مبتسمتان وقالت هذه الأخيرة بفرح " إليزابيث... لقد عاد دانيال "
توقف دانيال عن السير وقال باستغراب " لم أنتن مستيقظات؟؟ "
وبدون سابق إنذار ركضت إليزابيث لاتجاه صوت دانيال
الذي تعشقه وقفزت لتصل إلى مستوى وجهه فلاقت شفتيها مع شفتيه والتفت ذراعها
حول رقبته.
فتح دانيال عينيه على مصراعيهما وعلامات التساؤل
الدهشة والاستغراب تعلوا وجهه فما كانت إليزابيث لتسمع بحدوث هذا يوماً
والآن هي تقدم عليه بنفسها وبكل جرأة.
بعد لحظات ابتعدت إليزابيث عن دانيال ودموعها عادت للنزول وأخذت تضرب صدره بيديها وهي تقول " أين كنت؟؟... لقد أفزعتني... لا تفعل بي هذا مجدداً.... كم أكرهك أكرهك... قلت لك هذا سابقاً ولكنك لم تصدقني أكرهك "
أوقف دانيال حركة ذراعي إليزابيث بيديه وهو يقول " كفى حبي كفى... سوف أخبرك عندما تستيقظين "
ردت عليه إليزابيث بصوت باكي قائلةً " نعم اكذب علي مجدداً.... تريدني بأن أنام حتى أستيقظ ولا أجدك من جديد "
أمسك دانيال وجه إليزابيث بكفيه ومسح دموعها بإبهاميه ثم قرب وجهه من وجهها كثراً حتى صارت المسافة بينهما أقل من أنش وقال " لن أرحل.... سوف أبقى بجوارك وسوف تجدينني بقربك لما تستيقظين.... أعدك "
أشاحت إليزابيث بوجهها بحنق وهي تقول " ما الذي يضمن لي فقد أخلفت بوعدك مسبقاً "
تقارب حاجبا دانيال وقال " ومتى أخلفت بوعدي؟؟ "
أجابته إليزابيث بانفعال قائلةً " لقد وعدتني بأن تبقَ معي وبأنني سوف أجدك بجواري عندما أستيقظ لكنك رحلت وتركتني أشتعل من الخوف عليك "
أمسك دانيال بوجه إليزابيث من جديد وقال " أنا لم أعدك بشيء هذه الليلة فلا تختلقي القصص "
ابتعدت إليزابيث عن دانيال ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بشكل طفولي وقالت بعناد " حسناً أنا لا أود النوم ولا أشعر بالنعاس لذا أخبرني الآن "
أمسك دانيال بكف إليزابيث وقال بعناد أكبر " بلا أنت تشعرين "
أفلتت إليزابيث كفها من كف دانيال وتوقفت فاضطر هو للوقوف والالتفات إليها لما قالت " وما أدراك أنت؟؟... هل أنت عقلي؟؟ "
زفر دانيال بحدة وهو يقول " حسناً إذن أنا أشعر بالنعاس وأريد النوم "
ردت عليه إليزابيث قائلةً بعفوية وبنبرة طفولية " وما شأني بك أنت اذهب للجحيم "
اضطر دانيال للابتسام رغم قسوة كلماتها وقال وابتسامة في صوته " إن كنت سأذهب للجحيم كما تريدين فأنا أريدك ((( معي وبجواري ))) كما تريدينني ((( أنت ))) معك " وشدد على الكلمات
زفرت إليزابيث وقالت باستسلام " حسناً " فأمسك
دانيال بكفها وأخذها معه لغرفته وبينما كانت هذه المشاجرة تدور كان مارك
وتوم يقصون ما حدث على ريبيكا وأنيتا ولو انتبهت إليزابيث لهم قليلاً بدل
شجارها مع دانيال ومواجهة عناده الكبير لكان أفضل لها بكثير.
إليزابيث عن البكاء وأخذت تئن بصوت خافت وانتظرت إلى أن.... فتح باب
المنزل فالتفتت ريبيكا وأنيتا وهما مبتسمتان وقالت هذه الأخيرة بفرح " إليزابيث... لقد عاد دانيال "
توقف دانيال عن السير وقال باستغراب " لم أنتن مستيقظات؟؟ "
وبدون سابق إنذار ركضت إليزابيث لاتجاه صوت دانيال
الذي تعشقه وقفزت لتصل إلى مستوى وجهه فلاقت شفتيها مع شفتيه والتفت ذراعها
حول رقبته.
فتح دانيال عينيه على مصراعيهما وعلامات التساؤل
الدهشة والاستغراب تعلوا وجهه فما كانت إليزابيث لتسمع بحدوث هذا يوماً
والآن هي تقدم عليه بنفسها وبكل جرأة.
بعد لحظات ابتعدت إليزابيث عن دانيال ودموعها عادت للنزول وأخذت تضرب صدره بيديها وهي تقول " أين كنت؟؟... لقد أفزعتني... لا تفعل بي هذا مجدداً.... كم أكرهك أكرهك... قلت لك هذا سابقاً ولكنك لم تصدقني أكرهك "
أوقف دانيال حركة ذراعي إليزابيث بيديه وهو يقول " كفى حبي كفى... سوف أخبرك عندما تستيقظين "
ردت عليه إليزابيث بصوت باكي قائلةً " نعم اكذب علي مجدداً.... تريدني بأن أنام حتى أستيقظ ولا أجدك من جديد "
أمسك دانيال وجه إليزابيث بكفيه ومسح دموعها بإبهاميه ثم قرب وجهه من وجهها كثراً حتى صارت المسافة بينهما أقل من أنش وقال " لن أرحل.... سوف أبقى بجوارك وسوف تجدينني بقربك لما تستيقظين.... أعدك "
أشاحت إليزابيث بوجهها بحنق وهي تقول " ما الذي يضمن لي فقد أخلفت بوعدك مسبقاً "
تقارب حاجبا دانيال وقال " ومتى أخلفت بوعدي؟؟ "
أجابته إليزابيث بانفعال قائلةً " لقد وعدتني بأن تبقَ معي وبأنني سوف أجدك بجواري عندما أستيقظ لكنك رحلت وتركتني أشتعل من الخوف عليك "
أمسك دانيال بوجه إليزابيث من جديد وقال " أنا لم أعدك بشيء هذه الليلة فلا تختلقي القصص "
ابتعدت إليزابيث عن دانيال ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بشكل طفولي وقالت بعناد " حسناً أنا لا أود النوم ولا أشعر بالنعاس لذا أخبرني الآن "
أمسك دانيال بكف إليزابيث وقال بعناد أكبر " بلا أنت تشعرين "
أفلتت إليزابيث كفها من كف دانيال وتوقفت فاضطر هو للوقوف والالتفات إليها لما قالت " وما أدراك أنت؟؟... هل أنت عقلي؟؟ "
زفر دانيال بحدة وهو يقول " حسناً إذن أنا أشعر بالنعاس وأريد النوم "
ردت عليه إليزابيث قائلةً بعفوية وبنبرة طفولية " وما شأني بك أنت اذهب للجحيم "
اضطر دانيال للابتسام رغم قسوة كلماتها وقال وابتسامة في صوته " إن كنت سأذهب للجحيم كما تريدين فأنا أريدك ((( معي وبجواري ))) كما تريدينني ((( أنت ))) معك " وشدد على الكلمات
زفرت إليزابيث وقالت باستسلام " حسناً " فأمسك
دانيال بكفها وأخذها معه لغرفته وبينما كانت هذه المشاجرة تدور كان مارك
وتوم يقصون ما حدث على ريبيكا وأنيتا ولو انتبهت إليزابيث لهم قليلاً بدل
شجارها مع دانيال ومواجهة عناده الكبير لكان أفضل لها بكثير.
*ماذا بعد هذه المواجهة؟؟
*هل ستكون هذه النهاية؟؟
*أم أن أحداثاً كثيرةً سوف تتهاوى على أصدقائنا في كل مكان؟؟
*قد تنتهي معظم الروايات بزواج العاشقين لكن......
*روايتي لا
*لن تتوقف عند هذا الحد ولن تتوقف
*وسوف ترون بأعينكم كيف ستكون حياة إليزابيث مع دانيال
*هل ستكون سعيدة؟؟
*هل ستكون حزينة؟؟
*ربما
*لكنني أعدكم بأن عهداً جديداً سوف يبدأ لروايتي
*ستنقلب الأدوار كما لم يحدث من قبل
*سترون القوي يبكي
*والضعيف ظالم
*هل ستكرهون أبطالنا يا ترى؟؟
*تابعوا معي وستعرفون معني الحزن الحقيقي
*هل ستكون هذه النهاية؟؟
*أم أن أحداثاً كثيرةً سوف تتهاوى على أصدقائنا في كل مكان؟؟
*قد تنتهي معظم الروايات بزواج العاشقين لكن......
*روايتي لا
*لن تتوقف عند هذا الحد ولن تتوقف
*وسوف ترون بأعينكم كيف ستكون حياة إليزابيث مع دانيال
*هل ستكون سعيدة؟؟
*هل ستكون حزينة؟؟
*ربما
*لكنني أعدكم بأن عهداً جديداً سوف يبدأ لروايتي
*ستنقلب الأدوار كما لم يحدث من قبل
*سترون القوي يبكي
*والضعيف ظالم
*هل ستكرهون أبطالنا يا ترى؟؟
*تابعوا معي وستعرفون معني الحزن الحقيقي
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim