الحلقة الثانية
فوجئت بأنه لم يعد في القطار غيرنا
أما أنا فنسيت إلى أين كانت وجهتي
فإبتسمت و سألتها :
- أنتي ناوية تروحي فين ؟
سكتت الفتاة ثم ردت :
- أنا ...... مش عارفة .....
أي مكان ..
المهم إني أهرب و بس
فقلت :- يعني أنتي مش راحة مكان معين ؟
سقطت عيناها إلى الأرض و هزت رأسها
و قالت بصوت خافت :
لا
أحسست بالجحيم الذي تتجه إليه تلك الفتاة
و مدى التضحية التي تقوم بها من أجل حياة أختها ...
فكرت للحظات دار فيها صراع مع نفسي
هل أدخل ذلك المعترك أم اتركها للقدر يفعل بها ما يشاء ؟
حتى نطق لساني دون تفكير :
- تيجي معايا لحد ما نلاقي حل لمشكلتك ؟
أحسست بنظرات الشك في عينيها
و التمست لها العذر فهي لا تعرفني
إلا من وقت قليل لا يتعدى ساعات ..
" - أنا اعرفك منين ؟..
مش معنى اننا اتكلمنا واني فضفضت لك ..
اني أسلمك نفسي
" : قالتها الفتاة بابتسامة ساخرة ..
أحسست بالحرج وقتها ..
فلم يكن قصدي سوى خير لها ..
ومع ذلك ما زلت التمس لها العذر ..
:- لا ...
تسلميني نفسك أيه ...
أنا آسف اني طلبت منك الطلب ده ..
بس أنا قصدي خير و أنا آسف ..
بعدما رفضت
أدركت أنه لم يعد بأيدي وسيلة أساعدها بها ...
و نويت أن أتركها ثم أخرجت كارت خاص بي و أعطيته لها :
- ده الكارت بتاعي فيه رقمي ..
اطلبيني لو احتجتيني .....
و هممت للذهاب
نظرت الفتاة الى الكارت
و قرأت ما به ثم نظرت إلى و قالت :
- أنت دكتور ؟!
أجبت :- أيوة طبيب ..
بس لسه في بداية حياتي ..
و أنا تحت امرك لو احتجتي مني أي حاجة ...
بعدها حملت حقيبة يدي و ودعتها ..
و بعد خطوات قليلة سمعت صوتها :
- دكتور حازم ... أنت ساكن لوحدك ؟
وقفت مكاني و التفتّ اليها و في ابتسامة :
- لا .. أنا ساكن مع أمي ..
و أمي دمها شربات ..
و أحلى ست في الدنيا
ثم حملت حقيبتها و ابتسمت :
- هو بيتكم بعيد ؟
هنا ادركت أنها وافقت أن تأتي معي ..
و الحقيقة كانت مفاجأة لي ..
فكان طلبي لها بالمجئ معي تسرع مني ..
و لكن هل وثقت بي أم أنها قالت إنني كغيري ؟ ..
و ربما أكون أفضل العواقب السيئة التي تنتظرها ..
و مع ذلك كان تفكيري الوحيد أني اساعدها
و أحميها من قدرها المجهول ..
خرجنا من محطة القطار ..
وبعد صعوبة وجدنا سيارة لتذهب بنا الى بيتي ..
و فى الطريق لم تكف عن الكلام
: - أنت لسة معرفتش اسمى ..
: - أنا اسمى سارة ..
خريجة معهد سياحة وفنادق ..
و عندي تلاتة و عشرين سنة
ثم تكمل :
- أنت خاطب و لا متجوز ؟
و أنا ابتسم و استمع لها
و تكمل :- هو أنت كان نفسك تكون دكتور ؟
و ظلت تتحدث و تتحدث و أنا استمع ..
وكان أكثر ما يفرحني أنها تحولت من الحزن و الألم
إلى تلك الابتسامة الجميلة ..
فكم هي جميلة عندما تضحك
حتى أنني كنت اسأل نفسي و هي تتحدث :
- ازاى بنت جميلة كدة يكون عندها الهموم دي كلها ؟
دخل علينا الليل و ما زلنا في طريق العودة لبيتي ..
و يبدو أن سارة كانت في قمة الارهاق و التعب
حتى أنها لم تستطع مقاومة تعبها ..
و أدركت ذلك حين وجدت رأسها قد مالت على كتفي
و غلبها النوم و شعرها الناعم يتدلى على وجهها ..
فكم كانت بريئة كملاك ..
حتى أني خفت أن اهتز فتصحو من نومها ..
فتركتها نائمة ,
وبقيت افكر في مستقبل تلك الفتاة و كيف تستقبلها أمي ..
حتى نظر الى السائق يريد أن يتحدث ..
فأشرت له بأصبعي أن يصمت
فأننى أخاف أن يوقظ هذا الملاك النائم ........
فوجئت بأنه لم يعد في القطار غيرنا
أما أنا فنسيت إلى أين كانت وجهتي
فإبتسمت و سألتها :
- أنتي ناوية تروحي فين ؟
سكتت الفتاة ثم ردت :
- أنا ...... مش عارفة .....
أي مكان ..
المهم إني أهرب و بس
فقلت :- يعني أنتي مش راحة مكان معين ؟
سقطت عيناها إلى الأرض و هزت رأسها
و قالت بصوت خافت :
لا
أحسست بالجحيم الذي تتجه إليه تلك الفتاة
و مدى التضحية التي تقوم بها من أجل حياة أختها ...
فكرت للحظات دار فيها صراع مع نفسي
هل أدخل ذلك المعترك أم اتركها للقدر يفعل بها ما يشاء ؟
حتى نطق لساني دون تفكير :
- تيجي معايا لحد ما نلاقي حل لمشكلتك ؟
أحسست بنظرات الشك في عينيها
و التمست لها العذر فهي لا تعرفني
إلا من وقت قليل لا يتعدى ساعات ..
" - أنا اعرفك منين ؟..
مش معنى اننا اتكلمنا واني فضفضت لك ..
اني أسلمك نفسي
" : قالتها الفتاة بابتسامة ساخرة ..
أحسست بالحرج وقتها ..
فلم يكن قصدي سوى خير لها ..
ومع ذلك ما زلت التمس لها العذر ..
:- لا ...
تسلميني نفسك أيه ...
أنا آسف اني طلبت منك الطلب ده ..
بس أنا قصدي خير و أنا آسف ..
بعدما رفضت
أدركت أنه لم يعد بأيدي وسيلة أساعدها بها ...
و نويت أن أتركها ثم أخرجت كارت خاص بي و أعطيته لها :
- ده الكارت بتاعي فيه رقمي ..
اطلبيني لو احتجتيني .....
و هممت للذهاب
نظرت الفتاة الى الكارت
و قرأت ما به ثم نظرت إلى و قالت :
- أنت دكتور ؟!
أجبت :- أيوة طبيب ..
بس لسه في بداية حياتي ..
و أنا تحت امرك لو احتجتي مني أي حاجة ...
بعدها حملت حقيبة يدي و ودعتها ..
و بعد خطوات قليلة سمعت صوتها :
- دكتور حازم ... أنت ساكن لوحدك ؟
وقفت مكاني و التفتّ اليها و في ابتسامة :
- لا .. أنا ساكن مع أمي ..
و أمي دمها شربات ..
و أحلى ست في الدنيا
ثم حملت حقيبتها و ابتسمت :
- هو بيتكم بعيد ؟
هنا ادركت أنها وافقت أن تأتي معي ..
و الحقيقة كانت مفاجأة لي ..
فكان طلبي لها بالمجئ معي تسرع مني ..
و لكن هل وثقت بي أم أنها قالت إنني كغيري ؟ ..
و ربما أكون أفضل العواقب السيئة التي تنتظرها ..
و مع ذلك كان تفكيري الوحيد أني اساعدها
و أحميها من قدرها المجهول ..
خرجنا من محطة القطار ..
وبعد صعوبة وجدنا سيارة لتذهب بنا الى بيتي ..
و فى الطريق لم تكف عن الكلام
: - أنت لسة معرفتش اسمى ..
: - أنا اسمى سارة ..
خريجة معهد سياحة وفنادق ..
و عندي تلاتة و عشرين سنة
ثم تكمل :
- أنت خاطب و لا متجوز ؟
و أنا ابتسم و استمع لها
و تكمل :- هو أنت كان نفسك تكون دكتور ؟
و ظلت تتحدث و تتحدث و أنا استمع ..
وكان أكثر ما يفرحني أنها تحولت من الحزن و الألم
إلى تلك الابتسامة الجميلة ..
فكم هي جميلة عندما تضحك
حتى أنني كنت اسأل نفسي و هي تتحدث :
- ازاى بنت جميلة كدة يكون عندها الهموم دي كلها ؟
دخل علينا الليل و ما زلنا في طريق العودة لبيتي ..
و يبدو أن سارة كانت في قمة الارهاق و التعب
حتى أنها لم تستطع مقاومة تعبها ..
و أدركت ذلك حين وجدت رأسها قد مالت على كتفي
و غلبها النوم و شعرها الناعم يتدلى على وجهها ..
فكم كانت بريئة كملاك ..
حتى أني خفت أن اهتز فتصحو من نومها ..
فتركتها نائمة ,
وبقيت افكر في مستقبل تلك الفتاة و كيف تستقبلها أمي ..
حتى نظر الى السائق يريد أن يتحدث ..
فأشرت له بأصبعي أن يصمت
فأننى أخاف أن يوقظ هذا الملاك النائم ........
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim