سوالف كوم

ياهلا والله بك معنا في منتديات سوالف كوم العربية تفضل ادخل

الخيمة يمناحي جب القهوة Very Happy

تفضل وشف ودر في المنتدى وان اعجبك سجل

على فكرة Question (المنتدى جديد ويحتاج مشرقبن ومراقبين ومشرفات ومراقبات ) cheers رشح نفسك



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سوالف كوم

ياهلا والله بك معنا في منتديات سوالف كوم العربية تفضل ادخل

الخيمة يمناحي جب القهوة Very Happy

تفضل وشف ودر في المنتدى وان اعجبك سجل

على فكرة Question (المنتدى جديد ويحتاج مشرقبن ومراقبين ومشرفات ومراقبات ) cheers رشح نفسك

سوالف كوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوالف كوم العربية : سواليف على كيف كيفك قهوة . وشاهي . وفصفص .وحركات , صرقعة , وضحك

المواضيع الأخيرة

» أمــــــي .. أمــــــي .. أمــــــي ..
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo

» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo

» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo

» كيف نعشق الصلاة
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo

» نكت 2012
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim

» نكت جامده جدا
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim

» اجمل و اجمد و اروش نكت
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim

» نكت بخلاء
الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Emptyالجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 195 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 195 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 275 بتاريخ الخميس نوفمبر 21, 2024 12:02 pm

( وضع العناصر أسفل الصفحة


    الفصل الثلاثون من رواية الحب الاعمى

    avatar
    asdlion
    كبار الشخصيات ( v.i.b )
    كبار الشخصيات ( v.i.b )


    الجنس : ذكر
    تاريخ التسجيل : 27/01/2012
    My MMS ~ : mms
    أخر مواضيعي ,~ : ((تكتب بين هذة الحروف الانجليزية رابط اخر مواضيعك(عليك حذف هذا الكلام الكتوب مابين الاقواس))

    الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى Empty الفصل الثلاثون من رواية الحب الاعمى

    مُساهمة من طرف asdlion الأربعاء فبراير 01, 2012 8:10 pm












    قرأتم فيما سبق.......





    أغلق السيد إدموند فم ولده بكفه الأيمن ثم قال
    " هذا ليس وقت العتاب بني... اعلم فقط بأنك أهم شيء بالنسبة لي وليس
    غيرك.... لا شركتي ولا مالي.... أنت أهم حتى من حياتي... أحبك... أحبك بني "

    جاء صوت توم يقول " هيا سيد إدموند.... لا يمكننا البقاء هنا طويلاً فسيكاشفون أمر هروبهم بسرعة "

    أومأ السيد إدموند برأسه وهو يقول " هيا بنا.... السيارة تركن هناك " ثم سار وترك دانيال الذي لحقه بعد أن حوط خصر إليزابيث بكفه بينما الصدمة لم تفارق ثنايا وجهه الجميل.




    الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى 17022960301748460550



    البارت الثلاثون
    " ما بعد الهروب "






    بعد
    السير لفترة وجيزة وصلوا لسيارة لكنهم قبل أن يركبوا سمع دانيال أصوات كثير
    من الرجال يستقلون سياراتهم على بعد بضع كيلومترات فقال بصوت عالٍ
    " هيا اركبوا بسرعة... إنهم قادمون خلفنا " بعدها جلس هو في المقعد الأمامي بجواره والده الذي يقود بينما ركب الخمسة بصعوبة بالخلف وسارت السيارة بسرعة كبيرة جداً.

    قال مارك بعد عدة دقائق بصوت مقطوع النفس " الهواء يا جماعة "

    ضحك الجميع خاصةً السيد إدموند ثم قال " يبدو بأنك مرح كثيراً مارك... هذا يفسر تعلق أخيك الشديد فيك وقلق أمك "

    التفت مارك لتوم وقال بسخط " لا تقل لي بأنك أبلغت أمي "

    هز توم رأسه نفياً وهو يقول " أبداً.... لكنها بدأت تقلق "

    تنهد مارك بارتياح وقال " جيد "

    قالت إليزابيث بصوت مقطوع النفس متألم " يا جماعة.... اعذروني لكنكم تكسرون عظامي "

    ضحك الجميع فقال دانيال وفي صوته ابتسامة واضحة " أتسخرون من حبيبتي؟؟... سوف أريكم " بعدها مد ذراعيه للخلف وقال " تعالي آلي... هنالك مساحة أكبر في الأمام "

    قال توم بثقة " لكنه لن يكفيكما "

    قفزت إليزابيث لتصبح بين ذراعي دانيال بعدها مرت من بين الكرسيين الأماميين وقبل أن تجلس التفتت لهم ومدت لسانها وقالت " لست سمينةً "

    تنفس مارك بارتياح وقال " آه... هذا أفضل... الآن من التالي " ثم نظر لأنيتا الجالسة بجواره بخبث وقبل أن تسأله عن السبب حملها ورماها على المقاعد الخلفية فسقطت وقالت بتألم " آآآآه... هذا مؤلم.... سوف ترى مارك" بعدها ضربت رأسه بكفها بقوة.

    ابتسم السيد إدموند وقال وهو يتطلع لهما من المرآة الأمامية " كفاكما لهواً لستما طفلين " بعدها نظر لإليزابيث وابتسم بحنان وهو يقول " بالمناسبة إليزابيث.... أنت جميلة جداً.... وبريئة... أفضل مما كنت أتمناه لابني بعشرات المرات "

    ابتسمت إليزابيث مع احمرار وجنتيها وقالت " شكراً لك سيدي "

    هز السيد إدموند رأسه وقال " لا داعي للرسميات يا ابنتي... نادني بعمي فقط "

    ابتسمت إليزابيث وأومأت رأسها إيجابياً وهي تقول في نفسها ( ما ألطفه.... سيسعدني بأن أكون بقرب هذا الشخص فهو كوالدي.... ابنتي... لم يناديني أحد بها من قبل.... ما أروعها )

    تغيرت نبرة صوت السيد إدموند للقلق عندما قال " دانيال... شكلك متعب جداً!!.... ووجهك مصفر!!... هنالك هالات سوداء تحت عينيك!!.... لم تكن لك يوماً هالات "

    وضع دانيال كفه الأيمن تحت ذقنه وأسند ذراعه على السيارة بينما وجهه مقابل للنافذة وهو يقول
    " ما الذي ظننته أبي؟؟... نحن هنا منذ ثلاثة أيام.... لم نأكل شيئاً... لم
    نشرب شيئاً.... ولم ننم جيداً.... وكل هذا وقد كنا تحت وطأة ضغوط وصدمات
    كبيرة... خاصةً أنا وآلي.... نحتاج فقط لنأكل ونستريح "

    تابع السيد إدموند النظر للطريق بشكل مستقيم وهو يقول " أنا حقاً آسف على ما حدث لكم "

    عم الصمت للدقائق قصيرة قبل أن يقول دانيال " أبي.... هل ترى أي سيارات خلفنا؟؟ "

    نظر السيد إدموند للمرآة الأمامية والجانبية ثم قال " لا شيء بني.... لم؟؟ "

    ضغط دانيال زر فتح النافذة ليخرج رأسه في ذلك الهواء
    البارد ويتطاير شعره الحريري بعدها أغمض عينيه وراح يركز على شيء وبعد
    برهة أدخل رأسه بسرعة وقال
    " أبي أسرع أرجوك.. هنالك ثلاث سيارات على بعد كيلومتر من هنا.... إنها تسير مختبئة خلف التلال "

    أسرع السيد إدموند ليصل عداد السير إلى 180 ميلاً في الساعة وبعد فترة وجيزة قال " أخبرني بني هل أسرعة السيارات؟؟ "

    أخرج دانيال رأسه من جديد ثم قال وهو يهز رأسه نفياً " لا.... إنها تبطئ.... هي لا تعرف مكاننا.... فقط أسرع لنتمكن من الخروج للشارع "

    أسرع السيد إدموند أكثر وساروا لربع ساعةٍ تقريباً
    وهم قلقين ومتوترين... وما إن خرجوا على الشارع سار السيد أفضل والسرعة
    زادت فتنهد دانيال وقال
    " لقد أضعناهم.... لا تقلقوا "

    زفر الكل بارتياح بعدها قال دانيال " أبي... إلى أين ستأخذنا؟؟ "

    أجابه السيد إدموند قائلاً بمنطقية " إلى
    المنزل بالتأكيد بني فلن كونوا في أمان إلا إن دخل هذا المجنون جوش إلى
    السجن.... وسيكون بيتنا بطبيعة الحال أأمن مكان فهو محاط بالحرس من جميع
    الجهات "

    صمت الكل لبرهة من دون أن يعلقوا إلى أن ضرب مارك جبهته بكفه بقوة وقال " لا أصدق.... لقد نسينا الأوراق مع أنها كانت أمامنا "

    نظر السيد إدموند إلى مارك من مرآة السيارة الأمامية وقال باستغراب " أي أوراق؟؟ "

    أنيتا " هذا صحيح.... الأوراق التي نستطيع من خلالها إدخال جوش ووالده إلى السجن... لقد تركها جوش لنا في الغرفة "

    ضرب دانيال السيارة بكفه وهو يقول بقهر " لا أصدق... لم علينا نسيان شيء بتلك الأهمية؟؟ "

    دست ريبيكا كفها في حقيبتها وبحثت إلى أن وجدت مجموعة أوراق مطوية فأخرجتها ونادت قائلةً " دانيال "

    التفت دانيال وقال " هل من شيء ريبيكا؟؟ "

    مدت ريبيكا ذراعها لتمسك بكف دانيال وتضع الأوراق فيه بحذر ثم قالت " هذه الأوراق الأصلية... تلك كانت نسخ مزيفة خدعكم بها جوش.... دعها معك "

    أمسك دانيال الأوراق ثم وضعهم في جيب معطفه وهو يقول " أين وجدتيها؟؟ "

    ريبيكا " لجوش خزنة صغيرة يضع فيها أشياءه
    المهمة والغالية.... وأنا الوحيدة التي تعرف مكان المفتاح.... ففتحتها
    وأخذت منها بعض النقود وتلك القداحة وسكين وهذه الأوراق "

    رفع مارك أحد حاجبيه ونظر إليها بطرف عينيه بخبث وهو يقول " بعض النقود؟؟ "

    أشاحت ريبيكا بوجهها بحنق ثم قالت " يمكنك أن تقول معظمها.... لم أبقِ له سوى ألف دولار "

    ضحك السيد إدموند وهو يقول " ليتكم وضعتم كاميرا لنرى وجهه عندما يكتشف بأن كل أغراضه الثمينة قد سرقت " ثم صمت لثوانٍ ليردف بعدها قائلاً " لم تخبروني كيف هربتم؟؟ "

    صمت دانيال لثوانٍ ثم بدأ يحكي له الحكاية كاملةً من الألف إلى الياء فقال السيد إدموند بعدما انتهى " أنا حقاً آسف لأجلكم "

    مارك " أهم شيء أننا سالمون "

    وصل الجميع للمنزل الذي كان قطعةً من الخيال... فقد
    كان متشحاً بلون ذهبي امتزج بلازوردي جميل أضفى عليه رونقاً جميلاً.... وقد
    كان كبيراً جداً أشبه بالقصور الفخمة محلاً من الوسط بشعار الشركة الذي
    كان على شكل دائرة نقش عليها
    D.E.K" " بطريقة
    فنية جميلة وقد كان تحت الشعار شرفة ضخمة تتدلى منها ستائر حريرية بيضاء
    توحي بالترف والثراء وهيكل المنزل الخارجي كان ممتلئاً بالثناياً بالكبيرة
    التي تحمل كل واحدة منها شرفة كبيرة تتدلى منها ستائر جميلة........


    ركن السيد إدموند السيارة فهمس دانيال لإليزابيث بقوله " إليزابيث... لقد وصلنا " بعدها
    ابتسم لأن إليزابيث كانت تغط في نوم عميق أشبه بنوم الأطفال في حضنه
    فحملها إلى الداخل حيث دخل الجميع وعلى وجههم علامات التعجب من ضخامة ذلك
    المنزل وجماله.


    كانت صالة الاستقبال قطعةً أخرى من الخيال فقد كانت
    مكسوةً بلون برونزي يميل بدرجةٍ كبيرة إلى الذهبي وفي طلائها ثنيات جميلة
    بشكل مبتكر وتجمعات قطع طابوق مرصوصة بشكل مرتب على الزوايا.... أما
    بالنسبة للطول فقد كانت طويلةً جداً تتدلى من سقفها أغلى أنواع الثريات
    المعمولة من الذهب والمرصعة بالكريستال والماس وفي آخر الصالة درج ذهبي
    اللون يدور بشكل جذاب مزيناً الصالة ومصعد أنيق بجواره .


    قال السيد إدموند موجهاً كلامه للخادمات " خذوهم إلى غرف مناسبة لهم ليستحموا ويرتاحوا وجهزن لهم ملابس تناسبهم " بعدها وجه كلامه للجميع قائلاً " سوف تكون وجبة العشاء جاهزة بعد ربع ساعة في تلك الغرفة " قالها وهو يشير لباب غرفة نصفه زجاجي ونصفه خشبي عريض يجر عند فتحه.

    أخذت الخادمة كل من مارك وتوم إلى غرفة لهم ولما دخلا كانت فخمةً مكونة من سريرين كبيرين فرمى مارك بنفسه على احد الأسرة وقال بفرح " واو هذا أشبه بحياة الملوك "

    ابتسم توم وقال " لا تعتد على هذا "

    أخذت الخادمة الأخرى أنيتا لغرفة وريبيكا لغرفة أخرى
    بينما صعد دانيال لغرفته التي اعتاد عليها منذ طفولته وعلى وجهه ابتسامة
    ساخرة وهو يقول بنفسه
    ( وكأنه ليس منزلي... من الغريب فعلاً أنني لازلت أدل الطريق ) بعدها
    فتح باب الغرفة وهو يشتم رائحتها التي تغيرت كثيراً عليه لكنه تجاهل هذا
    وأخذ إليزابيث لسريره ليضعها عليه ويغطيها بغطائه الناعم...... لم تكن غرفة
    دانيال فخمة ككل غرف المنزل بل كانت عادية جداً ذات طلاء أبيض وشرفة كبيرة
    تحتل وسط الجدار بينما يتربع سريره الكبير في الوسط يجاوره بمسافة ليست
    ببعيدة بيانو أسود جميل وفخم ولم تكن تلك الغرفة إلا تعبيراً عما يحمله
    دانيال من كره للمظاهر والترف المبالغ فيه.


    توجه دانيال للدولاب ليخرج منه منشفةً بيضاء ويتوجه
    لدورة المياه بكل هدوء ويغلق الباب خلفه.... بعد ذلك خلع ملابسه وتوجه ليقف
    تحت مضخ الماء ففتح الماء الساخن ووقف تحته..... كان البخار الخارج كثيراً
    ومع ذلك جسد دانيال كان لا يزال يرتجف فأيقن بأنها ارتجافه توتر وتعب وخوف
    فجلس على الأرضية تحت الماء ثم دس أصابع كفيه بين خصلات شعره الرطبة وأنزل
    رأسه ليفكر بعمق إلى أن هدأت أعصابه بعد فترة ليست بهينة فأكمل استحمامه
    وخرج وهو يرتدي منشفةً بيضاء قصيرة تصل لما فوق ركبتيه بقليل.... فاتجه نحو
    إليزابيث ليجلس بجوارها ويضع كفه الدافئ من حرارة الماء على وجهها البارد
    وهمس قائلاً
    " إليزابيث..... هيا استيقظي "

    فتحت إليزابيث عينيها الزرقاوات ببطء بعدها همست قائلةً " أين نحن؟؟ "

    ابتسم دانيال وقال بحنان " نحن في منزلي... وفي غرفتي بالتحديد.... لقد نمت بالطريق لهذا حملتك إلى هنا "

    حملت إليزابيث نصف جسدها العلوي بعدها رمت بجسدها على صدره العاري ثم قالت " لا أصدق بأن كل ذلك انتهى.... كان أشبه بالكابوس "

    ضم دانيال جسد إليزابيث الضعيف بيده اليسرَ وبيده اليمنى دفع رأسها لصدره أكثر ثم قال " أنت متعبة جداً إليزابيث..... هيا.... اذهبي لتستحمي فهذا سيساعدك "

    أبعدت إليزابيث جسدها عنه بصعوبة بعدها نهضت وقالت " أين هو؟؟ "

    ابتسم دانيال ثم نهض ليمسك بخصرها ويدفعها لدورة
    المياه بعدها ذهب هو ليستبدل ملابسه فارتدى بطالاً رياضياً ذا لون أسود
    وبلوزة رياضية واسعة ذات قماش ثقيل ذات لون رمادي منقوش عليها بعض الأرقام
    الكبيرة.


    انتهت إليزابيث من استحمامها فخرجت لتجد الخادمة
    أحضرت لها فستاناً طويلاً ذا لون أبيض ناصع وقماش ثقيل بعض الشيء فارتدته
    ونزلت بصحبة دانيال للطابق الأرضي.


    وعلى طاولة الطعام.......

    أكل مارك قضمة من طبقه ثم قال " أنتم تسرفون كثيراً بالطعام... وإلا كيف لسبعة أشخاص بأن يأكلوا طعاماً معداً لمائة؟؟ "

    ضحك السيد إدموند وقال " لقد ظننا بأنك سوف تلتهم حصتنا من الطعام لهذا أعددنا طعاماً كافياً لمعدتك "

    رفع مارك أحد حاجبيه بغرور وقال " ألا ترى رشاقتي؟؟.... إنني أحافظ عليها فلا آكل كثيراً "

    رد عليه توم وابتسامة في صوته " ليتني أستطيع تصديقك "

    ضحك الجميع عدا دانيال الذي ظل صامتاً مشغول البال... وبعد دقائق قالت أنيتا بقلق " إن إدارة المسكن سوف يقتلونني فأنا تغيبت عن العمل كثيراً بعدما كنت لا أفوت يوماً واحداً حتى أيام إجازتي "

    رفع دانيال رأسه وقال بصوت خافت نسبياً " هذا صحيح.... لقد نسينا أمر المسكن تماماً.... أكيد بأنهم أبلغوا الشرطة ليبحثوا عنا "

    ارتشف السيد إدموند من عصيره ثم قال " لا
    تقلق.... لقد اتصلت بهم وأخبرتهم بأنني سافرت معك أنت وإليزابيث وسوف نعود
    بعد عشرة أيام من ذلك اليوم.... أما أنيتا فقد بعثت لهم فاكس باسمها وفيه
    تقرير طبي يعفيها من العمل عشرة أيام.... ومارك أيضاً قدمت للبنك الذي يعمل
    فيه بطلب إجازة لنفس المدة وقد وافقوا "

    دانيال " هذا جيد "

    تنهدت أنيتا وقالت بارتياح " لقد أنقذتني سيد إدموند.... أشكرك بالفعل "

    ابتسم مارد وقال " لقد توليت كل شيء سيدي وغطيت الموضوع كلياً... شكراً لك "

    ابتسم السيد إدموند ببهتان وقال " وكيف لا أفعل وكل ما مررتم بع بسببي "

    ابتسم مارك ابتسامته المرحة المشهورة التي اعتاد الكل على محبتها ثم قال " ليس لك أدنى ذنب فيما حدث سيد إدموند.... الذنب كله ذنب ذلك المريض النفسي "

    أومأت أنيتا برأسها إيجابياً وقالت " هذا صحيح "

    مسح دانيال فمه بمنديل ثم وقف وهو يقول " عن إذنكم " وكاد أن يمشي لولا أن ذلك الصوت الناعم استوقفه لما قالت صاحبته " دانيال.... لقد انتهيت أيضاً.... خذني معك "

    وضع دانيال ابتسامةً باهتةً على وجهه ثم قال " هيا " فمد لها كفه الذي التقطته هي وسارت معه لتصعد السلالم وتتجه منها لغرفته.

    فتح دانيال الباب وسحب إليزابيث للداخل فقالت هذه الأخيرة " ألن أحصل على غرفة خاصة؟؟ "

    أمسك دانيال برأس إليزابيث ثم قبله وقال " ألا تريدين بأن تبقي معي؟؟ "

    ابتسمت إليزابيث وقالت " أريد هذا أكثر مما تتصور.... لكن لا يمكنني النوم معك في نفس الغرفة "

    قال دانيال ببساطة " يمكنني النوم على الكنبة "

    وضعت إليزابيث خصلات شعرها خلف أذنها برقة وقال " لا داعي بأن أضايقك "

    هز دانيال رأسه نفياً وهو يقول " أنت لا تضايقينني أبداً "

    ابتسمت إليزابيث برقة وهي تقول " ألهذه الدرجة تريدني بقربك؟؟ "

    ابتسم دانيال وقال " نعم "

    اقتربت إليزابيث من دانيال فضمته وهي تقول " إذن.... لا بأس "

    ضم دانيال إليزابيث أكثر إليه ليدفئها ويزيل الرعشة من جسدها الصغير ثم قال بنبرته الدافئة " أحبك... وسأظل بجوارك ما حيت "

    ارتعش قلب إليزابيث لسماع تلك النبرة وقالت بهمس " وأنا أيضاً " ثم لفت ذراعيها حول رقبته وأمسك هو بخصرها ليحملها ويضعها على السرير ثم رفع الغطاء وغطاها به وهو يهمس " نامي جيداً... سوف أكون على الكنبة التي بجوارك "

    أومأت إليزابيث برأسها وقالت " ليلة سعيدة "

    ابتسم دانيال وقال بنبرته الدافئة " لك أيضاً "

    ارتجف قلب إليزابيث في مكانه بقوة إثر سماعها لتلك النبرة الدافئة فوضعت
    كفها على قلبها وقالت في نفسا ( ما بي؟؟.... لقد اعتدت على وجود دانيال معي
    لكنه... يهز عالمي كلما كلمني بتلك النبرة.... كم أكره هذا )

    اتجه دانيال لدولابه وأخذ يخرج وسادته وغطاءه لكنه لاحظ أنفاس إليزابيث فابتسم وقال " ما بك؟؟ "

    استدارت إليزابيث ليقابل ظهرها دانيال وغطت رأسها وهي تقول بتذمر " أمر عجيب فهذا بالضبط نفس السؤال الذي كان يجول في ذهني "

    اتسعت ابتسامة دانيال وقالت وهو يجهز الكنبة لنومه " الجواب بسيط... أنتِ تحبينني "

    ردت عليه إليزابيث بعدم مبالاة " نعم نعم "

    جلس دانيال على الكنبة وهو يقول " لم لا تعترفين بالأمر؟؟ "

    زفرت إليزابيث وقالت بعصبية " هذا لأنني أكرهك والآن دعني أنام "

    استلقى دانيال على الكنبة وضحك بصوت عالٍ قبل أن يغمض عينيه ويخلد للنوم.








    الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى 17022960301748460550








    " أغبياء.... أغبياءٌ أغبياء " قال تلك العبارة جوش بعصبية كبيرة وهو يركل أحد الكراسي الخشبية في ذلك المستودع فحطمها.

    ارتجف الرجال الواقفين أمامه إثر تلك الصرخة ففتح أحدهم فاه محاولاًً تفسير ما حدث لكن أوقفته صرخة جوش القوية لما فقال
    " إياك أن تنطق بحرف واحد.... إنكم أغبياء.... كيف تركتم مجرد عميان بأن
    يهربوا منكن أيها المبصرين.... والأسوأ... أن تلك الخائنة ريبيكا هربت
    معهم.... لقد فات الأوان الآن... انتهيت... أتعلمون ما معنى انتهيت....
    معهم كل شيء ضدي.... شهادة الشهود وأوراق إدانتي.... كم أنتم أغبياء.....
    اغربوا عن وجهي الآن" ثم دس كفه الأيمن بين خصلات شعره الشقراء الرطبة بقهر بينما انصرف الرجال بكل خوف.








    الفصل الثلاثون  من رواية الحب الاعمى 17022960301748460550













    برودة....
    بل رعشة تجري في جسدها.... دموع غطت وجهها.... تركض ولا تدري أين تقودها
    قدماها.... المهم أن تهرب.... المهم أن تفر.... الظلام يعتم المكان
    كالعادة.... تسمع ضحكةً خبيثة وعاليةً تعرفها وتمقتها.... لا تحس بشيء
    حولها سوى الرياح التي تدفعها للخلف.... تدفعها للتراجع.... ما الذي
    يجري؟؟.... ما القصة؟؟


    فتحت عيناها الزرقاوات ورفعت جسدها على شهقة قوية.... أخذت تفكر فيما جرى فقالت بصوت مقطوع النفس " دا.... دانيال.... دانيال أين أنت؟؟ " لكن...
    لا مجيب سوى الصمت.... وقفت من مكانها لتتوجه للكنبة التي كان ينام عليها
    وأخذت تتحسسها لكن لا أحد.... بدأت أضلاعها ترتجف خوفاً فتراجعت لتجلس على
    السرير وتستند على التاج الخشبي الذي خلفه ثم ضمت ساقيها المرتجفتين إلى
    صدرها محاولةً منع نفسها من الانكسار ومنع عينيها م إخراج الدموع التي
    امتلأت بها وهي تقول في نفسها
    ( أين ذهب يا ترى؟؟.... لم عليه أن
    يختفي عندما أحتاج إليه؟؟.... ولماذا أنا خائفةً هكذا؟؟.... لقد اعتدت على
    رؤية الكوابيس.... لم أحس بأن هذا مختلف؟؟..... ألان جوش فيه؟؟.... آه كم
    أحتاج لأن أضم شخصاً وأن ألتجئ إليه )

    فتح باب الغرفة بصوت خافت جداً لدرجة أنها لم تسمعه
    ولم تنتبه له لكن الداخل لاحظ أنفاسها المضطربة فاقترب بسرعة ليجلس بجوارها
    ويقول بنبرة دافئة قلقة
    " إليزابيث.... إليزابيث هل أنت بخير؟؟ "

    رفعت إليزابيث رأسها وقالت بصوت مرتجف مقطوع النفس " دا.... دانيال " بعدها رمت بجسدها عليه دون سابق إنذار فاحتواها هو بين ضلوعه وهو يقول " ما بك حبيبتي؟؟.... لم أنت خائفة ومرتبكة هكذا؟؟ "

    حوطت إليزابيث رقبة دانيال بذراعيها وقالت بخوف " لقد رأيت كابوساً.... وعندما صحوت منه لم أجدك لهذا خفت كثيراً "

    ربت دانيال على ظهر إليزابيث بحنان وهو يقول بصوته الدافئ " أنا آسف.... لقد ذهبت لشرب الماء ولم يخطر ببالي أنك ستستيقظين.... أنا حقاً آسف "

    هزت إليزابيث رأسها نفياً وهي تقول " لا.... أنا فقط جبانة... أرجوك دانيال.... لا تبتعد عني.... ابق بجواري هذه الليلة "

    وضع دانيال ابتسامةً شاحبةً على وجهه وقال " كما تريدين " ثم
    استلقى بجوارها وهو لا يزال يضمها وغطى نفسه وغطاها بالغطاء وأخذ يتمتم
    بتهويده إليزابيث المفضلة حتى تنام... وقبل أن ترسل هذه الأخيرة إلى عالم
    الأحلام همست له بقولها
    " عدني بأنني سأجدك بجواري في الصباح "

    همس لها دانيال " أعدك " وتابع
    تمتمته إلى أن نامت فأغمض هو عينيه ليسافر بعيداً جداً.... إلى مكان منعزل
    عن المآسي والهموم.... مكان منعزل عن الكوابيس.... مكان لا يسكنه إلا
    هو... وتوأم روحه.....


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:21 pm