قرأتم فيما سبق.........
فتح دانيال باب القاعة أمامه وهو يقول " حتى تتاح لنا الفرصة لنتكلم..... والآن هيا فقد وصلنا " ثم دخل وتوجه مع إليزابيث لمكانهما المعتاد فجلس دانيال بعد أن أجلس إليزابيث بجواره.
بعد لحظات.... سمع الاثنان صوت شاب يقول " لقد تأخرتما..... كدنا ننتهي "
بدأ دانيال بالأكل وهو يقول " اهتم بشؤونك الخاصة جاك "
رفع دانيال احد حاجبيه ثم قال " يال وقاحتك " بعدها جلس وهو يقول " بالمناسبة كيف حالك إليزابيث... سمعت بأنك لست على ما يرام "
صمتت إليزابيث وهي تفكر ( عجباً... إن الأمور تنتقل بسرعة البرق هنا ) ثم ابتسمت وقالت " أنا الآن بخير شكراً على اهتمامك "
ابتسم جاك ثم قال " هذا جيد..... وكما تعلمين فالمسابقة بعد أيام.... كوني مستعدة "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أنا على أتم الاستعداد "
البارت التاسع عشر
" حفلة "
مرت
الأيام وكأنها ثوانٍ وها هو اليوم المنتظر أتى..... والذي أقصد فيه يوم
مسابقة العزف والغناء التي اشترك فيها كل من دانيال وإليزابيث وجاك.
فتح دانيال باب القاعة أمامه وهو يقول " حتى تتاح لنا الفرصة لنتكلم..... والآن هيا فقد وصلنا " ثم دخل وتوجه مع إليزابيث لمكانهما المعتاد فجلس دانيال بعد أن أجلس إليزابيث بجواره.
بعد لحظات.... سمع الاثنان صوت شاب يقول " لقد تأخرتما..... كدنا ننتهي "
بدأ دانيال بالأكل وهو يقول " اهتم بشؤونك الخاصة جاك "
رفع دانيال احد حاجبيه ثم قال " يال وقاحتك " بعدها جلس وهو يقول " بالمناسبة كيف حالك إليزابيث... سمعت بأنك لست على ما يرام "
صمتت إليزابيث وهي تفكر ( عجباً... إن الأمور تنتقل بسرعة البرق هنا ) ثم ابتسمت وقالت " أنا الآن بخير شكراً على اهتمامك "
ابتسم جاك ثم قال " هذا جيد..... وكما تعلمين فالمسابقة بعد أيام.... كوني مستعدة "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أنا على أتم الاستعداد "
البارت التاسع عشر
" حفلة "
مرت
الأيام وكأنها ثوانٍ وها هو اليوم المنتظر أتى..... والذي أقصد فيه يوم
مسابقة العزف والغناء التي اشترك فيها كل من دانيال وإليزابيث وجاك.
استيقظت إليزابيث على صوت ضربات قوية للباب ففتحت عينيها ببطء وهي تقول بصوت ناعس " من؟؟ "
دخل شخص ما إلى الغرفة وهو يحمل علبةً كبيرة قليلاً فوضعها على الطاولة ثم جلس بجوار تلك الجميلة وقال " صباح الخير أيتها الكسولة "
انتفضت إليزابيث بسرعة وحملت نصف جسدها العلوي
لتستند على الوسادة ثم قالت بنبرة متوترة مع تملك اللون الأحمر القاتم
لوجنتيها الناعمتين " د.... دانيال؟؟ "
كادت ضحكة أن تفلت من بين شفتي دانيال بسبب توتر إليزابيث الملحوظ لكنه أبدلها بابتسامة بسيطة وقال " هيا استيقظي الآن فالمسابقة ستبدأ بعد ثلاث ساعات "
لم يتلاشى الارتباك الواضح في نبرة إليزابيث وهي تقول " حـ.... حقاً؟؟ "
أصدر دانيال صوتاً يدل على نعم ثم أمسك بكفها وسحبها
بقوة لتقف ودفعها بسرعة لباب دورة المياه الذي أغلقه بعد أن أدخلها بعدها
أسند ظهره عليه وهو منحنٍ بعض الشيء وقال بصوت يحمل شيئاً من العلو " هيا بسرعة.... استحمي وسأنتظرك هنا فهنالك مفاجأة لك "
بدأت إليزابيث بخلع ملابسها وهي تقول بصوت عالٍ قليلاً " وما هي؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " إن أخبرتك... فلن تكون مفاجأة " بعدها
مشى قليلاً إلى أن وصل لسريرها فأخذ بترتيبه ليجعل الوقت يسير بسرعة وبعد
أن رتبه قام بوضع العلبة التي أحضرها معه على السرير...... كانت العلبة
جميلة جداً وفاخرة.... لونها أسود وزينت بشرائط وورود باللون البنفسجي
الغامق ليكون شكلها في غاية من الروعة والأناقة..... بعد ذلك توجه دانيال
إلى كرسي موضوع بجوار النافذة وجلس عليه لكنه.... أحس بوجود فستان تحته
فوقف وحمله وقد كان فستاناً باللون الأبيض ذا ورود وفراشات حمراء كانت
مطرزة على أسفله.
جلس دانيال من جديد ثم قرب الفستان من وجهه بيدين
مترددتين واشتم رائحة ذلك الفستان المشبع بالرائحة التي يعشقها لحد الجنون
فقال بنفسه ( كم أحب رائحتك إليزابيث؟؟ ).
بعد ذلك بلحظات..... خرجت إليزابيث من باب دورة
المياه وهي ترتدي منشفة بيضاء تغطيها من صدرها إلى ما فوق ركبتها بقليل
وسارت قليلاً إلى أن وصلت إلى مكان وضع العطور وفرشاة الشعر وإلى آخره
فجلست على الكرسي وأخذت تجفف شعرها بالمنشفة وهي تقول بنفسها ( هل دانيال هنا؟؟.... لا أحس بوجوده ) فقالت بنبرة خافتةٍ ومترددة " دانيال " ولا تدري لما شعرت بسخف ما قالته فهي كانت شبه متأكدة من أنه عاد لغرفته.
أتاها صوت دانيال الخافت عندما قال بعد أن استيقظ من شروده " أنا هنا " بعدها وقف وتوجه لإليزابيث فوقف خلفها ووضع كفيه الباردتين على كتفيها العاريين فانتفضت وقالت بنبرة خافتة " يداك باردتين "
ابتسم دانيال ثم قال بنبرة أشبه للهمس " آسف..... لطالما كان جسدي بارداً بالنسبة لك.... هيا... قفي معي "
وقفت إليزابيث فسحبها دانيال معه إلى أن وصلا إلى
أمام السرير أو بعبارة أخرى... أمام العلبة التي وضعها دانيال على
السرير.... أثنى هذا الأخير ركبتيه ليصل لمستوى السرير مرغماً إليزابيث على
فعل المثل وكان ذلك الأول ملاصقاً لظهرها تماماً
بعد ذلك وضع دانيال كفيه على كفي إليزابيث وسحبهما ليضعهما على العلبة حيث بدأت تتحسسها هذه الأخير ثم قالت " مـ.... ما هذا؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " إنها مفاجأة.... عليك معرفتها بنفسك "
وضعت إليزابيث كفيها على جانبي العلبة بينما كفي
دانيال لا يزالان فوق كفيها يساعدانها على فتحها وعندما أزاحت الغطاء ترك
دانيال كفيها لتبدأ بتحسس ذلك الشيء الحريري المطرز بأروع التطاريز فابتسمت
وقالت " إنه فستان "
ابتسم دانيال ثم قال " أصبت " بعدها
وقف ووقفت إليزابيث بعده وأخذت تتحسس ذلك الفستان..... لقد كان باللون
البنفسجي الغامق قليلاً ومطرزاً على طرفه بتطاريز ذات لونٍ أسود جميلةً
جداً ومثلها على طرفي كمليه الضيقين من الأعلى والواسعين من الأسفل وأيضاً
عند الصدر وتدخل ضمت التطاريز كريستالات سوداء أصلية صغيرة وجميلة جداً
لتعطي الفستان شكلاً براقاً ولافتاً للأنظار.... فعلاً إن الشخص الذي صمم
ذلك الفستان مبدع بحق وذا ذوق رفيع....... ضمت إليزابيث دانيال بقوة وهي
تقول " إن الفستان في غاية الروعة..... لابد بأنه كلفك الكثير..... أشكرك "
ضم دانيال إليزابيث بذراع واحدة حوطت جسدها الصغير ثم قال " يزهد كل شيء إن كان لأجل صغيرتي " بعدها أردف قائلاً " حسناً إذن.... سأتركك وحدك لتبدلي ملابسك.... سوف أكون بانتظارك في غرفتي " ثم خرج وأغلق الباب خلفه.
ارتدت إليزابيث ذلك الفستان الرائع ثم سرحت شعرها
الناعم لتجعله ينسدل بكل رقة على جسدها الجميل بعد أن زينته بتاج كريستالي
كان باللوني البنفسجي والأسود وقد كان في العلبة وقد كان فيها أيضاً عقد
كريستالي بنفس اللونين ومعه أقراطه الكريستالية الصغيرة وحذاء مستوي باللون
الأسود.
بعد ذلك خرجت إليزابيث من غرفتها وهي بأبهى حلتها وتوجهت مباشرة إلى غرفة وضع عليها رقم بارز وهو " 303 " فعندما
تحسسته طرقته بصوت خافت ففتح الباب بعد أنصاف ثوانً وخرج دانيال وهو يرتدي
بنطالاً باللون الأسود وقميصاً طويل الأكمام باللون الأزرق مع قلادة قصيرة
جعلها تحت القميص فلا يظهر منها إلا سلسلتها وكان الجزء المخفي من القلادة
عبارة عن ألماسات صغيرة مشكلة على أسم " ELIZABETH ".
قال دانيال بعد أن أيقن من الواقف أمامه وهو يبتسم " أنا لا أراك لكنني أثق بذوق خبير الأزياء لهذا فسأقول..... تبدين جميلة جداً "
ابتسمت إليزابيث مع احمرار ثم قالت " شكراً لك "
أمسك دانيال بكف إليزابيث الناعم وقال لها " هيا الآن.... إلى قاعة الطعام " بعدها سار ساحباً معه إليزابيث وهو يقول " عليك أكل شيء حلو حتى يصبح صوتك أكثر جمالاً "
أشاحت إليزابيث بوجهها بطريقة طفولية وقالت " صوتي جميل بلا شيء "
ضحك دانيال على براءة إليزابيث وطفولتها التي لطالما عشقها ثم قال " حسناً حسنا..... كما تريدين..... صوتك جميل " بعدها أكمل بضحك خافت
قاطعهما صوت شخص يقول " إنها أجمل مما توقعت "
صمتت إليزابيث وقالت باستغراب وتساؤل " ماذا؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " ألم أقل لك؟ " ثم أردف قائلاً " إليزابيث....... هذا هو مصمم وخبير الأزياء كريستيان..... وهو الذي صمم هذا الفستان وقد أصر على القدوم ومشاهدتك ترتدينه "
أمسكت إليزابيث بفستانها ثم انحنت بلباقة وهي تقول " تشرفت بمعرفتك "
اقترب كريستيان من إليزابيث وأخذ يحوم حولها ويرمقها بنظراته الثاقبة كالصقر بعدها قال " إنك حقاً جميلة "
ابتسمت إليزابيث ببعض الخجل وهذا ما زادها جمالاً ثم قالت " أشكرك "
لف دانيال ذراعه اليمنى حول كتف إليزابيث ثم قال موجهاً كلامه لكريستيان " كف من مغازلة خطيبتي وارحل "
ابتسم كريستيان ثم وضع كفيه في جيبيه وبدأ بالسير خارجاً من المسكن " كنت ذاهباً قبل أن تقول لي هذا أيها الفظ "
رد عليه دانيال بلا مبالاة وهو يسير " نعم, نعم "
بعد ذلك وصلا إلى قاعة الطعام وجلسا على طاولتهما
المعتادة والتي هي في الزاوية الشرقية للقاعة بعدها جاءت إليزابيث لتشرب
عصير البرتقال فقال لها دانيال " ألم تملي من عصير البرتقال؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أنا أحبه "
دانيال " لكنك لا تشربين الحليب أبداً "
رفعت إليزابيث أحد حاجباها وقالت " وكيف أشرب شيئاً لا أحبه "
أحب دانيال تلك المجادلة فلطالما كان ذوق إليزابيث الصعب في الطعام يزعجه فقال " لكنه مفيد لصحتك يا مجنونة "
أشاحت إليزابيث بوجهها وقالت " لا أحبه.... ومهما قلت فلن أحبه "
قاطع مجادلتهما صوت شاب يقول " كفى...... كفّا عن المجادلة "
التفتت إليزابيث بارتياح فهي لا تحب أن تخوض في مجادلة تعلم بأنها الخاسرة فيها ثم قالت " أهلاً جاك "
ابتسم جاك وقال " أهلاً بك " ثم جلس فوق الطاولة وقال " هل أنتما مستعدان؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " مادامت إليزابيث مستعدة "
إليزابيث " أنا على أتم الاستعداد "
جاك " إذن كلي بعض العسل "
عقدت إليزابيث حاجباها باستغراب ثم قالت بتساؤل " لماذا؟؟ "
جاك " إن العسل يجعل صوتك أفضل وأجمل..... كلي وسوف تشعرين بتحسن "
وضعت إليزابيث يديها على خصريها بحنق وقالت " ما بكما متفقان اليوم على أن صوتي سيء..... كما أنني لا أحبه "
ضحك جاك ثم قال " إننا لا نقول إن صوتك سيء..... إنما العسل سوف يحسنه "
أطلقت إليزابيث زفرة من بين شفتيها تنم عن عدم اقتناع ثم قالت بحنق أكبر " ولكنني لا أحبه "
فضحك دانيال وقال " وهل هنالك شيء تحبينه بالتحديد؟؟ "
مطت إليزابيث شفتيها بحنق ثم قالت " ربما " عندها
فوجئت بشيء يدخل فمها فعندما استوعبت الأمر عرفت بأن جاك قد أدخل ملعقة
عسل في فمها ثم أخرجها فقالت بعد أن ابتلعته بصعوبة فهي لا تحب الطعم الحلو
كثيراً " لماذا فعلت هذا؟؟ "
ضحك جاك وقال " هذا لمصلحتك..... هيا افتحي فمك لتأكلي واحدةً أخرى "
قالت إليزابيث بعناد وهي تشيح بوجهها " أبداً " عندها فوجئت بملعقة أخرى تدخل فمها ثم تخرج بعدها سمعت صوت جاك يقول وهو يصافح دانيال " أحسنت دانيال "
أثار هذا حنق إليزابيث فقالت بنبرة معاتبة " دانيال..... أنت معي أم معه؟ "
ابتسم جاك ودانيال ثم قالا مع بعضهما " اثنان على واحد يساوي " بعدها أدخلا ملعقة كانا يمسكانها مع بعضهما في فم إليزابيث وأخرجاها وهم يقولون " ملعقة ثالثة " بعدها ضحكا مع بعضهما.
عندها قالت إليزابيث بانفعال بعد أن ابتلعت العسل " كفاكما ثرثرةً وتفاهة ولنذهب فالمسابقة ستبدأ بعد قليل " ثم شربت العصير دفعةً واحدة بعد أن وقفت
بعدها سمعوا صوت المذياع يقول " الرجاء من جميع المشاركين في مسابقة العزف والغناء التوجه إلى الممر السادس عشر حيث الانتظار حتى تنادى أسماؤهم "
صرخ جاك بإعجاب ثم قال " لديك تنبؤات قوية آلي "
أمسك دانيال بكف إليزابيث وبدأ بالسير معها بينما جاك حمل الكمان خاصته واتجه به معهما للممر السادس عشر
كان الممر مملوء بالناس والذين هم باقي المتسابقون
وكان في نهاية الممر باب غرفة خشبي ومتوسط وقد كان الجميع في حالة توتر
والصمت يغلف المكان.
جلس أصدقاؤنا على الكرسي الطويل الذي في الجانب الأيمن للممر عندها قالت إليزابيث بهمس وهي ضاغطةً على كف دانيال بيدها المتعرقة " أشعر بالخوف..... لن أستطيع الغناء.... أشعر بأنني لو غنيت فلن يخرج سوى فحيح أفعى "
ضغط دانيال على كف إليزابيث ثم قال وهو يبتسم ابتسامته الدافئة المريحة " بل تستطيعين..... هيا غني معي: play ground school bell rings….. again "
تشجعت إليزابيث فغنت بصوت خافت مع دانيال " rain clouds come to play….. again "
أكمل جاك معهما بقوله " has no one told you she's not breathing "
بعدها أكملوا الأغنية إلى آخرها وعند انتهائهم ضحكت إليزابيث ثم قالت " صوتك جميل حقاً يا دانيال..... لم لا تغني بدلاً مني؟؟ "
ابتسم دانيال ثم قال بعد أن قبل رأس إليزابيث " لكنه ليس بجمال صوتك "
وضع جاك يده على خصره وقال بطريقة طفولية أضافت لشكله مرحاً " وأنا.... أليس صوتي جميل؟؟ "
ضغط دانيال على شفتاه سوية ليمنع نفسه من الابتسام ثم قال " يذكرني بصوت شيء ما "
رد عليه جاك بغضب " ما الذي تقصده دانيال؟؟ "
ضحكت إليزابيث مرةً أخرى ثم قالت " بلا.... إنه جميل جداً ولكنه ينفع للأغنيات الصاخبة "
تقارب حاجبا جاك وقال باستغراب " ماذا تعنين؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أقصد بأنه ينفع لأغاني الروك مثلاُ أو الميتال أو غيرها من الأغنيات الصاخبة "
وضع جاك ابتسامةً باهتةً على شفتيه ثم قال " في الواقع.... كنت أغني في السابق في منزل خالتي لغرض اللهو وكان أبناء خالتي يعزفون لي "
رفعت إليزابيث حاجباها وقالت " حقاً "
أومأ جاك برأسه ثم قال
" نعم.... لقد كانوا يزورونني هناك كثيراً ويأخذونني إلى منزل خالتي...
وقد كنا نغنِ ونعزف كثيراً فقد كان مارك والذي هو بنفس عمرك إليزابيث - 25
عاماً – يعزف على القيثارة الكهربائية أما أخوه الأكبر توم الذي يبلغ
الثامنة والعشرين من عمره يعزف على الطبول "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " هذا رائع "
بهتت ابتسامة جاك أكثر فقال وهو موجه لعينيه الخصراوتين للفراغ " لقد كنا نقضي وقتاً ممتعاً ولكن.... بعد أن سافروا.... لم يعد أحد يزورني "
بهتت ابتسامة إليزابيث كابتسامة جاك فقالت بنبرة تحمل بعض الحزن " وهل سيأتون قريباً؟؟ "
وضع جاك كفه تحت ذقته وهو يقول
" قبل أسبوعين..... اتصل بي مارك.... فقال لي بأنهم سوف يأتون للإقامة هنا
من جديد بعد شهرين.... وأنا نفسي لا أستطيع الانتظار إلى ذلك الحين "
تحركت شفتا دانيال ليقول بهدوء
" اصبر يا رجل.... ها أنا ذا... أعيش وحدي هنا ولا أحد يزورني.... وعندما
يأتي والدي يحضر معه عشر صفقات كحد أدنى لأدرسها فيجلس عندي لخمس دقائق لا
تكفي إلا لكلمة أهلاً... بعدها يذهب وهو يقول بأنه يعتمد علي " ثم توقف ليلتقط نفساً مقهوراً وأردف قائلاً وهو يخرج العبارات من بين أسنانه " وكأنني خادم ليده لا ابنه "
قالت إليزابيث موجهةً كلامها لدانيال بنبرة مؤنبة " دانيال..... لا تتكلم عن والد هكذا "
أشاح دانيال بوجهه ثم قال ببرود " أغلقي الموضوع من فضلك "
لفت انتباههم صوت شخص خرج من الغرفة التي في آخر الممر وهو يقول " الرجاء من فريق ( boys and the girl ) التوجه للغرفة لتقديم أغنيتهم الآن "
لم يهتم دانيال لهذا فوضع ساقاً فوق الأخرى وهو واضع كفه تحت ذقنه بتململ لكن جاك وقف وقال " ما بكما جالسين... هيا بنا "
رفع دانيال حاجباه غير مبال بتفاهات جاك وهو يقول " ماذا؟؟ "
ابتسم جاك ثم قال " انه اسم فريقنا "
رفعت إليزابيث حاجباها ثم قال " ماذا؟؟ "
ابتسم جاك وقال " نعم..... لقد أسميتنا بهذا الاسم "
صمتت إليزابيث لبرهة ثم قالت " إنه يعجبني " بعدها
وقفت ووقف دانيال بلامبالاة فاتجهوا إلى الغرفة وقبل أن يدخلوا ابتسم
دانيال ثم قال بنبرة استهزاء مع ابتسامة سخرية جانبية وهو يميل للخلف جهة
جاك وإليزابيث اللذان كانا أقصر منه قامة " boys and the girl ها؟؟ " بعدها ضحك بسخرية
ظهرت علامات الغضب على وجه جاك فقال " كف عن السخرية دانيال وإلا قتلتك "
دفعت إليزابيث ظهري جاك ودانيال وهي تقول " كفاكما شجاراً ولندخل "
دخل هؤلاء الثلاثة الغرفة فوقفوا أما ثلاثة حكام
أحداهم امرأة كانوا خلف طاولة طويلة ومستطيله فقدم كل منهم نفسه ثم جلس
دانيال أما البيانو وجاك وقف وقفة متزنةً وهو يمسك بالكمان خاصته بينما
وقفت إليزابيث بينهما ومتقدمة عنهما بخمس خطوات تقريباً فبدأ دانيال العزف
وتلته إليزابيث بغنائها وهي تقول:
Playground school bell rings again,
Rain clouds come to play again,
Has no one told you she's not breathing?
Hello, I'm your mind giving you someone to talk to,
Hello...
If I smile and don't believe,
Soon I know I'll wake from this dream,
Don't try to fix me, I'm not broken,
Hello, I'm the lie, living for you so you can hide,
Don´t cry...
Suddenly I know I'm not sleeping,
Hello, I'm still here,
All that's left of yesterday
انتهت الأغنية فوقف الحكام الثلاثة ليصفقوا فاتجه كل من دانيال وإليزابيث وجاك ليقفوا أمام الحكام وينحنوا بلباقة فقال أحد الحكام
" إنكم حقاً رائعون.... لكن هذا لا ينفي وجود بعض الثغرات..... فأغنيتكم
حزينة جداً وصوت إليزابيث حزين لهذا فسوف يكون أفضل عندما يمتزج بأغنية
فرحة قليلاً ولكنها لا تخولوا من الهدوء أتمنى أن تكونوا فهمتم مقصدي "
ضرب دانيال ظهر إليزابيث بكفه بخفة لم يلحظها أحد ثم همس من بين أسنانه " ألم أقل لك؟؟ "
ردت عليه إليزابيث بهمس مخرجةً الكلمات من بين أسنانها " لا تبدأ "
ابتسم شخص آخر من الحكام وقد كانت امرأةً ذات شعر بني وبشرة متوسطة حيث تبدو في العقد الثالث من عمرها بعدها قالت " لكن هذا لا ينفي روعة الأغنية فقد كنتم ممتازون "
ابتسم جاك بلباقة ثم قال " شكراً لكم " بعدها خرجوا من الغرفة فقال جاك بنبرته المرحة كعادته " هذا رائع..... لقد كنا جيدين فلم يوجهوا لنا الكثير من الانتقادات كعادة كل النقاد المغرورين "
رد عليه دانيال بلا مبالاة " نعم. نعم.... فمن يسمع اسم فريقنا يظننا مجانين ولا يجب العبث معنا "
ضحكت إليزابيث ثم قالت " كف عن هذا دانيال فالاسم يعجبني "
رد دانيال بتذمر واضح " بالله عليك إليزابيث إنه شنيع "
جاك " حسناً حسنا إنه كذلك والآن كفاكما ثرثرة ولنتجه للحديقة لننتظر إعلان النتائج "
ابتسمت إليزابيث ببراءة وقالت " هيا "
بعد أن ذهب هؤلاء الثلاثة وجلسوا في الحديقة التي
كانت مملوءة بالكراسي المرصوفة بعناية كبيرة وذلك بسبب الاحتفال وقد كان
يوجد أمام الكراسي مسرح متوسط الحجم يتطرفه بيانو كبير باللون الأسود.
أخذ الثلاثة ينتظرون بكل لهفة النتائج ومر من الوقت
الكثير وقد كانت الدقائق كالساعات وهي تمر على أحاديث أصدقائنا التافهة
تتخللها الكثير من اللحظات الصامتة التي كانت كالنيران المشتعلة أي أن
أحداً لا يستطيع الصبر عليها بينما كان المتسابقون يؤدون أغانيهم الواحد
تلو الآخر على أن مرت ثلاث ساعات بعدها أتت صديقات إليزابيث كات وأليكس
وبالطبع لا تملك ديانا الجرأة للمجيء بعد كل ما حدث و مع أن لا صلة لكات
وأليكس بما حدث إلا أنهم جلست بعيدات عنها يتطلعون لها تضحك وتبتسم برفقة
دانيال وجاك وربما هما لم تريدا معاتبة إليزابيث أو حتى مناقشة ما حدث...
بل ربما أرادتا فقط الاطمئنان عليها ورؤيتها تبتسم فهذا طبع الصديقات
وخاصةً أليكس فقد كانت من أكثر الصديقات حرصاً على صديقاتها المقربات
وخاصةً إليزابيث فهي تعتبرا أختها الصغرى التي تخطئ دائماً فهي تعلمها
وتخفف عنها آلامها.
توجه الجميع إلى قاعة الطعام الخاصة بالحفلات والذي
كان حجمها يساوي ضعف حجم قاعة الطعام العادية وقد كانت جميلة وفخمة تليق
بالحفلات..... بدأ أصدقاؤنا بالأكل وقد كانت المأكولات كثيرة وشهية فقد عدت
للمقيمين وللضيوف ولا ننسى طلاب المدارس وغيرهم فقد كان الكل مدعواً لتلك
الحفلة الكبيرة.
وبعد ساعات قليلة عانق الليل حفلتنا فغلفها بغلافه
الهادئ والجميل وزينها بنجومه المبتسمة الساحرة والتي تذكر كل واحدة منها
الإنسان بأقرب وأعز إنسان على قلبه.
سمع دانيال صوت بكاء قريب بعض الشيء منهم فصمت للحظات حتى يحدد هوة الباكي وقال بعدها منادياً " جيمس.... جيمس تعال إلى هنا "
صمت الطفل لثوانٍ معدودات ثم اتجه بكل لهفة إلى دانيال وهو يصرخ " دانيال "
وقف دانيال ومشى ببطء تجاه الطفل الصغير الذي ارتمى بحضنه بسرعة وهو يجفف دموعه فقال دانيال بخوف " مابك جيمس؟؟.... قل لي "
لقد كان جيمس صغيراً ربما في السادسة من عمره وقد
كان شعره بني ذو ملمس ناعم وبشرة كلون الزبد الطري وقد كان يرتدي بنطالاً
أحمر اللون وقميصاً باللون البرتقالي والذي امتزج بطريقة جميلة من الأحمر
ليضفي على الطفل مزيداً من البراءة.
لم يجب جيمس بس اكتفى بمسح دموعه فحمله دانيال وذهب
به إلى حيث يجلس الجميع فجلس وأجلسه على رجله ثم كرر سؤاله الأول فقال جيمس
بنبرة طفولية " كما تعلمون.... لقد سمحوا
لنا بالقدوم إلى هنا الليلة فقط بسبب الحفلة.... وبينما كانت المسئولة
تقودنا إلى هنا قررنا أنا وجسيكا وإيريك التسلل ونبحث عنك فنحن مشتاقين لك
كثيراً..... ولكنني فقدتهما ونحن في ذلك الممر المزدحم فافترقنا وضعنا "
ضحك دانيال بخفوت ثم قال " لِم لم تخبروا المسئولة بان تقودكم إلي فأنا أيضاً مشتاق إليكم "
أجابه جيمس بحنق على المسئولة " لقد أخبرناها بذلك ولكنها قالت بأنك مشترك في المسابقة ولا تمتلك الوقت للهو معنا "
لوح دانيال بكفه نفياً لتلك الأقوال ثم قال " بالطبع سوف يكون لي وقت كبير لأصدقائي الصغار " قالها وهو يداعب أنف جيمس.
قال جاك وهو يمد ذراعيه لجيمس داعياً له لاحتضانه " وأنا.... ألم تشتق لي جيمس "
ابتسم جيمس ثم رمى بنفسه على جاك يحتضنه بكل ما أوتي من قوة وهو يقول " بالطبع اشتقت إليك "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " لم تعرفانني بصديقكما الصغير "
قال دانيال وكأنه تذكر شيئاً " آه... صحيح..... إليزابيث أعرفك بصديقي الذي يسكن في المدرسة الداخلية للمؤسسة جيمس..... جيمس هذه صديقتي الجميلة إليزابيث "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " تشرفت بمعرفتك "
وقف جيمس ثم قال بخجل واضح " وأنا كذلك..... لكن..... هل أنت جميلة حقاً كما قال دانيال "
أمسكت إليزابيث بكفي جيمس الصغيرتين ثم وضعتهما على وجهها وهي تقول " أنا لا أعرف هذا.... ما رأيك بأن تكتشف بنفسك "
ازداد احمرار وجه جيمس حتى أصبح كحبة طماطم متمة
النضوج ثم أخذ يتحسس وجه إليزابيث بكل تقاسيمه الجميلة بعدها أزاح كفيه
وقبل وجنه إليزابيث اليمنى بسرعة وهو يرفع نفسه بالوقوف على أصابعه ثم قال
وقد ازداد احمرار وجهه " أجمل من ما توقعت "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " شكراً لك "
وقف دانيال من مكانه ثم قال " جيمس انتظرني هنا..... سوف أذهب وأبحث عن إيريك وجسيكا "
قال جيمس بسرعة وبقلق " لكنني أخشى بأن تتأخر عن العرض "
ابتسم دانيال بثقة ثم قال " لا تقلق " بعد
هذا انطلق راكضاً بساقية الطويلتين الممشوقتين باحثاً عن جيسيكا وإيريك
وقد كان في كل خطوة يخطوها ينادي اسمي الطفلين بصوت عالي لم يعتد عليه هو
أصلاًَ.
بعد دقائق ظهر شخص على المسرح لابساً ملابس حمراء تبدو مضحكة للعيان وقال مستخدماً مكبر الصوت " مسابقينا الكرام..... يؤسفني حقاً بان أقول لكن أن هنالك نتيجة تعادل بين فريق " moonlights " وفريق "boys and the girl"وسوف
يمنحان فرصة أخرى ليقدما أفضل ما لديهما والفوز سيكون من نصيب الأفضل....
لذا أرجو الآن من فريق moonlights أن يتقدم بالصعود على المسرح لتقديم
أغنية أخرى أمام الجمهور "
أخذت إليزابيث نفساً عميقاً ثم قالت بقلق كبير " يا إلهي.... دانيال لم يعود...... ولم نتدرب نحن على أغنية أخرى"
امسك جاك بكتفي إليزابيث ثم قال لها بنبرة مطمئنة " لا تقلقي...... صوتك جميل..... ويمكنك بأن تغني أي أغنية أنت تعرفينها وتحبينها وسوف تكونين رائعة "
صمتت إليزابيث لثوانٍ محاولةً تنظيم ضربات قلبها ثم قالت بتردد " أتعتقد هذا؟؟ "
أومأ جاك برأسه ثم قال " بالطبع.... ولو كان دانيال هنا لقال المثل "
إليزابيث " إذن.... ماذا سوف نغنِ؟؟ "
صمت جاك ليفكر بعدها قال " الحكام قالوا بأننا يجب أن نقدم أغاني مفرحة أكثر ولكنها لا تخلوا من الهدوء "
أومأت إليزابيث برأسها ثم قالت " نعم "
تقارب حاجبا جاك وهو يقول " إذن.... لو بحثنا عن أغنية هادئة ومفرحة بنفس الوقت..... وتناسب صوتك ويشترك فيها البيانو والكمان فقط لوجدنا أن غنية walking on the air تنطبق عليها كل المواصفات "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت بنبرة يملؤها الأمل " هذا صحيح.... كما أنني أحب هذه الأغنية وأكيد من أن دانيال يجيد عزفها فأسطوانة الفرقة موجودة عنده "
رفع جاك حاجباه بفخر ثم قال " ما رأيك بعبقريتي؟؟ "
ضمت إليزابيث جاك ثم قالت " إنها رائعة جاك لقد أنقذتنا " بعدها ابتعدت عنه وقالت " لكن دانيال قد تأخر..... وأغنية الفرقة شارفت على الانتهاء "
تنهد جاك ثم قال " أنا أعلم هذا..... أتمنى فقط بأن يصل بالوقت المحدد "
*ماذا سيحدث يا ترى؟؟
*هل سيتمكن دانيال من الوصول في الوقت المحدد؟؟
*هل سيفوز أبطالنا بالمسابقة؟؟
*هل ستكون اغنيتهم جميلة؟؟
*ماذا عن ديانا؟؟
*هل سيطول خصامها مع إليزابيث؟؟
*أن أنها ستأتي وتعتذر؟؟
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim