لن
أكيل المديح في هذا الأمير الإنسان لأن ذلك لن يزيده ولن ينقصه شيئاً وهو
معروف بمواقفه وإنسانيته وشجاعته وكرمه وأسمى من ذلك ابتسامته وطلته
الجذابة التي تسمو على المناصب والمواقع والمراكز، ومع ذلك فهنالك جملة من
الأسباب جعلتني أفرد هذا المقال للحديث ليس عن شخصه وهو يستحق ذلك، ولكن عن
جزء من مناقبه التي اطلعت عليها أخيراً
وأردت أن أشارككم قارئاتي وقرائي لأدلل على أن هنالك رجالاً في
مناصب عليا لهم همومهم وواجباتهم الشاقة ومع ذلك أفردوا لإنسانيتهم جزءاً
من حياتهم سخّروها خدمة للآخرين يبتغون من ورائها ما عند الله والدار
الآخرة لتكون نبراساً وقدوة في حمل رسالات تضامنية أخرى لها طابع إنساني
صِرف.. وإليكم القصة باقتضاب.
حيث شاء الله أن أكون ضمن فريق لأمسية من
نساء ورجال لمناقشة آلية عمل مركز يُعنى بالطفل على مستوى مدن ومحافظات
المنطقة الشرقية يتولى التصدّي لقضايا وملفات عديدة تؤرق المهتمين بهذا
الشأن سواء من قبل أولياء الأمور أو المربّيات والمربّين أو دور الرعاية
الاجتماعية أو مراكز الأحياء وحتى ذوي الاتصال المباشر بمراكز الدراسات
الاجتماعية والتربوية والنفسية والطفولة وهذه القضايا تؤرق الجميع ومن
أبرزها بحسب الوقائع في الميدان قضايا التحرش اللا أخلاقي التي لا تعلن في
الغالب، وتظل في الخفاء، واستغلال الأطفال للتسوّل والعنف من أحد الأبوين
أو الأسرة المحيطة لظروف الانفصال بصنوفها وزواج القاصرات وسوء الرعاية
والحضانة.. ومن هنا برزت الحاجة الماسة لمركز دراسات متخصص يتولى البحث
والاستقصاء والمتابعة ليكون صرف الدواء قريباً من أصحاب ذوي القرار وهذه
قمة الاهتمام والمسئولية بالشأن العام.
وللأسف الشديد أن البعض يرى
أطفاله سعداء في الظاهر ولكن في بواطن الأمور ومن تحت الطاولة هنالك العديد
من القضايا التي يُحيط بها أطراف عدة ضمن المسئوليات الاجتماعية تحدث في
الخفاء ولا تعلن لهم، ومن أقرب المحيطين بهم وأقرب دليل على ذلك عنف بعض
زوجات الأب الجديدات ضد طفل المرأة السابقة التي توفاها الله، أو انفصلا
تحت أي ظرف، كان حيث الويل والثبور ينهال على الجسد البريء وهنالك قضايا
وصور مأساوية غير مبررة تتكالب على هذه الريحانة التي نبحث عنها بأي وسيلة
كانت، ولو تأخرت عن الوصول على الدنيا لشاط غيظ البعض ودخلت نفوسنا
الكوابيس والهموم، وبعد أن أكرمهم الله بتلك النعمة، وهذه الزينة شاء البعض
أن يدخلوا أطفالهم في جحيم العمل المبكر أو الحرمان من التعليم أو العنف
النفسي أو التسوُّل بهم على قارعة الطريق وفي المساجد والزجّ بهم لاحقاً في
دور الملاحظة الاجتماعية ليخرجوا بعد ذلك ناقمين حاقدين على مَن حولهم
وعلى المجتمع قاطبة وهذا هو الخطر الأكبر الذي لأجله انتفض الغيورون من
الوجهاء والمربّين والباحثين للمساعدة قدر الإمكان في وضع الحلول على طاولة
التنفيذ.
أياً كانت الأهداف والغايات والمسمّيات وخط
سير العمل، فمركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل في المنطقة
الشرقية الذي سيرى النور قريباً يحتاج لآلية مختلفة في التشغيل والعمل
ليدوم ويستمر ويحقق الطموحات، ومن أبرزها أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون
بمعنى آخر أن تكون الموارد التشغيلية تتسم بصفة الديمومة غير مرتبطة بشخص
أو مجموعة من المتبرعات والمتبرعين؛ لأن هؤلاء قد يرحل بعضهم أو تهتز
أوضاعهم الاقتصادية لأي ظرف كان.
ولعلي أضعكم في الصورة، حيث أثرت في الجلسة قضية سن التشريعات والقوانين
التي تحمي الطفل من براثن الرذيلة سواء من الخادمات أو السائق أو الأكبر
سناً في المدرسة والبيت والشارع لوضع آليات واضحة تنفذ ليست على الورق، بل
يعرفها الجميع وتنشر على وسائل الإعلام يدركها الصغير قبل الكبير لمساعدته
ويلجأ إليها في حال الخطر تكون من مهماتها نشر الوعي الحقوقي ولها مراكز
متخصصة يمكن التواصل مع أرقامها مباشرة على مدار الساعة لحمايتهم من أي
تعنيف غير مبرر نظراً لوجود قانون للحماية والرعاية تتكفل به مؤسسات الدولة
بعد توقيعها على اتفاقيات دولية في هذا الشأن مع منظمات الأمم المتحدة
لحقوق الطفل.
وأياً كانت الأهداف والغايات والمسميات وخط سير العمل،
فمركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل في المنطقة الشرقية الذي
سيرى النور قريباً يحتاج لآلية مختلفة في التشغيل والعمل ليدوم ويستمر
ويحقق الطموحات ومن أبرزها أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون بمعنى آخر أن تكون
الموارد التشغيلية تتسم بصفة الديمومة غير مرتبطة بشخص أو مجموعة من
المتبرعات والمتبرعين؛ لأن هؤلاء قد يرحل بعضهم أو تهتز أوضاعهم الاقتصادية
لأي ظرف كان، وخير دليل على ذلك النشاط المتميّز الذي يقوم به الرؤساء
التنفيذيون المباشرون لأبناء سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز من خلال العديد
من الجمعيات الخيرية وفي مقدّمتها الإعاقة والسرطان والعمى والتدخين
والكلى وغيرها، بحيث تكون مواردها المادية ضمن النشاطات الاستثمارية في
صناديق ومشاريع تنموية عبر سلسلة من الفنادق والمشاريع الاقتصادية التي
تدرُّ دخلاً ثابتاً وفرصاً للتشغيل، وتكون البداية بعمل شراكة مع مؤسسات
استثمارية عامة للدولة من خلال بند الزكاة أو منافذ البيع لاقتطاع جزء ولو
يسيراً من شراء العملاء للتبرع للعمل الخيري، ومن ثم تكون مساهمة كافة
أطياف المجتمع وفق إدراكهم أهمية العمل الذي يرونه على أرض الواقع من قريب
أو بعيد، وهذا من أعظم الآثار التي تخلق التواصل مع المجتمع وتحقق سد
الثغرات والعثرات المادية التي قد تطرأ في المستقبل.
وقبل الختام يقول
الله «عزَّ وجل»: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
وفي الختام هي وغيرها فرص مواتية لعمل الخير، كلٌّ بحسب مقدوره وهي بذرة عطاء تراها كجبل أحد عند ملك كريم.
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim