حب خارج أوراق رسمية ..!!
بعد ان استكملت دورة تدريبية بجمعية الكفيف ، تحصلت خديجة علي عمل بمصنع البدل العربية .. كان همها الاكبر اعلان استقلالها عن جيب امها التي تتلقي مساعدات اجتماعية ، بالكاد تكفي طعامهما والصغير منسي .. هذا الطفل الشقي ثمرة علاقة آثمة .. لم تشعر خديجة بحب نحوه منذ ولادته ، كانت تعلم ان امها مظلومة ، وانها كانت تعيش قصة حب ، قبل ان تكون ضحية خدعة من قبل بشير ، سائق التكسي الذي يعاشرها منذ اكثر من عشر سنوات ، حيث هرب بعد حملها بمنسي ..! كان يماطلها في الزواج .. واحتملت الام كل ذلك .. لإنها فقيرة تحتاج الي المال للصرف علي خديجة ..وحتي تستمر في دفع نفقات الملابس والنقل والطعام واجار البيت .. لجئت الي بشير الذي لم يبخل بفحولته في ان يكون زوجا غير رسمي .. كان كريما .. رؤفا بخديجة ولم تكن هي تكره وجوده حولهما وخاصة ان لا اقارب لهما في هذه المدينة ..
تعودت خديجة علي الحضور الباكر الي بدالة المشغل .. ورغم إعاقتها الا انها كانت ذكية سريعة الفهم .. ولسانها هو المشكلة الوحيدة التى لم تستطيع معالجتها ..! فهي تستعمل الفاظ ونكات يستعملها سائقي سيارات الاجرة ..! لاتستطيع ان تمنع نفسها من الحديث عن القصص التي كان يحكيها لها بشير .. "انه ثقافة خاصة " كانت تخبر احدي العاملات بالمشغل .. " كنت سأحبه فعلا لو انه تزوج امي" .. ومع ذلك لم تخبر احد عن الولادة الغير شرعية لمنسي ..لإنها لاتريد ذكره اوحتي التفكير به ..وفي احد الايام خرجت باكرا وقد استقلت حافلة المصنع .. تاركة باب البيت مفتوح .. فقام منسي ابن الثلاثة اعوام من فراشه .. اخرج راسه بتردد القى نظرة علي الشارع الخالي من المارة .. وشاهد في الجانب الاخر المقابل لبيتهم غلاف لقطعة حلوى فهرع اليه ليلتقطه .. وسمعت الام صوت فرامل سيارة .. ثم جلبة وصياح ، هرعت الي الباب بعد اكتشاف اختفاء منسي .. الجيران في الخارج كانو ينتظرون خروجها .. الانظار مسلطة عليها ، نظرت الي الوجوه المتجهمة .. عيونهم كانت تنتقل بين وجه الام وجثة الصغير تحت العجلة الخلفية .. صرختها مزقة السكون ..هرعت الي الصغير تريد سحبه ، منعها الجيران .. ولكن نجحت في اقناعهم بالسماح لها بالذهاب معهم الي المستشفي .. هناك علمت بموته .. " احضري بطاقتك الشخصية لإستلام جثته " قال الموظف مسؤول ثلاجة المستشفي ..رجعت الي البيت .. مجموعة من الجارات العجائز جأن لتعزيتها ، كانت الام تنتظر خديجة .. وقبل عودة هذه الاخيرة طلب ابن الجيران كتيب العائلة ليتم اجراءات الدفن .. " منسي غير مدون به ، لايمكن دفنه الا بأوراق رسمبة " كانت مشكلة استطاعت خديجة ان تجد حلا لها .. "لنتركه بثلاجة المستشفي . حتي يعقد عليك بشير ، ويعترف بأبنه الذي لم ولن يراه .. هل الولد من صلبه ..؟ علي العموم ستجدين سائق اجرة اخر لايمانع من كتابة اسمه في كتيبك ..! " استغرب ابن الجيران فقد كان يظن ان بشير اب للطفل .. بعض من الجيران راو ان كرامة الميت دفنه ..! استلم الجثمان وفي سيارة ابن الجيران اتفقوا علي ان يدفن الطفل في مقبرة ريفية حيث لايسأل احد عن اوراق الطفل ..!
رجعوا بعد دفن الجثمان ..الجميع كانوا يرمقون الام بنظرة قاسية انها خارجة عن الحدود ..تستحق ابلاغ الشرطة عن جريمتها.. سائق السيارة دفع لها بعد تنازلها ، عن القضية مبلغ من المال .. ثمنا لحياة منسي .. خرج الجميع ، البيت يعمه السكون .. تنظر الام الي وجه ابنتها .. تشعر ان السعادة تغمر خديجة .. فهي تبتسم .. ثم ها هي تنهض تتحسس طريقها الي الباب بكل حيوية ونشاط فقد وصلت حافلة العمل لنقلها ، تخرج وتقفل الباب .. تهزه مرات لتتأكد من اقفاله .. بينما الام قابعة في زاوية البيت ممسكة بكتيب العائلة ، دمعة اسي تنحدر علي الخد ببطء ولسان حالها يقول " هل كان سيموت منسي لو اني سجلته في البلدية ..! " ..
بقلم/ علي ابريك المسماري
بعد ان استكملت دورة تدريبية بجمعية الكفيف ، تحصلت خديجة علي عمل بمصنع البدل العربية .. كان همها الاكبر اعلان استقلالها عن جيب امها التي تتلقي مساعدات اجتماعية ، بالكاد تكفي طعامهما والصغير منسي .. هذا الطفل الشقي ثمرة علاقة آثمة .. لم تشعر خديجة بحب نحوه منذ ولادته ، كانت تعلم ان امها مظلومة ، وانها كانت تعيش قصة حب ، قبل ان تكون ضحية خدعة من قبل بشير ، سائق التكسي الذي يعاشرها منذ اكثر من عشر سنوات ، حيث هرب بعد حملها بمنسي ..! كان يماطلها في الزواج .. واحتملت الام كل ذلك .. لإنها فقيرة تحتاج الي المال للصرف علي خديجة ..وحتي تستمر في دفع نفقات الملابس والنقل والطعام واجار البيت .. لجئت الي بشير الذي لم يبخل بفحولته في ان يكون زوجا غير رسمي .. كان كريما .. رؤفا بخديجة ولم تكن هي تكره وجوده حولهما وخاصة ان لا اقارب لهما في هذه المدينة ..
تعودت خديجة علي الحضور الباكر الي بدالة المشغل .. ورغم إعاقتها الا انها كانت ذكية سريعة الفهم .. ولسانها هو المشكلة الوحيدة التى لم تستطيع معالجتها ..! فهي تستعمل الفاظ ونكات يستعملها سائقي سيارات الاجرة ..! لاتستطيع ان تمنع نفسها من الحديث عن القصص التي كان يحكيها لها بشير .. "انه ثقافة خاصة " كانت تخبر احدي العاملات بالمشغل .. " كنت سأحبه فعلا لو انه تزوج امي" .. ومع ذلك لم تخبر احد عن الولادة الغير شرعية لمنسي ..لإنها لاتريد ذكره اوحتي التفكير به ..وفي احد الايام خرجت باكرا وقد استقلت حافلة المصنع .. تاركة باب البيت مفتوح .. فقام منسي ابن الثلاثة اعوام من فراشه .. اخرج راسه بتردد القى نظرة علي الشارع الخالي من المارة .. وشاهد في الجانب الاخر المقابل لبيتهم غلاف لقطعة حلوى فهرع اليه ليلتقطه .. وسمعت الام صوت فرامل سيارة .. ثم جلبة وصياح ، هرعت الي الباب بعد اكتشاف اختفاء منسي .. الجيران في الخارج كانو ينتظرون خروجها .. الانظار مسلطة عليها ، نظرت الي الوجوه المتجهمة .. عيونهم كانت تنتقل بين وجه الام وجثة الصغير تحت العجلة الخلفية .. صرختها مزقة السكون ..هرعت الي الصغير تريد سحبه ، منعها الجيران .. ولكن نجحت في اقناعهم بالسماح لها بالذهاب معهم الي المستشفي .. هناك علمت بموته .. " احضري بطاقتك الشخصية لإستلام جثته " قال الموظف مسؤول ثلاجة المستشفي ..رجعت الي البيت .. مجموعة من الجارات العجائز جأن لتعزيتها ، كانت الام تنتظر خديجة .. وقبل عودة هذه الاخيرة طلب ابن الجيران كتيب العائلة ليتم اجراءات الدفن .. " منسي غير مدون به ، لايمكن دفنه الا بأوراق رسمبة " كانت مشكلة استطاعت خديجة ان تجد حلا لها .. "لنتركه بثلاجة المستشفي . حتي يعقد عليك بشير ، ويعترف بأبنه الذي لم ولن يراه .. هل الولد من صلبه ..؟ علي العموم ستجدين سائق اجرة اخر لايمانع من كتابة اسمه في كتيبك ..! " استغرب ابن الجيران فقد كان يظن ان بشير اب للطفل .. بعض من الجيران راو ان كرامة الميت دفنه ..! استلم الجثمان وفي سيارة ابن الجيران اتفقوا علي ان يدفن الطفل في مقبرة ريفية حيث لايسأل احد عن اوراق الطفل ..!
رجعوا بعد دفن الجثمان ..الجميع كانوا يرمقون الام بنظرة قاسية انها خارجة عن الحدود ..تستحق ابلاغ الشرطة عن جريمتها.. سائق السيارة دفع لها بعد تنازلها ، عن القضية مبلغ من المال .. ثمنا لحياة منسي .. خرج الجميع ، البيت يعمه السكون .. تنظر الام الي وجه ابنتها .. تشعر ان السعادة تغمر خديجة .. فهي تبتسم .. ثم ها هي تنهض تتحسس طريقها الي الباب بكل حيوية ونشاط فقد وصلت حافلة العمل لنقلها ، تخرج وتقفل الباب .. تهزه مرات لتتأكد من اقفاله .. بينما الام قابعة في زاوية البيت ممسكة بكتيب العائلة ، دمعة اسي تنحدر علي الخد ببطء ولسان حالها يقول " هل كان سيموت منسي لو اني سجلته في البلدية ..! " ..
بقلم/ علي ابريك المسماري
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim