زيادة الهيموجلوبين و أخطاء التبرع في الدم
" والله يا دكتور أحيانا كثيرة يصيبني صداع و دوخة وعندما افحص دمي تكون نسبة الهيموجلوبين 15 أو 16 و أحيانا 17, فيقولون لي أن أتبرع بوحدة دم لأن الصداع و الدوخة سببها قوة الدم الكبيرة مع أنني مدخن"
" المهم أن الصداع يتلاشى مدة خمسة إلى سبعة أيام لكن الدوخة تبقى تفاجئني كلما بذلت جهدا إضافيا"
هذا ما يمكن أن يسمعه أي طبيب من مريض مدخن أو يعاني من صعوبة في التنفس بسبب جيوب أنفية أو تأزم في الصدر لأي سبب أمام هذه الحالة "القياسية" و العامة نتساءل.
أولا كيف يرتفع هيموجلوبين الدم؟
للإجابة على هذا السؤال لابد لنا من أن نحدد المنسوب الطبيعي لنسبة هموجلوبين الدم و هنا لابد لنا من التأكيد على أن المنسوب الطبيعي يعتمد على مكان إقامة المريض من سطح البحر وقربه أو بعده من منطقتي القطبين و خط الاستواء... باختصار يعتمد على نسبة الأكسجين في الجو فكلما كانت نسبة الأكسجين في الجو قليلة زادت نسبة الهيموجلوبين و العكس بالعكس.
لذلك يمكن أن نجد نسبة 18 عند سكان الهملايا و المرتفعات المماثلة و كذلك بالقرب من خط الاستواء.
و إذ ما زادت نسبة الأكسجين عند شواطئ البحار و قريبا من القطبين نجد أن الهيموجلوبين يقف عند نسبة 12.5 إلى 13.5 من التطبيقات العملية بهذه الحقيقة إعداد اللاعبين الرياضيين الذين يسكنون في مدن ساحلية "ذات نسبة أكسجين عالية" للعب في بلاد مرتفعة عن سطح البحر وذلك بسحب ما يقارب لترا كاملا من دم اللاعب قبل 14 يوما من السفر ثم يعاد حقن الدم للاعب قبل السفر بيوم واحد فترتفع نسبة الهيموجلوبين إلى 16 من اصل 12.5 _13 .
كيف يحدث ذلك؟
عندما ينقص الأكسجين في الدم لأي سبب يتأثر الدماغ الذي لا يستهلك من كل ما يدخل إلى الجسم مواد غذائية و غازية سوى الجلوكوز و الأكسجين فقط... فلا يتحمل الدماغ أي نقص في هذين العنصرين فيأمر نخاع العظام لصناعة المزيد من ناقلات الأكسجين "الكريات الحمراء" لكي يصله ما يكفيه لوحده من الأكسجين بحيث إذا ما بذل المريض جهدا عضليا زائدا عن المعتاد ينقص الأكسجين بشكل مفاجئ بحيث أن مراكز الدماغ و من بينها مركز التوازن يبدأ بفقدان السيطرة فيشعر المريض بالدوار لأن الدماغ في هذه الحالة الطارئة يأمر الجسم كله بالانهيار ليسقط في اغماءة قصيرة أو طويلة وذلك لكي ينعدم استهلاك العضلات للأكسجين الذي يحتاجه و كذلك لكي يتدفق الدم غزيرا للدماغ عند السقوط.
في الواقع يقف ارتفاع الهيموجلوبين عند 14.5 عند مريض يسكن في مدينة ساحلية و هذه النسبة المرتفعة درجة واحدة عن النسبة الطبيعية في منطقة الساحل تكفي لإنعاش الدماغ.
لكن إذا ما بذل المريض أي جهد إضافي كأن يحمل أثقالا بسيطة في السوق و يمشي بها إلى البيت أو يصعد بها درجا سيشعر بالدوار و ذلك بعد الشعور بضيق واضح في التنفس مع تسارع في ضربات القلب ووتيرة التنفس.
إذا ما عالجنا ضيق التنفس "جيوب أنفية- تدخين – أزمة "
سنجد أن نسبة الهيموجلوبين تنخفض إلى 13 أو 12.5 و هي النسبة المثالية في مستوى سطح البحر كما هو الحال في غزة.
أعراض أخرى غير الصداع و الدوخة نعلم أن كل خلايا الجسم تحتاج الأكسجين خصوصا العضلات بنوعيها الهيكلية (الحمراء) و الحشوية (البيضاء).. و بما أن نسبة الأكسجين في الدم ثابتة فإن أي جهد يمارسه المريض بواسطة عضلاته الإرادية (الهيكلية) سيؤدي إلى حرمان العضلات اللاإرادية منه مما يؤدي إلى عسر الهضم و الإمساك المزمن و الخمول و الغثيان و القيء.
التبرع بالدم:
من الخطأ الشائع اعتماد نسبة الهيموجلوبين في عملية توجيه الناس للتبرع بالدم فلو أننا خيرنا بين أن نأخذ أو نعطي شخصا نسبة الهيموجلوبين عنده فوق 15 لما ترددت في القول بأن هذا الشخص بحاجة للدم أكثر من حاجتنا لدمه.
لأن أي نقص في دمه سيخفّض نسبة الأكسجين الذاهب للدماغ الأمر إلى سيضطره لأن يأمر نخاع العظام من جديد لإنتاج كريات حمراء إضافية و من شأن تكرار هذه العملية غير المنطقية و بالتالي غير الصحية لأن تتعب نخاع العظام بل قد يؤدي إلى سرعة دخولها في الهشاشة خصوصا و أن الدوخة تفقد المريض الرغبة في الأكل.
إن المؤشر الأفضل و الواجب اعتماده لأخذ الدم من المتبرع هو ضغط الدم و ليس نسبة الهيموجلوبين.
.................................................. .....
" والله يا دكتور أحيانا كثيرة يصيبني صداع و دوخة وعندما افحص دمي تكون نسبة الهيموجلوبين 15 أو 16 و أحيانا 17, فيقولون لي أن أتبرع بوحدة دم لأن الصداع و الدوخة سببها قوة الدم الكبيرة مع أنني مدخن"
" المهم أن الصداع يتلاشى مدة خمسة إلى سبعة أيام لكن الدوخة تبقى تفاجئني كلما بذلت جهدا إضافيا"
هذا ما يمكن أن يسمعه أي طبيب من مريض مدخن أو يعاني من صعوبة في التنفس بسبب جيوب أنفية أو تأزم في الصدر لأي سبب أمام هذه الحالة "القياسية" و العامة نتساءل.
أولا كيف يرتفع هيموجلوبين الدم؟
للإجابة على هذا السؤال لابد لنا من أن نحدد المنسوب الطبيعي لنسبة هموجلوبين الدم و هنا لابد لنا من التأكيد على أن المنسوب الطبيعي يعتمد على مكان إقامة المريض من سطح البحر وقربه أو بعده من منطقتي القطبين و خط الاستواء... باختصار يعتمد على نسبة الأكسجين في الجو فكلما كانت نسبة الأكسجين في الجو قليلة زادت نسبة الهيموجلوبين و العكس بالعكس.
لذلك يمكن أن نجد نسبة 18 عند سكان الهملايا و المرتفعات المماثلة و كذلك بالقرب من خط الاستواء.
و إذ ما زادت نسبة الأكسجين عند شواطئ البحار و قريبا من القطبين نجد أن الهيموجلوبين يقف عند نسبة 12.5 إلى 13.5 من التطبيقات العملية بهذه الحقيقة إعداد اللاعبين الرياضيين الذين يسكنون في مدن ساحلية "ذات نسبة أكسجين عالية" للعب في بلاد مرتفعة عن سطح البحر وذلك بسحب ما يقارب لترا كاملا من دم اللاعب قبل 14 يوما من السفر ثم يعاد حقن الدم للاعب قبل السفر بيوم واحد فترتفع نسبة الهيموجلوبين إلى 16 من اصل 12.5 _13 .
كيف يحدث ذلك؟
عندما ينقص الأكسجين في الدم لأي سبب يتأثر الدماغ الذي لا يستهلك من كل ما يدخل إلى الجسم مواد غذائية و غازية سوى الجلوكوز و الأكسجين فقط... فلا يتحمل الدماغ أي نقص في هذين العنصرين فيأمر نخاع العظام لصناعة المزيد من ناقلات الأكسجين "الكريات الحمراء" لكي يصله ما يكفيه لوحده من الأكسجين بحيث إذا ما بذل المريض جهدا عضليا زائدا عن المعتاد ينقص الأكسجين بشكل مفاجئ بحيث أن مراكز الدماغ و من بينها مركز التوازن يبدأ بفقدان السيطرة فيشعر المريض بالدوار لأن الدماغ في هذه الحالة الطارئة يأمر الجسم كله بالانهيار ليسقط في اغماءة قصيرة أو طويلة وذلك لكي ينعدم استهلاك العضلات للأكسجين الذي يحتاجه و كذلك لكي يتدفق الدم غزيرا للدماغ عند السقوط.
في الواقع يقف ارتفاع الهيموجلوبين عند 14.5 عند مريض يسكن في مدينة ساحلية و هذه النسبة المرتفعة درجة واحدة عن النسبة الطبيعية في منطقة الساحل تكفي لإنعاش الدماغ.
لكن إذا ما بذل المريض أي جهد إضافي كأن يحمل أثقالا بسيطة في السوق و يمشي بها إلى البيت أو يصعد بها درجا سيشعر بالدوار و ذلك بعد الشعور بضيق واضح في التنفس مع تسارع في ضربات القلب ووتيرة التنفس.
إذا ما عالجنا ضيق التنفس "جيوب أنفية- تدخين – أزمة "
سنجد أن نسبة الهيموجلوبين تنخفض إلى 13 أو 12.5 و هي النسبة المثالية في مستوى سطح البحر كما هو الحال في غزة.
أعراض أخرى غير الصداع و الدوخة نعلم أن كل خلايا الجسم تحتاج الأكسجين خصوصا العضلات بنوعيها الهيكلية (الحمراء) و الحشوية (البيضاء).. و بما أن نسبة الأكسجين في الدم ثابتة فإن أي جهد يمارسه المريض بواسطة عضلاته الإرادية (الهيكلية) سيؤدي إلى حرمان العضلات اللاإرادية منه مما يؤدي إلى عسر الهضم و الإمساك المزمن و الخمول و الغثيان و القيء.
التبرع بالدم:
من الخطأ الشائع اعتماد نسبة الهيموجلوبين في عملية توجيه الناس للتبرع بالدم فلو أننا خيرنا بين أن نأخذ أو نعطي شخصا نسبة الهيموجلوبين عنده فوق 15 لما ترددت في القول بأن هذا الشخص بحاجة للدم أكثر من حاجتنا لدمه.
لأن أي نقص في دمه سيخفّض نسبة الأكسجين الذاهب للدماغ الأمر إلى سيضطره لأن يأمر نخاع العظام من جديد لإنتاج كريات حمراء إضافية و من شأن تكرار هذه العملية غير المنطقية و بالتالي غير الصحية لأن تتعب نخاع العظام بل قد يؤدي إلى سرعة دخولها في الهشاشة خصوصا و أن الدوخة تفقد المريض الرغبة في الأكل.
إن المؤشر الأفضل و الواجب اعتماده لأخذ الدم من المتبرع هو ضغط الدم و ليس نسبة الهيموجلوبين.
.................................................. .....
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim