(ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَٱلْبَـٰقِيَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًۭا وَخَيْرٌ أَمَلًۭا)
العقم :اسبابة وطرق علاجة
إضافة إلى المال، كما وصفهما الله سبحانه وتعالى، والبنون استمرار للجنس البشري على هذه الأرض، فهم متعة الحياة وملء للفراغ، وهم هدف جميع الأزواج، فالحياة الزوجية السعيدة يكتمل نصابها بالأطفال، فالحرمان من هذه النعمة يشكل جزءا مهما من العوائق المهمة التي تهدم مجتمع الأسرة الداخلي؛ من اجل ذلك يجب علينا ألا نتوانى في الحفاظ على هبة الله لنا في استمرار الإنسان في البقاء وعدم الانقراض؛ لان الإنسان مخلوق كباقي مخلوقات الله لذلك فهو مهدد بالانقراض ولو بنسبة ضئيلة، ولهذا نعمل معا من أجل الانتصار على هذه النسبة، والحفاظ على الجنس البشري داخل هذه المحمية الإلهية، وهذا كله يمكن تحقيقه بكل عفوية وبساطة من خلال بعض الأمور، وقد ارتأينا إطلاعك عزيزي الزوج على كل ما يهمك للابتعاد عن هذا الخطر، هذا بالإضافة إلى بعض الأساليب لمن يرغبون في تحديد جنس المولود، ولو أن هذا الأمر بإرادة الله تعالى، ولكن من ناحية علمية.
بداية نتطرق إلى عملية الإخصاب بصورة مختصرة، حيث تبدأ العملية في أي يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية بعد نزول البويضة من المبيض إلى تجويف البطن ووصولها إلى قناة فالوب، لتقابل الحيوان المنوي الذي بدأ رحلة من المهبل ثم الرحم ثم قناة فالوب، ولهذا يحدث تغيير في إفرازات عنق الرحم الذي يتحول إلى إفراز مائي؛ ليعادل الإفرازات الحمضية ويمنع موت الحيوان المنوي الذي يتحرك لمسافة حوالي 20 سم حتى يصل إلى البويضة، أما عند وجود العقم أو الضعف الجنسي عند الرجل، فهناك خلل معين سيحدث في تخصيب البويضة، ولكي نفهم أسباب العقم عند الرجال لابد أن نعرف بعض المعلومات عن البلوغ، ووظائف الخصيتين حيث أن للخصية وظيفتين أولاهما:
تكوين الحيوانات المنوية
الهرمون الذكري هو المسؤول عن السلوك الجنسي، كما أنه المسؤول عن الخواص الجنسية عند الرجال، مثل ظهور الشارب والذقن، وتغيير الصوت والتي تسمى بالصفات الجنسية الثانوية الذكرية.
الأمراض التي تؤثر على الخصوبة عند الرجال
هناك العديد من الأمراض التي تؤثر على خصوبة الرجل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مرض السكر، حيث يسبب ضعفاً جنسياً عند الرجال، كما أنه يسبب ضعفاً في تكوين وقذف الحيوانات المنوية، وأمراض التهاب الجهاز التنفسي المزمن، ويؤثر على تكوين الحيوان المنوي، ويمنع تكوين الجزء المتحرك الذي يقوم بدفع الحيوان المنوي نحو البويضة، وكذلك أمراض الورم الخبيث في الغدة الدماغية، وهي المسؤولة عن تنظيم خروج الهرمون الذكري، وأمراض الكبد المزمن، وأمراض الفشل الكلوي.
أمراض الحمى العامة، وبالطبع فإن هذه الأمراض لا تؤدي بالضرورة إلى العقم، ولكنها من العوامل المساعدة على ذلك، اما في الظروف الطبيعية فهناك العديد من التدابير الواجب اتباعها لتفادي الضرر، وهذه التدابير غالباً ما تسأل من قبل الأزواج.
تأثير الحرارة على خصوبة الرجل
استعمال الماء الحار جداً أثناء الاستحمام يؤثر على خصوبة الرجل؛ لأن الحرارة تؤثر وتؤدي إلى هبوط في إنتاج الحيوانات المنوية، والابتعاد عن مصدر الحرارة لأشهر يعيد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية إلى سابق عهدها، علماً أنه يحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل للبعد عن مصدر الحرارة ليعود الحيوان المنوي جيداً كماً ونوعاً، وبشكل عام فإن حرارة الخصية يجب أن تكون 1 - 2 درجة مئوية أقل من حرارة الجسم الاعتيادية، ويجب التفريق هنا بين الحرارة الموجهة مباشرة إلى الخصية أو حرارة الجو حيث أنها لا تؤثر.
تأثير ارتداء الملابس الضيّقة على الخصوبة
ننصح بتجنب ارتداء الملابس الضيقة بشكل عام، فإذا كانت تلك الملابس من الضيق، بحيث ترتفع درجة حرارة الخصية، فعلينا تجنب ذلك ولذا يفضّل ارتداء الملابس الفضفاضة قدر المستطاع.
كما ينصح بأن يكون الجماع عندما يكون الغرض الإنجاب فيفضل أن يجري بين يوم وآخر، لأن الحيوان المنوي يبقى حياً لمدة 38 ساعة داخل جسد المرأة، ويجب أن تخصب البويضة خلال 48 ـ 72 ساعة.
وقد يتساءل البعض؛ لماذا يجب أن يكون هناك عدد كبير من الحيوانات المنوية التي تُقذف أثناء عملية الجماع ما دام واحد منها فقط هو الذي سيخصب البويضة؟
والسبب في ذلك يعود لأن أكثر الحيوانات المنوية ستموت في الطريق، وكمية كبيرة تسكب خارج المهبل، ويبقى قسم في عنق الرحم ويبقى نحو 1/1000 يدخل ويخترق عنق الرحم، ويموت قسم داخل الرحم ويبقى نحو 200 فقط تصل إلى البويضة، ومع أن كمية منها تخترق القشرة الخارجية للبويضة لكن واحداً فقط يخصب البويضة.
عمر الحيوان المنوي داخل جسم المرأة
تعيش الحيوانات المنوية نحو 2 - 4 ساعات في المهبل، مع أنها وجدت حية أحياناً بعد نحو 16 ساعة من الجماع، في بعض الحالات، إلا أنه وبمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم أو قنوات الرحم يصبح وقت بقائها على قيد الحياة غير ثابت، والمعدل 3 - 4 أيام، مع انه سجلت حالات نادرة بقي فيها الحيوان المنوي على قيد الحياة نحو 7 أيام.
الأيام الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية
الأيام الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية المنتظمة (28 يوماً) تكون اليوم 13،16 ،15 ،14 هي الأكثر خصوبة، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الحيوان المنوي يستمر في قدرته على الإخصاب لمدة 48 ساعة بعد القذف، والبويضة تبقى قابليتها على الإخصاب لمدة 25 ـ 48 ساعة بعد الإباضة، وفي بعض الحالات قد تحدث الإباضة من يوم 9 إلى 15 يوماً.
تحديد جنس المولود بطريقة الجماع العادي
بما أن الحيوان المنوي يحتوي على كروموسوم الذكورة والأنوثة x+y، فإن إنجاب المرأة للمولود الذكر أو الأنثى متوقف على أي من الكروموسومين الموجودين عند الرجل، وبما أن لكل من هذين الكروموسومين صفات معينة، كما هو معروف عالمياً، حيث إن الكروموسوم الذكري y أكثر قوة وأسرع حركة من الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الأنثوي x، لكنها أقصر عمراً من الكروموسوم الأنثوي الذي يتصف ببطء الحركة، ولكنه يعيش أياماً أطول من الحيوانات المنوية التي تمثل الكروموسوم المذكر، ومن هنا نستنتج أن فترة الجماع قد تساعد على اختيار جنس المولود، فإذا تم الجماع خلال 3 - 5 أيام قبل نزول البويضة الأنثوية الذي يكون عادة في اليوم 13 - 14 من الدورة الشهرية، كما ذكرنا فإن الجنين يكون أنثى على الأغلب، أما إذا جعل الجماع في يوم نزول البويضة الأنثوية أي اليوم الرابع عشر والخامس عشر فإن المولود على الأغلب يكون ذكرا؛ً للحصول على مولود ذكر يجب الامتناع عن اللقاء الجنسي حتى وقت التبويض مما يعطي الحيوان المنوي المكون للذكر فرصة تلقيح البويضة بسبب تحركه السريع ووجود البويضة بانتظاره.
أما للمولود الأنثى فتنصح النظرية بمزاولة الجماع بعد الحيض، والتوقف قبل يومين من التبويض، حيث يتوقع أن يموت الحيوان المنوي المكون للذكر خلال هذه الفترة وتبقى الفرصة الأكثر للحيوان المنوي المكون للأنثى لتلقيح البويضة، ومهما يكن من أمر فإن هذه الطرق تبقى مجرد نظريات منها العلمي الذي تجرى عليه التجارب ومنها الخرافي الذي لا يجدي نفعاً
العلاج
تتم المعالجة بتفادي الأسباب وليس النتائج، أي أن الوقاية واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الأسباب المؤدية إلى العقم، هي حجر الزاوية في الحفاظ على خصوبة الرجل، إذ متى وقع التلف فلا سبيل إلى إزالته، وإن كان بعض التحسن يحدث في حال البعد عن الأسباب التي أدت إلى المشكلة أصلاً، وبعد فبقدر ما أفادت الدراسات الحديثة لفهم العقم عند الرجال، بقدر ما تشير إلى مكامن الخطر، وفي هذا تحذير ضمني لبني الإنسان بالاحتراس، إذا أراد الإنسان الحفاظ على جنسه على هذا الكوكب.
يعود عقم الرجل غالباً إما لاضطراب فى عدد الحيوانات المنوية (قلة عددها أو انعدامها) أو لضعف حركتها أو لكثرة تشوهاتها أو لضعف قدرتها على الإخصاب (رغم كثرة العدد و قوة الحركة), كما يتسبب فى العقم أسباب عدم دخول السائل المنوي إلى الزوجة مثلما فى ضعف الانتصاب, أو لأسباب أخري غير معلومة في أحيان نادرة.
ترجع قلة عدد الحيوانات المنوية أو انعدامها إما إلى ضعف الإنتاج في الخصية أو إلى انسداد القناة المنوية المؤدية إلى الخارج.
*الانسداد:
يتسبب انسدادا القناة المنوية التى تؤدى بالحيوان المنوى إلى الخارج فى العقم .
إذا حدث انسداد في القناة المنوية، تحتبس الحيوانات المنوية داخل القناة أو داخل الخصية (حسب موضع الانسداد)، مما يؤدي إلي انعدامها أو قلة عددها في السائل المنوي. ننوه أن الانسداد لا يمنع السائل من الخروج، و إنما يمنع الحيوانات المنوية فقط، حيث أن السائل يخرج من الحويصلة المنوية و البروستاته، و ليس من الخصية.
يحدث الانسداد و العقم نتيجة التهابات أو أخطاء جراحية أو عيوب خلقية.
*الالتهابات تصيب القناة المنوية نتيجة:
عدوي جنسية
عدوي بولية (نتيجة ارتجاع بول به ميكروبات إلي داخل القناة المنوية)
عدوي عامة (نتيجة انتقال الميكروب من عدوي بمكان آخر في الجسم إلى القناة المنوية عبر الدم أو غيره)
البلهارسيا.
الدرن.
يحدث الانسداد و العقم في هذه الحالات نتيجة تراكم الصديد و الأنسجة الليفية (الناتجة عن الالتهاب) في المجري و ما حوله، مما يؤدي إلي انسداده، بالإضافة إلي ضيق القناة بفعل انقباض الغشاء العضلى الموجود في جدارها بتأثير من الميكروبات التي تهيج الجدار.
الأخطاء الجراحية: تُجَري بعض الجراحات في المنطقة الإربية (موضع مرور القناة المنوية و هي أسفل البطن علي الناحية اليمني أو اليسري)، و منها جراحات الدوالى و الفتق الإربى. كما تجري جراحات أخري في كيس الخصيتين حين تمر أيضاً القناة المنوية. إذا أُجريت هذه الجراحات بيد غير المختص، يمكن أن تصاب القناة المنوية بالانسداد نتيجة تعرضها للإصابة مما يؤدى الى العقم . و تبرز هذه المشكلة على وجه الخصوص في عملية إصلاح الفتق الإربي في الأطفال، حيث يصاب 27٪ منهم بانسداد يؤدي إلي العقم .
العيوب الخلقية: يحدث أحياناً أن لا تُخلق القناة المنوية من الأساس. و في هذه الحالة تتعلق الخصية بالجسم عن طريق أوعيتها الدموية و تكون بكامل نشاطها، إلا أن الحيوانات المنوية لا تخرج إلى السائل المنوي و ذلك لعدم وجود القناة الناقلة لها(القناة المنوية). يمكن أن يحدث هذا الأمر في كلا الخصيتين أو في إحداهما.
يمكن أن يصاحب عدم خلق القناة المنوية عدم خلق الحويصلة المنوية، تلك الغدة التي تفرز السائل المنوي، مما يؤدي إلى انخفاض كمية السائل (إلي جانب خُلُوِّة من الحيوانات المنوية). كما يمكن أن يصاحب هذا الأمر اختفاء أو ضمور في إحدي الكليتين.
و من العيوب الخلقية المؤدية الى العقم ً، وجود حويصلة متضخمة في نقطة التقاء القناتين المنويتين (القنوات القاذفة) بمجري البول داخل غدة البروستاتة. هذه الحويصلة تضغط القنوات القاذفة مما يؤدي إلي انسداد جزئي أو كلي في القناة المنوية، يؤدي بدوره إلي اختفاء الحيوانات المنوية و قلة كمية السائل المنوي .
*تلف الخصية (كسل الإنتاج)
الدوالى
الدوالى مرض يصيب أوردة الخصية (الوريد هو الوعاء الدموي الذي يقوم بتصريف الدم المحمل بالنفايات). يؤدي هذا المرض إلى اتساع الأوردة و ركود الدم بها، محملاً بالمخلفات و النفايات التي تضر الخصية. من هذه النفايات ثاني أوكسيد الكربون، الحرارة، و غيرهما. و في الدرجات الأعلي من الدوالي، يرتجع الدم في اتجاه عكسي من أعلي إلي أسفل، محملاً بهرمون الأدرينالين القابض للشرايين، مما يؤدي إلي انخفاض تدفق الدم المحمل بالأكسجين و الغذاء إلي الخصية. تلك هى الكيفية التى تؤدى الدوالى بها الى العقم .
فى حال الإصابة بدوالى الخصية, يبدأ الضرر بتهيج الخصية، فتنتج عدداً من الحيوانات المنوية أعلى بكثير من المعتاد ، ثم يبدأ عدد الحيوانات المنوية و حركتها في الانخفاض إلى ما تحت المستوي الطبيعي، و تكثر التشوهات و يقل حجم الخصية و تقل صلابتها، انتهاءً بضمور الخصية (التلف الكامل). و ليس من الضروري أن يكون هذا الأمر مصحوباً بألم أو أعراض معينة، بل يمكن أن تضر الدوالي بالخصية في الخفاء.
تتكون الدوالى علي الناحية اليسري غالباً, و فى بعض الأحيان علي الناحيتين اليمنى و اليسرى, و نادراً ما تكون دوالى الخصية على الناحية اليمني فحسب. زيادة حدوث دوالى الخصية علي الناحية اليسري يعود إلي أسباب عدة، منها كون الوريد الأيسر رأسي، مما يجعل محتواه من الدم الصاعد الى أعلى أثقل و حركته أبطأ بفعل الجاذبية الأرضية إذا كان الشخص واقفاً. الدم بطئ الحركة يتراكم و يساعد علي اتساع الوريد و تكون الدوالي.
أسباب تَكَوُّن دوالى الخصية أياً كانت الناحية: السبب غير معروف، لكن توجد نظريات مختلفة حول السبب، منها العامل الوراثي المؤدي إلى ضعف جدران الأوعية الدموية المكونة من مادة الكولاجين. و يكون الخلل فى هذه المادة. ضعف الجدار يؤدى الى اتساع الوريد بفعل محتواه من الدم. يستثني من ذلك الدوالى التى تحدث على الناحية اليمنى دون اليسري، و تكون غالباً نتيجة جسم ضاغط فى البطن، يضغط على الأوردة و يمنع صعود الدم فيها.
أعراض دوالى الخصية : كثيراً ما تكون الدوالى بلا أعراض، و تُكتَشَف بعد حدوث الضرر و تأثر الخصية، و تكون الشكوي في هذه الحالة هي العقم. في بعض حالات الدوالى كبيرة الحجم، يشتكي المريض من ألم في الخصية، و بخاصة مع الوقوف المستمر و المشي لمسافات طويلة. إلا أن حدوث الألم هو الاستثناء، و ليس القاعدة. و هنا تكمن أهمية فحوصات ما قبل الزواج، التي تكشف وجود المرض حتي إن كان بلا أعراض.
الخصية المعلقة
تنشأ خصية الجنين داخل بطنه، ثم تهبط تدريجياً لتستقر في الكيس عند الولادة. إذا امتنعت الخصية عن النزول و تعلقت داخل تجويف البطن أو في جدار البطن (الخصية المعلقة)، تكون عرضة للتلف و الأورام و العقم .
يحدث التلف والعقم و تتكون الأورام الخبيثة نتيجة تعرض الخصية للحرارة العالية داخل البطن، أو للضغط و الإصابات إذا كانت في جدار البطن. حيث أن درجة الحرارة داخل البطن أعلى منها بكثير فى كيس الصفن.
سبب تعلق الخصية إما خلل في الجينات (المادة الوراثية)، أو خلل في الهرمونات، أو عقبة تعترض الطريق مثل الفتق الإربي. و في أحيان نادرة، يمكن أن لا تخلق الخصية من الأساس.
التشخيص: يتم تحديد مكان الخصية بالأشعة التليفزيونية. فإن لم تظهر الخصية نلجأ إلى الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، فإن لم تظهر، فإن ذلك لا يعني عدم وجودها، لأن الوسائل آنفة الذكر ليست الأدق فى التشخيص. الفيصل في هذا الأمر هو البحث عنها بمنظار البطن الجراحي، و هو أدق الطرق و أفضلها. و هو إجراء لا يستغرق أكثر من 30 دقيقة، من خلال فتحة في حدود عشرة مليمترات، و لا يستدعي المبيت في المستشفي، و يمكن مع هذا الإجراء التشخيصى، علاج الخصية المعلقة بإنزالها في نفس الوقت.
من الضروري الإسراع في علاج الخصية المعلقة بجدية شديدة تفادياً لتلفها أو حدوث أورام خبيثة.
في بعض الأحيان، تكون الخصيتين غير موجودتين على الإطلاق، أي لم تُخلقا. و التفرقة بين هذه الحالة و حالة الخصية المعلقة ممكنة باختبار hCG stimulation test، حيث يتم حقن الرجل بهرمون يؤدي إلى تنشيط الخصية –إن وجدت- لإفراز هرمون التيستوستيرون. فإن زاد مستوي الهرمون، يعنى ذلك وجود الخصيتين. و إن لم يزد، نستنتج أن الخصيتين لم تخلقا.
و في أحيان أخري، تكون الخصية في مكانها الطبيعي، إلا أنها تصعد و تهبط بقوة، فتصعد أحيانا إلي جدار البطن فتشابه الخصية المعلقة، ثم لا تلبث أن تعود إلي موقعها الطبيعي . الصعود يكون نتيجة انقباض العضلات المحيطة بالخصية، و تستجيب الخصية للانقباض و تصعد إذا كانت صغيرة الحجم أو خفيفة الوزن. يسمي هذا الحال : الخصية المتحركة.
التفرقة تكون بجلوس المريض في وضع القرفصاء لعدة دقائق، تهبط الخصية خلالها إلي مكانها الطبيعي إذا لم تكن معلقة.
الخصية المتحركة غير معرضة للأورام، إلا أنها معرضة للإصابة عند صعودها في جدار البطن مع الجلوس و ربط الحزام و الإصابات المباشرة إلي البطن. يختلف الأطباء في جدوي الجراحة في هذه الحالة، فيراها البعض ضرورية لأغراض تجميلية و لحمايتها من الإصابة، بينما يراها البعض الآخر غير ضرورية لأن الخصية عرضة للإصابة حتي في مكانها الطبيعي. إذا تم تشخيص الخصية المتحركة في الصغر، يمكن الانتظار عدة سنوات لحين نمو الخصية و زيادة ثقلها فتستقر في مكانها الطبيعي و لا تستجيب لانقباض العضلات المحيطة. أما إن استمرت علي حالها حتي البلوغ، فلا يوجد احتمال لاستقرارها و يتعين إما تثبيتها جراحيا أوالقبول بها علي حالها مع الحرص علي عدم تعرضها للإصابة. أما استخدام الهرمونات في زيادة حجم الخصية و وزنها، فهو الملجأ الأخير.
أما عن علاج الخصية المعلقة فهو محاولة الإنزال الجراحي، و يكون بالمنظار إذا كانت الخصية في تجويف البطن أو بالفتح الجراحي إذا كانت في جدار البطن. محاولة الإنزال ربما تنجح و ربما تفشل. فإذا فشلت، يتوجب استئصال الخصية المعلقة لأن تركها داخل البطن يؤدي إلي حدوث أورام خبيثة و لن يفيد في الإنجاب لأن الخصية تتلف مع وجودها في البطن. استئصال الخصية لا يؤدي إلي الضعف الجنسي إلا في حالة استئصال الناحيتين. هنا، يتوجب العلاج بجرعة هرمون الذكورة كل ثلاثة أسابيع مدي الحياة للحفاظ علي القدرة الجنسية. يتعين إصلاح الفتق الإربي إن وجد.
إنزال الخصية في الصغر هام جدا لأن احتمالات الحفاظ علي القدرة الإنجابية في هذه الحالة أعلي مما لو تم إنزال الخصية في الكبر.
علاج الخصية المعلقة باستخدام الهرمونات لزيادة وزن الخصية غير وارد في رأي أغلب الأطباء إلا إذا كانت الخصية قريبة من الصفن (الكيس) و ليست في أعلي البطن, و إذا كان اكتشاف المرض فى سن صغيرة.
العيوب الخلقية
هناك الكثير إن الأمراض الخلقية المصحوبة بتلف (ضمور) الخصيتين و العقم . أبرزها مرض "كلاينفلتر" Klinefilter Syndrome، حيث يتسبب زيادة عدد الكروموزومات (المادة الوراثية الموجودة فى نواة كل خلية) بكروموزوم واحد فى هذا الضمور. المعروف أن عدد وحدات المادة الوراثية (الكروموزومات) في كل خلية من خلايا الرجل 46 كروموزوم. زيادتها إلى 47 تؤدي إلى العقم، حيث ينعدم إنتاج الحيوانات المنوية بالكامل (فى أغلب الأحوال)
و من العيوب الخلقية أيضا ما يصيب الغدة النخامية مما يؤدي إلي نقص الهرمونات المنشطة للخصية و بالتالي إلي العقم. و الغدة النخامية هي المايسترو الذي يسيطر علي جميع الغدد في الجسم من خلال هرمونات منشطة تفرزها الغدة النخامية، لكل غدة الهرمون المنشط الخاص به . من هذه الأمراض مرض "كالمان" Kallman الذي يمنع إفراز الهرمون المنشط للغدة النخامية من المخ، و بالتالي عدم إفراز الهرمونات المنشطة لم دونها من الغدد، بما في ذلك الخصيتين.
نقص الهرمونات
تنتج الغدة النخامية الموجودة فى المخ هرمونات تنظم عمل أغلب الغدد الأخري فى الجسم، و منها الخصية. تمتنع الغدة النخامية عن إفراز الهرمونات المنشطة لإنتاج الحيوانات المنوية و أبرزها هرمون FSH نتيجة إصابات في الرأس أو أورام في المخ أو عيوب خلقية (كما ذكرنا سابقاً) أبرزها مرض "كالمان" Kallman Syndrom، الذي يمنع إفراز الهرمون المنشط للغدة النخامية من المخ، و بالتالي عدم إفراز الهرمونات المنشطة لم دونها من الغدد، بما في ذلك الخصيتين.
الالتهابات
تؤدي بعض الالتهابات إلى ضمور الخصيتين و العقم ، و أبرزها مرض" أبو اللكيم" Mumps Orchitis و هو نتيجة فيروس يصيب الأطفال فى الأغلب و يؤدي إلى التهاب غدة اللعاب (في الفك)، ويصاحبه التهاب الخصيتين (في 30٪ من الحالات).
الإشعاع
يؤدي التعرض إلى الإشعاع سواءً بصورة عارضة أو باستمرار كما في علاج الأورام و في بعض المهن الخاصة (مثل فني الأشعة و العاملين في الطاقة الذرية) إلى ضمور الخصيتين و العقم . مدي تلف الخصيتين يعتمد علي جرعة الإشعاع و مدة التعرض.
من الضروري قبل التعرض للإشعاع أن يتم تخزين بعض الحيوانات المنوية بالتبريد فى أجهزة خاصة، بحيث تستخدم فى تلقيح الزوجة لاحقاً بهدف الإنجاب، و ذلك لأن الخصية تكون عرضة للتلف الكامل. كما يوصي باستخدام العازل الرصاصى الذي يقلل من نسبة الإشعاع الذي يصل إلى الخصيتين.
الكيماويات
تتأثر الخصية ببعض الكيماويات، و على رأسها العلاج الكيمائى للأورام، و المواد البترولية، و العوادم السامة، و الرصاص، و غيرها. ينصح مرضى الأورام بتخزين الحيوانات المنوية قبل التداوي بالعلاج الكيمائي، و ينصح العاملين المعرضين لمواد كيماوية ضارة بإجراء اختبارات دورية بحيث يتداوى و يمتنع عن التعرض للمادة السامة إذا حدث انخفاض فى نشاط الخصية.
الحرارة
تؤثر الحرارة العالية سلباً على نشاط الخصية. فعلى سبيل المثال، يتعرض العاملون فى مجالات الحديد و الصلب و الأفران و النقل الثقيل إلى الحرارة الضارة بالخصية، و عليهم إجراء كشف دوري لمتابعة القدرة الإنجابية و إنقاذها إذا بدأت في الانخفاض.
الإصابات
تؤدي الإصابات المباشرة للخصية إلى تهتك جدارها و خروج محتوياتها و نزيف دموي منها. يتوجب فى حالة إصابة الخصية استشارة المختص فوراً لإجراء الكشف و الأشعة التليفزيونية، لتحديد مدي الضرر الواقع و مدي الحاجة للتدخل الجراحى الفوري، و ذلك حفاظاً على الأنسجة السليمة المتبقية. و يمكن في الحالات الشديدة تخزين بعضاً من الحيوانات المنوية الخارجة من الخصية المصابة بالتبريد (عند الفتح الجراحي). الإصلاح الجراحي عبارة عن إيقاف النزيف و خياطة الفتحة الموجودة في الخصية و إفراغ التجمع الدموي.
التواء الخصية
تتصل الخصية بالجسم بأوعية دموية تحمل إليها الدم محملاً بالأكسجين و غيره من مقومات الحياة (الشرايين) و بأخري ترفع عنها النفايات و المخلفات (الأوردة).
إذا التفت الخصية حول محورها الطولى Torsion, تتضفر الاوعية الدموية حول نفسها بحيث تنغلق تماماً. ينتج عن هذا موت الخصية (الضمور) و ما يترتب عليه من عقم .
يحدث التواء الخصية بدون مقدمات, و تكون أعراضه مجرد ألم مفاجئ. هذا الألم يمكن أن يحدث نتيجة أمور أخرى غير الالتواء, مثل التهاب الخصية (Epididymoorhitis) , إلا أنه يتحتم التأكد من عدم وجود التواء, و علاجه إن وجد, و ذلك لخطورة مضاعفاته (ضمور الخصية).
يجب اسشارة الطبيب المختص فوراً عند حدوث ألم بالخصية، و ذلك لأن التأخر فى العلاج يؤدي إلى فقدان الخصية بالكامل.
الأورام
تؤدي بعض أورام الخصيتين إلى تآكل النسيج المنتج للحيوانات المنوية، بالإضافة إلى انتشار الورم بشتي أنحاء الجسم. و يؤدي البعض الآخر إلي ظهور أعراض الأنوثة من تضخم بالثدي و ضعف جنسي و عقم.
يتم التشخيص بالكشف الإكلينيكي و الأشعة التليفزيونية و دلالات الأورام، و هي مواد يتم قياسها في الدم، تدل علي وجود الورم و طبيعته.
حسب نوع الورم يكون العلاج الذي يتراوح ما بين الاستئصال الجراحي و العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، و كلها تؤذي الخصية، مما يحتم تخزين الحيوانات المنوية بالتبريد قبل بدئ العلاج.
ضعف كفاءة الحيوان المنوي
سبق أن ذكرنا أن الحيوان المنوي عليه أن يتحرك باتجاه البويضة ليلتقي بها، ثم عليه أن يذيب جدارها الخارجي بكيماويات معينة، ثم عليه أن يندفع إلي داخلها. تضعف هذه الخصائص فى بعض الأمراض مما يؤدي إلى العقم إما نتيجة عدم وصول الحيوان المنوي إلي البويضة ، أو وصوله إليها لكن عدم القدرة علي اختراقها نتيجة نقص الحركة المندفعة السريعة. أضف إلى ذلك احتمال نقص الإنزيمات المذيبة لجدار البويضة في الحويصلة الأكروزومية ، مما يمنع الاختراق. تتأثر هذه الخصائص في بعض الأمراض مثل دوالي الخصية و الالتهابات و العيوب الخلقية.
الأجسام المضادة
هي أجسام يفرزها الجهاز المناعى للجسم لمهاجمة الميكروبات وخلايا السرطان، تقوم بشل حركتها أو قتلها. فى بعض الأحيان، يستهدف الجهاز المناعى الحيوان المنوي و يفرز أجسام مضادة له، مما يمنعه من الحركة و الإخصاب، و يؤدي إلى العقم. يحدث هذا الاستهداف نتيجة الإصابات، أو الالتهابات أو انسداد القناة المنوية. يتم تشخيص وجود الأجسام المضادة باستخدام اختبار Indirect MAR على عينة السائل المنوي.
كما يمكن أن تفرز الزوجة الأجسام المضادة في عنق الرحم، و تكون بانتظار وصول الحيوانات المنوية لشل حركتها.
الالتهابات
يؤثر وجود الميكروبات سلباً على عدد الحيوانات المنوية و حركتها و قدرتها على الإخصاب. و يكون ذلك نتيجة السموم التى تفرزها الميكروبات، أو نتيجة رد فعل عنيف من الجهاز المناعى للجسم على هيئة خلايا صديدية و أجسام مضادة. كما يمكن أن تؤدي الالتهابات الشديدة إلي ضمور كامل الخصية، أو إلي انسداد القناة المنوية.
مصدر الميكروبات هو إما عدوي جنسية من المرأة إلي الرجل أو من الرجل إلي المرأة، أومن التهاب في مكان آخر في الجسم مثل الجهاز البولي أو الشرج، و غير ذلك.
يتم تشخيص الالتهابات بتحديد عدد الخلايا الصديدية فى عينتي السائل المنوي و البروستاتة. فإذا زادت عن الحد الطبيعي، نستنتج وجود ميكروبات. والخلايا الصديدية ليست ميكروبات، و إنما هي خلايا دفاعية من جسم الإنسان. و يمكن فى الحالات الشديدة إجراء مزرعة للميكروبات، لاختبار حساسيتها للمضادات الحيوية المختلفة، لاختيار العلاج المناسب.
فى بعض الأحيان، تصعب التفرقة بين الخلايا الصديدية و الخلايا المنوية البدائية، و هي خلايا توجد بصورة طبيعية في السائل المنوي. تستخدم صبغات معينة للتفرقة بينهما مثل صبغة "peroxidase" حتى لا يكون التشخيص فى غير محله.
التشوهات الخلقية
يمكن أن يُخلَق الإنسان بتشوه فى كل الحيوانات المنوية يمنعها من الحركة أو الإخصاب. فعلى سبيل المثال، يُحرم الحيوان المنوي فى بعض الأحيان من الحويصلة الموجودة عادة على مقدمته، و التى تحتوي الإنزيمات المذيبة لجدار البويضة، مما يستحيل معه اختراقها. كما توجد عيوب خلقية أخري تختص بحركة الحيوان المنوي، حيث يكون الخلل في ذيله.
يتم تشخيص كل خلل من هؤلاء بطريقة خاصة به. فعلي سبيل الثال، يتم تشخيص عيوب الذيل باستخدام الميكروسكوب الإليكتروني، بينما يتم تشخيص نقص الحويصلة الأكروزومية باختبار "أكروزين" Acrosin. من المهم أن نعرف أن التشوهات مسموح بها في حدود أربعين بالمائة من إجمالي عدد الحيوانات المنوية.
عدم القدرة على توصيل السائل المنوى لمكانه في جسم الزوجة
يجب أن يتم إيداع السائل المنوي في مكان معين أعلي القناة التناسلية للزوجة بجوار عنق الرحم، بالممارسة الجنسية الطبيعية. يتعذر الإخصاب إذا ألم بالممارسة الجنسية خلل. فعلى سبيل المثال، إذا حدث ضعف انتصاب، لن يتم توصيل السائل المنوي إلى هدفة. كذلك إذا حدثت سرعة قذف شديدة بحيث يتم القذف قبل إدخال العضو إلى القناة التناسلية، و إذا انعدم القذف، و إذا وُجد اعوجاج فى العضو الذكرى يمنع الإدخال.
================================================== =========
كيف يبدأ الحمل ؟
تخرج بويضة واحدة كل شهر من أحد المبيضين وتتجه نحو إحدى قناتي فالوب ومنها إلى الرحم .
لكي يحدث الحمل يجب على الحيوان المنوي الذي استقر في المهبل أثناء عملية الجماع أن يسبح ليلقى البويضة في طريقها إلى الرحم ويلقحها .
البويضة الملقحة تبدأ بالانقسام وتكون " الجنين " الذي يصل إلى الرحم بعد 5 أيام تقريباً ويبدأ الالتصاق في بطانة الرحم وهكذا يبدأ الحمل .
ما هو العقم ؟
يعرف العقم بعدم القدرة على الحمل بالرغم من المعاشرة الزوجية المنتظمة وعدم استخدام موانع لمدة عام أو أكثر .
الإصابة بالعقم مشكلة شائعة تصيب 10 – 15 % من الأزواج .
ما هي انواع العقم ؟
- العقم المبدئي : يعرف العقم المبدئي بعدم حدوث حمل لأي من الزوج أو الزوجة من قبل
- العقم الثانوي : يعرف العقم الثانوي بعدم القدرة على الحمل لمرة أخرى بعد الاجهاض أو الولادة .
ما هي اسباب العقم ؟
يمكن أن تكون العلّة من الرجل (40%) أو من المرأة (40%) أو الاثنين معاً (10%) . كما أنه يوجد حوالي 10% من الحالات التي لا يوجد لها سبب واضح بعد التحاليل الأولية .
* أسباب تتعلق بالمرأة :
- ضعف الاباضة وعدم انتظام الدورة الشهرية . من أهم أسباب ضعف الإباضة هو وجود تكيس في المبيض مما يؤدي إلى إختلال الهرمونات وتأخر الحمل
- إنسداد أو إلتصاقات قناتي فالوب . ومن العوامل المؤدية إلى انسداد أو التصاق الانابيب الالتهابات الجنسية مثل الكلاميديا أو التهاب الزائدة الدودية أو عمليات جراحية في الحوض
- عيوب رحمية خلقية كوجود حاجز رحمي أو خلل في تكوين جدار أو بطانة الرحم .
- مرض الاندومتريوسس وهو عبارة عن وجود بطانة الرحم خارج الرحم مما يؤدي إلى التصاق الانابيب أو تكون اكياس في المبيضين
- زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي . حيث ثبت علمياً أن الزيادة المفرطة في الوزن تؤدي إلى اختلال هرمونات الاباضة و تأخر الحمل ، كما أن السيدة البدينة إن حملت فهي معرضة لمضاعفات الحمل كالاجهاض و سكر الحمل و ارتفاع ضغط الدم
* أسباب تتعلق الرجل :
- اسباب خلقية منها عدم نزول الخصيتين إلى كيس الصفن عند الولادة مما يؤدي إلى تعرض الخصية للحرارة المرتفعة وبالتالي فشل وظيفة الخصية في انتاج الحيوانات المنوية
- من العيوب الخلقية الاخرى عدم تكوين الحبل المنوي الذي ينقل الحيوانات المنوية
- الالتهابات الجنسية مثل مرض السيلان و الزهري و الكلاميديا التي تنتقل عن طريق الجماع ، وهذه تؤدي بالتالي إلى انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية
- خلل في تكوين الحيوانات المنوية بسبب تعاطي الادوية لعلاج بعض الامراض المزمنة كمرض السكري أو إرتفاع ضغط الدم ، وكذلك العلاج الكيماوي للسرطان و المنشطات الهرمونية
- تعرض الخصيتين للحرارة المرتفعة ، حيث إن درجة حرارة الخصيتين الطبيعية 35 درجة وهي أقل من حرارة الجسم وذلك لوجود الخصيتين خارج تجويف البطن في كيس الصفن ، وبدوره يعمل كيس الصفن كمنظم لحرارة الخصيتين فيتمدد في الصيف وينكمش في الشتاء ، لهذا ينصح بعدم لبس الملابس الضيقة أو الاستحمام بماء ساخن وعدم التواجد في أماكن ترتفع فيها الحرارة كالأفران والمصانع ولحام الحديد . من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى زيادة حرارة الخصية وجود الدوالي التي تزيد من تدفق الدم إلى الخصية وتسبب زيادة الحراره .
- من الأسباب الأخرى السمنة المفرطة التي تؤدي إلى زيادة حرارة الخصيتين وكذلك تحول الهرمون الذكري إلى هرمون انثوي في الخلايا الدهنية .
- عوامل أخرى كـ التدخين و تعاطي الخمور و النكاف
- ضعف الحيوانات المنوية لأسباب غير معروفة و أسباب نفسية حيث أن التوتر و الاكتئاب قد يؤديان إلى الضعف الجنسي و قلة الجماع .
كيف يتم تحديد سبب العقم ؟
على المعاينة الطبية لدى المرأة تحديد ما يلي :
- هل الدورة الشهرية منتظمة ؟
- هل هناك أي صعوبات في المعاشرة الزوجية ؟
- هل هناك أي افرازات مهبلية غير طبيعية أو التهاب سابق في الحوض ؟
- هل أجريت أي عمليات جراحية سابقة في البطن أو في الحوض ؟
- ما هي نتيجة أي حمل سابق ( ولادة طبيعية ، عملية قيصرية ، اجهاض ) ؟
- هل تعاني من أي مرض عضوي مزمن كـ داء البول السكري أو إرتفاع ضغط الدم ؟
على المعانية الطبية لدى الرجل تحديد ما يلي :
- هل أصيب بـ التهاب الغدة اللعابية ( النكاف ) في الصغر ؟
- هل اجريت له أي عمليات في الخصية أو الحوض ؟
- هل أصيب بالتهابات في الجهاز التناسلي ( الامراض المنقولة جنسيا ) ؟
- هل يدخن أو يتناول الادوية ؟
- هل يعاني من أي مرض عضوي كـ مرض البول السكري أو ارتفاع ضغط الدم ؟
- ما نوع المهنة التي يزاولها وهل تعرضّه للحرارة العالية أو الأشعة أو المواد الكيميائية ؟
ما هي الفحوصات التي يجب إجراؤها في حالة العقم عند المرأة ؟
- قياس الطول و الوزن و تحديد نسبة الطول للوزن BMI
- اجراء تحليل لـ هرمونات الغدة النخامية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية
- اجراء تحليل لمعرفة نسبة هرمون التبويض ( البروجسترون ) في المرحلة الثانية من الدورة الشهرية ( يجرى هذا التحليل عادة في اليوم 21 من الدورة )
- اجراء سونار للحوض للتأكد من سلامة الرحم و المبيضين
- إجراء اشعة ملونة للرحم و لقناتي فالوب HSG للتأكد من سلامتهما
- اجراء منظار بطني و رحمي إن أظهرت الاشعة الملونة أي خلل في الرحم أو في قناتي فالوب
ما هي الفحوصات التي يجب اجراؤها في حالة العقم عند الرجل ؟
- قياس الطول و الوزن و تحديد نسبة الطول للوزن BMI
- فحص الخصيتين للتأكد من طبيعتهما
- اجراء تحليل للحيوانات المنوية لتحديد عددها وحركتها وشكلها . يجرى فحص السائل المنوي بعد انقضاء يومين إلى خمسة أيام من الجماع .
- إجراء تحليل هرمونات الغدة النخامية إن كان تحليل الحيوانات المنوية غير طبيعي
كيف يمكن علاج العقم ؟
قبل المباشرة بأي علاج فعلي ، على الزوجين أن يتّبعا نظاماً غذاء صحياً ، ويراقبا وزنهما بحيث يكونا بأفضل حالة صحية عند بدء العلاج .
تختلف طرق العلاج وأساليبه حسب اختلاف الأسباب :
- في حال اختلال الهرمونات ووجود اضطراب في عمل المبيضين ، تتم معالجة العقم بمجرد إعطاء حبوب أو عقاقير لتنشيط الاباضة
- في حال وجود التصاقات في قناتي فالوب ، تتم المعالجة باجراء عملية المنظار وذلك بهدف ازالة الالتصاقات
- يمكن أن يعالج ضعف الحيوانات المنوية عند الرجل بتناول الفيتامينات أو المقويات
- أحياناً تتطلب بعض العوامل المسببة للعقم لدى الرجل أو المرأة اللجوء لعلاج طفل الانابيب IVF
ما هو علاج طفل الانابيب IVF ؟
يتضمن علاج طفل الأنابيب على تنشيط المبيضين بحقن الهرمونات لانتاج أكبر عدد ممكن من البويضات التي تنمو داخل المبيض .
تؤخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية حيث تتم عملية التلقيح .
البويضات الملقحة تبدأ بالانقسام مكونة ما يسمى بـ " الاجنة " .
عادة نسترجع أفضل 2 إلى 3 أجنة للرحم .
يستغرق العلاج مدة ستة أسابيع تقريباً .
تقدر نسبة النجاح حوالي 30 – 40%
ما هو الحقن المجهري ICSI ؟
الحقن المجهري للبويضة هو أسلوب مخبري جديد ومتطور نلجأ إليه لعلاج حالات العقم التي يكون فيها ضعف الحيوانات المنوية ، حيث يصبح الحيوان المنوي غير قادر على اختراق البويضة لتلقيحها . في تلك الحالات يحقن الحيوان المنوية مباشرة داخل البويضة .
متى نلجأ إلى علاج طفل الانابيب ؟
نلجأ إلى علاج اطفال الانابيب إن :-
- لم تستجيب المبايض لهرمونات التنشيط
- لم يحدث حمل بعد ستة أشهر من العلاج على الرغم من استجابة المبايض للعلاج
- لم يحدث حمل على الرغم من اجراء المنظار و علاج التصاقات قناتي فالوب
- تبين بعد إجراء المنظار البطني بأن الخلل في قناتي فالوب جسيماً ولا يمكن علاجه
- كانت الحيوانات المنوية ضعيفة جدً أو لم تتحسن بعد أخذ المنشطات
نبذة عن طفل الأنابيب IVF
- العلاج يتألف من عدة مراحل مصممة لحث المبيضين على إنتاج عدة بويضات مقارنة بما يحصل في الدورة الطبيعية حيث يتم إنتاج بويضة واحدة فقط
- في اليوم الأول من الدورة الشهرية تؤخذ ابرة الديكابيتيل Decapeptyl إما إبرة واحدة في العضل أو إبر يومية تحت الجلد لجعل المبيضين أكثر إستقبالاً فيما بعد لحقن الهرمونات المنشطة .
- بعد اسبوعين يتم تقييم الوضع بالسونار المهبلي . فإن كان طبيعياً فستبدئين في غضون بضعة ايام بتناول الهرمونات المنشطة للإباضة . هذه الأدوية عبارة عن حقن تؤخذ في الوقت نفسه يومياً لمدة 10 – 12 يوماً لحث المبيضين على انتاج عدة بويضات .
- تنمو البويضات تدريجياً في المبيضين لتكون ما يسمى بـ الحويصلات . يتم قياس حجم الحويصلات بالسونار المهبلي ومن ثم تحديد موعد سحب البويضات .
- إذا تبين من السونار أن حجم الحويصلات وعددها مناسبان ، يتم أخذ حقنة HCG التي تكمل نضوج البويضات وعادة تعطى هذه الحقنة قبل 36 ساعة من عملية سحب البويضات . ربما تحدث بعض الاعراض الجانبية للادوية مثل الغثيان و الاسهال و الصداع و التقلبات النفسية .
كيف تتم عملية سحب البويضات ؟
- عليك بالحضور إلى وحدة CARE في الوقت المحدد لك . نرجوا منك ألا تأكلي أو تشربي شيئاً لمدة 8 ساعات قبل العملية . فور وصولك إلى الوحدة سوف ترافقك الممرضة إلى غرفتك الخاصة . يتم سحب البويضات تحت تخدير عام عن طريق السونار المهبلي . تستغرق عملية سحب البويضات بين 30 – 45 دقيقة . بعد العملية يمكنك أن تأكلي وتشربي وتشعري بتحسن .
- في بعض الأحيان تسبب عملية سحب البويضات نزول قليل من الدم من المهبل . غالباً ما يكون هذا الدم ضئيلاً ويميل لونه إلى الأحمر أو البني ويتوقف بعد يوم أو يومين . قبل الخروج من المستشفى يعلمك الطبيب عن عدد البويضات التي تم سحبها ويعطيك تعليمات عن كيفية استعمال الادوية التي تحسن بطانة الرحم وتعزز امكانية تقبله للأجنة .
جمع السائل المنوي :
يتم الحصول على السائل المنوي عن طريق الاستمناء يوم سحب البويضات . ينصح بالامتناع عن الجماع لمدة 2 – 4 أيام قبل ذلك .
كيف يتم تلقيح البويضات ؟
يوضع مع كل بويضة 100000 حيوان منوية في انبوب اختبار ليتم التلقيح .
من المتوقع أن يلقح حوالي 70 – 90 % من البويضات .
بعد يومين أو ثلاثة أيام تنقسم البويضة الملقحة لتكون ما يسمى بـ " الجنين " .
تصنف الأجنة حسب جودتها إلى 4 أصناف .
يتم اختيار أفضل الاجنة لإرجاعها للرحم ويمكن أن يجمد باقي الاجنة لاستعمالها في محاولات أخرى
كيف تسترجع الاجنة إلى الرحم ؟
عملية ارجاع الاجنة للرحم عملية بسيطة تستغرق بضع دقائق ولا تحتاج للتخدير .
تحضر السيدة إلى وحدة CARE في الوقت المحدد ويجب أن تكون المثانة مليئة حيث إن ذلك يسهل عملية إرجاع الأجنة .
توضع الاجنة في الرحم بواسطة انبوب بلاستيكي رفيع .
بعد ارجاع الاجنة يفضل أن ترتاحي لفترة وجيزة قبل مغادرة الوحدة .
ما عدد الاجنة التي يمكن نقلها ؟
هذا قرار صعب ويعتمد على ظروف عدة . عادة ننصح بارجاع جنينين إذا كان عمر الزوجة أقل من 40 عاماً وثلاثة أجنة إذا كان العمر يتجاوز الاربعين ، مع العلم أن زراعة ثلاثة أجنة قد يؤدي إلى الحمل بتوأمين أو ثلاثة توائم .
متى نجري تحليل الحمل ؟
بعد ارجاع الاجنة باسبوعين نجري تحليل الحمل وتكون فترة الانتظار عادة مقلقة ومليئة بالأمل والتوتر . بشكل عام ننصحك بالتالي :
- عدم استعمال الدش أو الغسول المهبلي
- الامتناع عن الجماع لمدة اسبوعين من تاريخ ارجاع الاجنة
- عدم القيام بأي رياضة شاقة كالركض والمشي لمسافات طويلة
- عدم حمل الأشياء الثقيلة
- عدم تناول الادوية عدا التي نصح بها الطبيب
إن كان تحليل الحمل ايجابيا فهذا تأكيد للحمل . بعد اسبوعين يتم التأكد من طبيعة الحمل ( عدد الأجنة ) بالسونار .
إن كان تحليل الحمل سلبيا فيجب التوقف عن تناول العلاج . عادة تبدأ الدورة الشهرية في غضون اسبوع . تختلف هذه الدورة عن دورتك العادية ، فيمكن أن تكون أخف أو أقوى أو أقصر أو أطول . إذا لم تأت الدورة بعد اسبوع فالرجاء مراجعة الوحدة مرى أخرى لتحديد الخطوة التالية .
هل يختلف حمل طفل الانبوب عن الحمل الطبيعي ؟
لا يختلف الحمل الناتج عن علاج طفل الانبوب عن أي حمل آخر . فمثل جميع حالات الحمل الطبيعية هناك دائماً احتمال الاجهاض أو الحمل خارج الرحم أو الولادة المبكرة .
كما ان العيوب الخلقية التي تصل نسبة وقوعها إلى 3% بشكل تلقائي في الولادات الطبيعية ، قد تحدث أيضاً لدى الاطفال الذي يولدون نتيجة طفل الانابيب .
================================================== ========
اسباب فشل اطفال الانابيب
الى كل من فشلوا في برنامج أطفال الأنابيب بعد أكتمال كل خطوات البرنامج بنجاح .. تعرفوا على أسباب فشل المرحلة الأخيرة (إلتصاق الجنين في الرحم ) من برنامج أطفال الأنابيب و الحلول الطبية المستخدمة في علاج هذه الحلات .
عمليات ثقب جدار الأجنةAssisted Hatching:-
عدم علوق الأجنة بعد ارجاعها هو من أكثر العوائق التي تواجهنا في برامج أطفال الأنابيب
. وهي ما يعانيه فئة من الأزواج الذين يتعدد تكرار المحاولات لديهم وفي كل محاولة يتم إرجاع أجنة ذات فئات ونوعيات جيدة إلا أن نتيجة الحمل تكون سالبة وذلك بسبب عدم انغراس الأجنة في بطانة الرحم لأسباب غير مخصصة سريريا . لهؤلاء توصل العلم والتقنيات الحديثة إلى طريقة جديدة لزيادة فرص علوق الأجنة في بطانة الرحم هي ثقب جدار الجنين Assisted Hatchin إن لجدار البويضة في أنثى الإنسان دور حيوي وهام قد يكون مؤقتا أو دائما حيث تعمل كحاجز ميكانيكي يمنع تفكك البويضة أو الجنين بتأثير خلايا المناعة المهاجمة أو الامتصاص الفسيولوجي أو بتأثير المواد الحيوية السامة وحديثا ألقت التقنيات الحديثة في الإخصاب خارج الجسم ضوءا ساطعا على وظائف جدار البويضة وقد توصلت الأبحاث في بداية التسعينات إلى أن إجراء ثقب في جدار الجنين المكون بطريقة الإخصاب خارج الجسم قبل إرجاعه وهو في مراحل انقسامه الأولى قد رفع من فرص علوق الأجنة وأن احتمالية تلف هذا الجنين وفقده لخواصه إذا أجري له ثقب في جداره ضعيفة جدا . في حين أن إجراء ثقب في جدار البويضة الغير مخصبة يعرضها لفرص تلف تصل إلى 4 % ويعزى ذلك إلى أن هناك سهولة ومرونة أكثر في جدار الجنين منها من جدار البويضة غير المخصبة .وفي هذه الطرقة يتم عمل الثقب بواسطة إبرة مجهرية كما يمكن استعمال مادة كيميائية لأداء الغرض نفسه أو جهاز الليزر .
تجدر الإشارة هنا إلى أن ن أهم الأسباب التي تعيق علوق الأجنة هو وجود كروموسومات غير طبيعية في الجنين نفسه ويجب أن يضع الدكتور المعالج هذا الاحتمال بعين الاعتبار لدى الأزواج الذين يتكرر عندهم عدم علوق الجنة بشكل ملحوظ بأكثر من محاولة أطفال أنابيب وفي هذه الحالة يمكن اللجوء لسحب خلية في اليوم الثالث من حدوث الإخصاب لدراستها بنفس اللحظة التي يجرى بها الثقب لجدار البويضة
وهذا ما يسمى( PGD ( Preimplantation Genetic Diagnosisيدرس عن طريق هذا الفحص كروموسومات الجنين وعلى أساس ذلك يرجع الجنين السليم فقط . . .
توصل علماء الأجنه في استراليا إلي طريقه جديدة لفحص كروموسومات الأجنه فحصاً دقيقاً في الحالات التي يتكرر فيها عدم حدوث الحمل في برنامج أطفال الأنابيب بالرغم من نقل الأجنه تقول الدراسه التي نشرت حديثاً أن هذا التحليل
(Comparative genomic hybridization) يعتمد علي إجراء أخذ عينه من الأجنه ثم تحليلها تحليلاً كاملاً لمعرفة وجود أي خلل في تركيب الكرموسومات لهذه الأجنه. وقد أجريت الدراسه علي عدد عشرون سيدة ممن تكرر فيهن فشل الحمل بعد إجراء أطفال الأنابيب. وقد تم إكتشاف خلل الكرموسومات في عدد 76 من 126 عينه (60%) مما يعني إمكانية تطبيق هذا التحليل في المستقبل علي كل سيدة تعاني من فشل متكرر لبرنامج أطفال الأنابيب و بدقه عاليه
وهذا يرفع من فرص حدوث الحمل في برنامج أطفال الأنابيب..
Embryo Glue لاصق الأجنة
تعتبر تقنيات أطفال الأنابيب وتوابعها من أكثر الثورات العلمية والتقنية على الصعيد الطبي والاجتماعي فائدة للبشرية حيث أنها تحاكي الغرائز الطبيعية وتركز على هدف واحد هو حصول الأبوين على مولود حي يكمل دورة الحياة الطبيعية
ومنذ أولى محاولات أطفال الأنابيب الناجحة والأبحاث تجري على قدم وساق في سبيل الارتقاء بفرص النجاح وتحقيق أعلى نتائج حمل صحي يتمخض عن ولادة صحيحة .
من ضمن هذه الأبحاث والتقنيات والتي أعلن عنها في عام (2003) صمغ الأجنة Embryo Glue بعد بحث أجري على 141 حالة أطفال أنابيب لهذه المادة التي طالت دراستها وإجراء الأبحاث لمعرفة حقيقة فائدتها . وقد تم اختيار هذه الحالات تحت شروط واحدة ومتطابقة من حيث العمر , مستوى هرمون FSH في اليوم الثالث من الدورة , عدد الأجنة التي تم إرجاعها ,وتحت ظروف الزراعة نفسها وتم تقسيم المنضمين إلى قسمين عشوائياً في القسم الأول تم استخدام صمغ الأجنة وفي القسم الثاني بدون استخدام صمغ الأجنة و كانت النتائج مذهلة إذ ارتفعت نسبة الحمل بنسبة 21% كما ارتفعت نسبة انغراس الأجنة 34% عن النسب السابقة . وهي فروق رائعة في موضوع أطفال الأنابيب .
ما هو صمغ الأجنة وكيف يعمل ؟
صمغ الأجنة عبارة عن تركيب كيميائي يتكون بشكل رئيسي من مادة (Hyaluronan) وهي المادة المتواجدة في قنوات فالوب والرحم والحويصلات والتي تلعب الدور الرئيسي في تحويل بطانة الرحم إلى طبقة أكثر تغذية دموية وغددها أكثر نشاطاً وإفرازاتها أغنى لاستقبال الحمل والاستمرار في تغذيته . فهي المسئولة عن محاكاة الرحم للجنين قبل لحظة انغراسه وأثناء احتضانه .
كما يحتوي التركيب على مواد غذائية أهمها الألبيومين البشري إضافة الى الماء والبايكربونات . هذه المواد الغذائية مجتمعه هي التي تساعد على تغذية الجنين منذ لحظة إرجاعه وحتى انغراسه. نلاحظ مما سبق أن تركيب صمغ الأجنة يعمل على محورين المحور الأول تهيئة الرحم لاستقبال الأجنة بنفس الطريقة التي ي
العقم :اسبابة وطرق علاجة
إضافة إلى المال، كما وصفهما الله سبحانه وتعالى، والبنون استمرار للجنس البشري على هذه الأرض، فهم متعة الحياة وملء للفراغ، وهم هدف جميع الأزواج، فالحياة الزوجية السعيدة يكتمل نصابها بالأطفال، فالحرمان من هذه النعمة يشكل جزءا مهما من العوائق المهمة التي تهدم مجتمع الأسرة الداخلي؛ من اجل ذلك يجب علينا ألا نتوانى في الحفاظ على هبة الله لنا في استمرار الإنسان في البقاء وعدم الانقراض؛ لان الإنسان مخلوق كباقي مخلوقات الله لذلك فهو مهدد بالانقراض ولو بنسبة ضئيلة، ولهذا نعمل معا من أجل الانتصار على هذه النسبة، والحفاظ على الجنس البشري داخل هذه المحمية الإلهية، وهذا كله يمكن تحقيقه بكل عفوية وبساطة من خلال بعض الأمور، وقد ارتأينا إطلاعك عزيزي الزوج على كل ما يهمك للابتعاد عن هذا الخطر، هذا بالإضافة إلى بعض الأساليب لمن يرغبون في تحديد جنس المولود، ولو أن هذا الأمر بإرادة الله تعالى، ولكن من ناحية علمية.
بداية نتطرق إلى عملية الإخصاب بصورة مختصرة، حيث تبدأ العملية في أي يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية بعد نزول البويضة من المبيض إلى تجويف البطن ووصولها إلى قناة فالوب، لتقابل الحيوان المنوي الذي بدأ رحلة من المهبل ثم الرحم ثم قناة فالوب، ولهذا يحدث تغيير في إفرازات عنق الرحم الذي يتحول إلى إفراز مائي؛ ليعادل الإفرازات الحمضية ويمنع موت الحيوان المنوي الذي يتحرك لمسافة حوالي 20 سم حتى يصل إلى البويضة، أما عند وجود العقم أو الضعف الجنسي عند الرجل، فهناك خلل معين سيحدث في تخصيب البويضة، ولكي نفهم أسباب العقم عند الرجال لابد أن نعرف بعض المعلومات عن البلوغ، ووظائف الخصيتين حيث أن للخصية وظيفتين أولاهما:
تكوين الحيوانات المنوية
الهرمون الذكري هو المسؤول عن السلوك الجنسي، كما أنه المسؤول عن الخواص الجنسية عند الرجال، مثل ظهور الشارب والذقن، وتغيير الصوت والتي تسمى بالصفات الجنسية الثانوية الذكرية.
الأمراض التي تؤثر على الخصوبة عند الرجال
هناك العديد من الأمراض التي تؤثر على خصوبة الرجل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مرض السكر، حيث يسبب ضعفاً جنسياً عند الرجال، كما أنه يسبب ضعفاً في تكوين وقذف الحيوانات المنوية، وأمراض التهاب الجهاز التنفسي المزمن، ويؤثر على تكوين الحيوان المنوي، ويمنع تكوين الجزء المتحرك الذي يقوم بدفع الحيوان المنوي نحو البويضة، وكذلك أمراض الورم الخبيث في الغدة الدماغية، وهي المسؤولة عن تنظيم خروج الهرمون الذكري، وأمراض الكبد المزمن، وأمراض الفشل الكلوي.
أمراض الحمى العامة، وبالطبع فإن هذه الأمراض لا تؤدي بالضرورة إلى العقم، ولكنها من العوامل المساعدة على ذلك، اما في الظروف الطبيعية فهناك العديد من التدابير الواجب اتباعها لتفادي الضرر، وهذه التدابير غالباً ما تسأل من قبل الأزواج.
تأثير الحرارة على خصوبة الرجل
استعمال الماء الحار جداً أثناء الاستحمام يؤثر على خصوبة الرجل؛ لأن الحرارة تؤثر وتؤدي إلى هبوط في إنتاج الحيوانات المنوية، والابتعاد عن مصدر الحرارة لأشهر يعيد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية إلى سابق عهدها، علماً أنه يحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل للبعد عن مصدر الحرارة ليعود الحيوان المنوي جيداً كماً ونوعاً، وبشكل عام فإن حرارة الخصية يجب أن تكون 1 - 2 درجة مئوية أقل من حرارة الجسم الاعتيادية، ويجب التفريق هنا بين الحرارة الموجهة مباشرة إلى الخصية أو حرارة الجو حيث أنها لا تؤثر.
تأثير ارتداء الملابس الضيّقة على الخصوبة
ننصح بتجنب ارتداء الملابس الضيقة بشكل عام، فإذا كانت تلك الملابس من الضيق، بحيث ترتفع درجة حرارة الخصية، فعلينا تجنب ذلك ولذا يفضّل ارتداء الملابس الفضفاضة قدر المستطاع.
كما ينصح بأن يكون الجماع عندما يكون الغرض الإنجاب فيفضل أن يجري بين يوم وآخر، لأن الحيوان المنوي يبقى حياً لمدة 38 ساعة داخل جسد المرأة، ويجب أن تخصب البويضة خلال 48 ـ 72 ساعة.
وقد يتساءل البعض؛ لماذا يجب أن يكون هناك عدد كبير من الحيوانات المنوية التي تُقذف أثناء عملية الجماع ما دام واحد منها فقط هو الذي سيخصب البويضة؟
والسبب في ذلك يعود لأن أكثر الحيوانات المنوية ستموت في الطريق، وكمية كبيرة تسكب خارج المهبل، ويبقى قسم في عنق الرحم ويبقى نحو 1/1000 يدخل ويخترق عنق الرحم، ويموت قسم داخل الرحم ويبقى نحو 200 فقط تصل إلى البويضة، ومع أن كمية منها تخترق القشرة الخارجية للبويضة لكن واحداً فقط يخصب البويضة.
عمر الحيوان المنوي داخل جسم المرأة
تعيش الحيوانات المنوية نحو 2 - 4 ساعات في المهبل، مع أنها وجدت حية أحياناً بعد نحو 16 ساعة من الجماع، في بعض الحالات، إلا أنه وبمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم أو قنوات الرحم يصبح وقت بقائها على قيد الحياة غير ثابت، والمعدل 3 - 4 أيام، مع انه سجلت حالات نادرة بقي فيها الحيوان المنوي على قيد الحياة نحو 7 أيام.
الأيام الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية
الأيام الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية المنتظمة (28 يوماً) تكون اليوم 13،16 ،15 ،14 هي الأكثر خصوبة، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الحيوان المنوي يستمر في قدرته على الإخصاب لمدة 48 ساعة بعد القذف، والبويضة تبقى قابليتها على الإخصاب لمدة 25 ـ 48 ساعة بعد الإباضة، وفي بعض الحالات قد تحدث الإباضة من يوم 9 إلى 15 يوماً.
تحديد جنس المولود بطريقة الجماع العادي
بما أن الحيوان المنوي يحتوي على كروموسوم الذكورة والأنوثة x+y، فإن إنجاب المرأة للمولود الذكر أو الأنثى متوقف على أي من الكروموسومين الموجودين عند الرجل، وبما أن لكل من هذين الكروموسومين صفات معينة، كما هو معروف عالمياً، حيث إن الكروموسوم الذكري y أكثر قوة وأسرع حركة من الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الأنثوي x، لكنها أقصر عمراً من الكروموسوم الأنثوي الذي يتصف ببطء الحركة، ولكنه يعيش أياماً أطول من الحيوانات المنوية التي تمثل الكروموسوم المذكر، ومن هنا نستنتج أن فترة الجماع قد تساعد على اختيار جنس المولود، فإذا تم الجماع خلال 3 - 5 أيام قبل نزول البويضة الأنثوية الذي يكون عادة في اليوم 13 - 14 من الدورة الشهرية، كما ذكرنا فإن الجنين يكون أنثى على الأغلب، أما إذا جعل الجماع في يوم نزول البويضة الأنثوية أي اليوم الرابع عشر والخامس عشر فإن المولود على الأغلب يكون ذكرا؛ً للحصول على مولود ذكر يجب الامتناع عن اللقاء الجنسي حتى وقت التبويض مما يعطي الحيوان المنوي المكون للذكر فرصة تلقيح البويضة بسبب تحركه السريع ووجود البويضة بانتظاره.
أما للمولود الأنثى فتنصح النظرية بمزاولة الجماع بعد الحيض، والتوقف قبل يومين من التبويض، حيث يتوقع أن يموت الحيوان المنوي المكون للذكر خلال هذه الفترة وتبقى الفرصة الأكثر للحيوان المنوي المكون للأنثى لتلقيح البويضة، ومهما يكن من أمر فإن هذه الطرق تبقى مجرد نظريات منها العلمي الذي تجرى عليه التجارب ومنها الخرافي الذي لا يجدي نفعاً
العلاج
تتم المعالجة بتفادي الأسباب وليس النتائج، أي أن الوقاية واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الأسباب المؤدية إلى العقم، هي حجر الزاوية في الحفاظ على خصوبة الرجل، إذ متى وقع التلف فلا سبيل إلى إزالته، وإن كان بعض التحسن يحدث في حال البعد عن الأسباب التي أدت إلى المشكلة أصلاً، وبعد فبقدر ما أفادت الدراسات الحديثة لفهم العقم عند الرجال، بقدر ما تشير إلى مكامن الخطر، وفي هذا تحذير ضمني لبني الإنسان بالاحتراس، إذا أراد الإنسان الحفاظ على جنسه على هذا الكوكب.
يعود عقم الرجل غالباً إما لاضطراب فى عدد الحيوانات المنوية (قلة عددها أو انعدامها) أو لضعف حركتها أو لكثرة تشوهاتها أو لضعف قدرتها على الإخصاب (رغم كثرة العدد و قوة الحركة), كما يتسبب فى العقم أسباب عدم دخول السائل المنوي إلى الزوجة مثلما فى ضعف الانتصاب, أو لأسباب أخري غير معلومة في أحيان نادرة.
ترجع قلة عدد الحيوانات المنوية أو انعدامها إما إلى ضعف الإنتاج في الخصية أو إلى انسداد القناة المنوية المؤدية إلى الخارج.
*الانسداد:
يتسبب انسدادا القناة المنوية التى تؤدى بالحيوان المنوى إلى الخارج فى العقم .
إذا حدث انسداد في القناة المنوية، تحتبس الحيوانات المنوية داخل القناة أو داخل الخصية (حسب موضع الانسداد)، مما يؤدي إلي انعدامها أو قلة عددها في السائل المنوي. ننوه أن الانسداد لا يمنع السائل من الخروج، و إنما يمنع الحيوانات المنوية فقط، حيث أن السائل يخرج من الحويصلة المنوية و البروستاته، و ليس من الخصية.
يحدث الانسداد و العقم نتيجة التهابات أو أخطاء جراحية أو عيوب خلقية.
*الالتهابات تصيب القناة المنوية نتيجة:
عدوي جنسية
عدوي بولية (نتيجة ارتجاع بول به ميكروبات إلي داخل القناة المنوية)
عدوي عامة (نتيجة انتقال الميكروب من عدوي بمكان آخر في الجسم إلى القناة المنوية عبر الدم أو غيره)
البلهارسيا.
الدرن.
يحدث الانسداد و العقم في هذه الحالات نتيجة تراكم الصديد و الأنسجة الليفية (الناتجة عن الالتهاب) في المجري و ما حوله، مما يؤدي إلي انسداده، بالإضافة إلي ضيق القناة بفعل انقباض الغشاء العضلى الموجود في جدارها بتأثير من الميكروبات التي تهيج الجدار.
الأخطاء الجراحية: تُجَري بعض الجراحات في المنطقة الإربية (موضع مرور القناة المنوية و هي أسفل البطن علي الناحية اليمني أو اليسري)، و منها جراحات الدوالى و الفتق الإربى. كما تجري جراحات أخري في كيس الخصيتين حين تمر أيضاً القناة المنوية. إذا أُجريت هذه الجراحات بيد غير المختص، يمكن أن تصاب القناة المنوية بالانسداد نتيجة تعرضها للإصابة مما يؤدى الى العقم . و تبرز هذه المشكلة على وجه الخصوص في عملية إصلاح الفتق الإربي في الأطفال، حيث يصاب 27٪ منهم بانسداد يؤدي إلي العقم .
العيوب الخلقية: يحدث أحياناً أن لا تُخلق القناة المنوية من الأساس. و في هذه الحالة تتعلق الخصية بالجسم عن طريق أوعيتها الدموية و تكون بكامل نشاطها، إلا أن الحيوانات المنوية لا تخرج إلى السائل المنوي و ذلك لعدم وجود القناة الناقلة لها(القناة المنوية). يمكن أن يحدث هذا الأمر في كلا الخصيتين أو في إحداهما.
يمكن أن يصاحب عدم خلق القناة المنوية عدم خلق الحويصلة المنوية، تلك الغدة التي تفرز السائل المنوي، مما يؤدي إلى انخفاض كمية السائل (إلي جانب خُلُوِّة من الحيوانات المنوية). كما يمكن أن يصاحب هذا الأمر اختفاء أو ضمور في إحدي الكليتين.
و من العيوب الخلقية المؤدية الى العقم ً، وجود حويصلة متضخمة في نقطة التقاء القناتين المنويتين (القنوات القاذفة) بمجري البول داخل غدة البروستاتة. هذه الحويصلة تضغط القنوات القاذفة مما يؤدي إلي انسداد جزئي أو كلي في القناة المنوية، يؤدي بدوره إلي اختفاء الحيوانات المنوية و قلة كمية السائل المنوي .
*تلف الخصية (كسل الإنتاج)
الدوالى
الدوالى مرض يصيب أوردة الخصية (الوريد هو الوعاء الدموي الذي يقوم بتصريف الدم المحمل بالنفايات). يؤدي هذا المرض إلى اتساع الأوردة و ركود الدم بها، محملاً بالمخلفات و النفايات التي تضر الخصية. من هذه النفايات ثاني أوكسيد الكربون، الحرارة، و غيرهما. و في الدرجات الأعلي من الدوالي، يرتجع الدم في اتجاه عكسي من أعلي إلي أسفل، محملاً بهرمون الأدرينالين القابض للشرايين، مما يؤدي إلي انخفاض تدفق الدم المحمل بالأكسجين و الغذاء إلي الخصية. تلك هى الكيفية التى تؤدى الدوالى بها الى العقم .
فى حال الإصابة بدوالى الخصية, يبدأ الضرر بتهيج الخصية، فتنتج عدداً من الحيوانات المنوية أعلى بكثير من المعتاد ، ثم يبدأ عدد الحيوانات المنوية و حركتها في الانخفاض إلى ما تحت المستوي الطبيعي، و تكثر التشوهات و يقل حجم الخصية و تقل صلابتها، انتهاءً بضمور الخصية (التلف الكامل). و ليس من الضروري أن يكون هذا الأمر مصحوباً بألم أو أعراض معينة، بل يمكن أن تضر الدوالي بالخصية في الخفاء.
تتكون الدوالى علي الناحية اليسري غالباً, و فى بعض الأحيان علي الناحيتين اليمنى و اليسرى, و نادراً ما تكون دوالى الخصية على الناحية اليمني فحسب. زيادة حدوث دوالى الخصية علي الناحية اليسري يعود إلي أسباب عدة، منها كون الوريد الأيسر رأسي، مما يجعل محتواه من الدم الصاعد الى أعلى أثقل و حركته أبطأ بفعل الجاذبية الأرضية إذا كان الشخص واقفاً. الدم بطئ الحركة يتراكم و يساعد علي اتساع الوريد و تكون الدوالي.
أسباب تَكَوُّن دوالى الخصية أياً كانت الناحية: السبب غير معروف، لكن توجد نظريات مختلفة حول السبب، منها العامل الوراثي المؤدي إلى ضعف جدران الأوعية الدموية المكونة من مادة الكولاجين. و يكون الخلل فى هذه المادة. ضعف الجدار يؤدى الى اتساع الوريد بفعل محتواه من الدم. يستثني من ذلك الدوالى التى تحدث على الناحية اليمنى دون اليسري، و تكون غالباً نتيجة جسم ضاغط فى البطن، يضغط على الأوردة و يمنع صعود الدم فيها.
أعراض دوالى الخصية : كثيراً ما تكون الدوالى بلا أعراض، و تُكتَشَف بعد حدوث الضرر و تأثر الخصية، و تكون الشكوي في هذه الحالة هي العقم. في بعض حالات الدوالى كبيرة الحجم، يشتكي المريض من ألم في الخصية، و بخاصة مع الوقوف المستمر و المشي لمسافات طويلة. إلا أن حدوث الألم هو الاستثناء، و ليس القاعدة. و هنا تكمن أهمية فحوصات ما قبل الزواج، التي تكشف وجود المرض حتي إن كان بلا أعراض.
الخصية المعلقة
تنشأ خصية الجنين داخل بطنه، ثم تهبط تدريجياً لتستقر في الكيس عند الولادة. إذا امتنعت الخصية عن النزول و تعلقت داخل تجويف البطن أو في جدار البطن (الخصية المعلقة)، تكون عرضة للتلف و الأورام و العقم .
يحدث التلف والعقم و تتكون الأورام الخبيثة نتيجة تعرض الخصية للحرارة العالية داخل البطن، أو للضغط و الإصابات إذا كانت في جدار البطن. حيث أن درجة الحرارة داخل البطن أعلى منها بكثير فى كيس الصفن.
سبب تعلق الخصية إما خلل في الجينات (المادة الوراثية)، أو خلل في الهرمونات، أو عقبة تعترض الطريق مثل الفتق الإربي. و في أحيان نادرة، يمكن أن لا تخلق الخصية من الأساس.
التشخيص: يتم تحديد مكان الخصية بالأشعة التليفزيونية. فإن لم تظهر الخصية نلجأ إلى الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، فإن لم تظهر، فإن ذلك لا يعني عدم وجودها، لأن الوسائل آنفة الذكر ليست الأدق فى التشخيص. الفيصل في هذا الأمر هو البحث عنها بمنظار البطن الجراحي، و هو أدق الطرق و أفضلها. و هو إجراء لا يستغرق أكثر من 30 دقيقة، من خلال فتحة في حدود عشرة مليمترات، و لا يستدعي المبيت في المستشفي، و يمكن مع هذا الإجراء التشخيصى، علاج الخصية المعلقة بإنزالها في نفس الوقت.
من الضروري الإسراع في علاج الخصية المعلقة بجدية شديدة تفادياً لتلفها أو حدوث أورام خبيثة.
في بعض الأحيان، تكون الخصيتين غير موجودتين على الإطلاق، أي لم تُخلقا. و التفرقة بين هذه الحالة و حالة الخصية المعلقة ممكنة باختبار hCG stimulation test، حيث يتم حقن الرجل بهرمون يؤدي إلى تنشيط الخصية –إن وجدت- لإفراز هرمون التيستوستيرون. فإن زاد مستوي الهرمون، يعنى ذلك وجود الخصيتين. و إن لم يزد، نستنتج أن الخصيتين لم تخلقا.
و في أحيان أخري، تكون الخصية في مكانها الطبيعي، إلا أنها تصعد و تهبط بقوة، فتصعد أحيانا إلي جدار البطن فتشابه الخصية المعلقة، ثم لا تلبث أن تعود إلي موقعها الطبيعي . الصعود يكون نتيجة انقباض العضلات المحيطة بالخصية، و تستجيب الخصية للانقباض و تصعد إذا كانت صغيرة الحجم أو خفيفة الوزن. يسمي هذا الحال : الخصية المتحركة.
التفرقة تكون بجلوس المريض في وضع القرفصاء لعدة دقائق، تهبط الخصية خلالها إلي مكانها الطبيعي إذا لم تكن معلقة.
الخصية المتحركة غير معرضة للأورام، إلا أنها معرضة للإصابة عند صعودها في جدار البطن مع الجلوس و ربط الحزام و الإصابات المباشرة إلي البطن. يختلف الأطباء في جدوي الجراحة في هذه الحالة، فيراها البعض ضرورية لأغراض تجميلية و لحمايتها من الإصابة، بينما يراها البعض الآخر غير ضرورية لأن الخصية عرضة للإصابة حتي في مكانها الطبيعي. إذا تم تشخيص الخصية المتحركة في الصغر، يمكن الانتظار عدة سنوات لحين نمو الخصية و زيادة ثقلها فتستقر في مكانها الطبيعي و لا تستجيب لانقباض العضلات المحيطة. أما إن استمرت علي حالها حتي البلوغ، فلا يوجد احتمال لاستقرارها و يتعين إما تثبيتها جراحيا أوالقبول بها علي حالها مع الحرص علي عدم تعرضها للإصابة. أما استخدام الهرمونات في زيادة حجم الخصية و وزنها، فهو الملجأ الأخير.
أما عن علاج الخصية المعلقة فهو محاولة الإنزال الجراحي، و يكون بالمنظار إذا كانت الخصية في تجويف البطن أو بالفتح الجراحي إذا كانت في جدار البطن. محاولة الإنزال ربما تنجح و ربما تفشل. فإذا فشلت، يتوجب استئصال الخصية المعلقة لأن تركها داخل البطن يؤدي إلي حدوث أورام خبيثة و لن يفيد في الإنجاب لأن الخصية تتلف مع وجودها في البطن. استئصال الخصية لا يؤدي إلي الضعف الجنسي إلا في حالة استئصال الناحيتين. هنا، يتوجب العلاج بجرعة هرمون الذكورة كل ثلاثة أسابيع مدي الحياة للحفاظ علي القدرة الجنسية. يتعين إصلاح الفتق الإربي إن وجد.
إنزال الخصية في الصغر هام جدا لأن احتمالات الحفاظ علي القدرة الإنجابية في هذه الحالة أعلي مما لو تم إنزال الخصية في الكبر.
علاج الخصية المعلقة باستخدام الهرمونات لزيادة وزن الخصية غير وارد في رأي أغلب الأطباء إلا إذا كانت الخصية قريبة من الصفن (الكيس) و ليست في أعلي البطن, و إذا كان اكتشاف المرض فى سن صغيرة.
العيوب الخلقية
هناك الكثير إن الأمراض الخلقية المصحوبة بتلف (ضمور) الخصيتين و العقم . أبرزها مرض "كلاينفلتر" Klinefilter Syndrome، حيث يتسبب زيادة عدد الكروموزومات (المادة الوراثية الموجودة فى نواة كل خلية) بكروموزوم واحد فى هذا الضمور. المعروف أن عدد وحدات المادة الوراثية (الكروموزومات) في كل خلية من خلايا الرجل 46 كروموزوم. زيادتها إلى 47 تؤدي إلى العقم، حيث ينعدم إنتاج الحيوانات المنوية بالكامل (فى أغلب الأحوال)
و من العيوب الخلقية أيضا ما يصيب الغدة النخامية مما يؤدي إلي نقص الهرمونات المنشطة للخصية و بالتالي إلي العقم. و الغدة النخامية هي المايسترو الذي يسيطر علي جميع الغدد في الجسم من خلال هرمونات منشطة تفرزها الغدة النخامية، لكل غدة الهرمون المنشط الخاص به . من هذه الأمراض مرض "كالمان" Kallman الذي يمنع إفراز الهرمون المنشط للغدة النخامية من المخ، و بالتالي عدم إفراز الهرمونات المنشطة لم دونها من الغدد، بما في ذلك الخصيتين.
نقص الهرمونات
تنتج الغدة النخامية الموجودة فى المخ هرمونات تنظم عمل أغلب الغدد الأخري فى الجسم، و منها الخصية. تمتنع الغدة النخامية عن إفراز الهرمونات المنشطة لإنتاج الحيوانات المنوية و أبرزها هرمون FSH نتيجة إصابات في الرأس أو أورام في المخ أو عيوب خلقية (كما ذكرنا سابقاً) أبرزها مرض "كالمان" Kallman Syndrom، الذي يمنع إفراز الهرمون المنشط للغدة النخامية من المخ، و بالتالي عدم إفراز الهرمونات المنشطة لم دونها من الغدد، بما في ذلك الخصيتين.
الالتهابات
تؤدي بعض الالتهابات إلى ضمور الخصيتين و العقم ، و أبرزها مرض" أبو اللكيم" Mumps Orchitis و هو نتيجة فيروس يصيب الأطفال فى الأغلب و يؤدي إلى التهاب غدة اللعاب (في الفك)، ويصاحبه التهاب الخصيتين (في 30٪ من الحالات).
الإشعاع
يؤدي التعرض إلى الإشعاع سواءً بصورة عارضة أو باستمرار كما في علاج الأورام و في بعض المهن الخاصة (مثل فني الأشعة و العاملين في الطاقة الذرية) إلى ضمور الخصيتين و العقم . مدي تلف الخصيتين يعتمد علي جرعة الإشعاع و مدة التعرض.
من الضروري قبل التعرض للإشعاع أن يتم تخزين بعض الحيوانات المنوية بالتبريد فى أجهزة خاصة، بحيث تستخدم فى تلقيح الزوجة لاحقاً بهدف الإنجاب، و ذلك لأن الخصية تكون عرضة للتلف الكامل. كما يوصي باستخدام العازل الرصاصى الذي يقلل من نسبة الإشعاع الذي يصل إلى الخصيتين.
الكيماويات
تتأثر الخصية ببعض الكيماويات، و على رأسها العلاج الكيمائى للأورام، و المواد البترولية، و العوادم السامة، و الرصاص، و غيرها. ينصح مرضى الأورام بتخزين الحيوانات المنوية قبل التداوي بالعلاج الكيمائي، و ينصح العاملين المعرضين لمواد كيماوية ضارة بإجراء اختبارات دورية بحيث يتداوى و يمتنع عن التعرض للمادة السامة إذا حدث انخفاض فى نشاط الخصية.
الحرارة
تؤثر الحرارة العالية سلباً على نشاط الخصية. فعلى سبيل المثال، يتعرض العاملون فى مجالات الحديد و الصلب و الأفران و النقل الثقيل إلى الحرارة الضارة بالخصية، و عليهم إجراء كشف دوري لمتابعة القدرة الإنجابية و إنقاذها إذا بدأت في الانخفاض.
الإصابات
تؤدي الإصابات المباشرة للخصية إلى تهتك جدارها و خروج محتوياتها و نزيف دموي منها. يتوجب فى حالة إصابة الخصية استشارة المختص فوراً لإجراء الكشف و الأشعة التليفزيونية، لتحديد مدي الضرر الواقع و مدي الحاجة للتدخل الجراحى الفوري، و ذلك حفاظاً على الأنسجة السليمة المتبقية. و يمكن في الحالات الشديدة تخزين بعضاً من الحيوانات المنوية الخارجة من الخصية المصابة بالتبريد (عند الفتح الجراحي). الإصلاح الجراحي عبارة عن إيقاف النزيف و خياطة الفتحة الموجودة في الخصية و إفراغ التجمع الدموي.
التواء الخصية
تتصل الخصية بالجسم بأوعية دموية تحمل إليها الدم محملاً بالأكسجين و غيره من مقومات الحياة (الشرايين) و بأخري ترفع عنها النفايات و المخلفات (الأوردة).
إذا التفت الخصية حول محورها الطولى Torsion, تتضفر الاوعية الدموية حول نفسها بحيث تنغلق تماماً. ينتج عن هذا موت الخصية (الضمور) و ما يترتب عليه من عقم .
يحدث التواء الخصية بدون مقدمات, و تكون أعراضه مجرد ألم مفاجئ. هذا الألم يمكن أن يحدث نتيجة أمور أخرى غير الالتواء, مثل التهاب الخصية (Epididymoorhitis) , إلا أنه يتحتم التأكد من عدم وجود التواء, و علاجه إن وجد, و ذلك لخطورة مضاعفاته (ضمور الخصية).
يجب اسشارة الطبيب المختص فوراً عند حدوث ألم بالخصية، و ذلك لأن التأخر فى العلاج يؤدي إلى فقدان الخصية بالكامل.
الأورام
تؤدي بعض أورام الخصيتين إلى تآكل النسيج المنتج للحيوانات المنوية، بالإضافة إلى انتشار الورم بشتي أنحاء الجسم. و يؤدي البعض الآخر إلي ظهور أعراض الأنوثة من تضخم بالثدي و ضعف جنسي و عقم.
يتم التشخيص بالكشف الإكلينيكي و الأشعة التليفزيونية و دلالات الأورام، و هي مواد يتم قياسها في الدم، تدل علي وجود الورم و طبيعته.
حسب نوع الورم يكون العلاج الذي يتراوح ما بين الاستئصال الجراحي و العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، و كلها تؤذي الخصية، مما يحتم تخزين الحيوانات المنوية بالتبريد قبل بدئ العلاج.
ضعف كفاءة الحيوان المنوي
سبق أن ذكرنا أن الحيوان المنوي عليه أن يتحرك باتجاه البويضة ليلتقي بها، ثم عليه أن يذيب جدارها الخارجي بكيماويات معينة، ثم عليه أن يندفع إلي داخلها. تضعف هذه الخصائص فى بعض الأمراض مما يؤدي إلى العقم إما نتيجة عدم وصول الحيوان المنوي إلي البويضة ، أو وصوله إليها لكن عدم القدرة علي اختراقها نتيجة نقص الحركة المندفعة السريعة. أضف إلى ذلك احتمال نقص الإنزيمات المذيبة لجدار البويضة في الحويصلة الأكروزومية ، مما يمنع الاختراق. تتأثر هذه الخصائص في بعض الأمراض مثل دوالي الخصية و الالتهابات و العيوب الخلقية.
الأجسام المضادة
هي أجسام يفرزها الجهاز المناعى للجسم لمهاجمة الميكروبات وخلايا السرطان، تقوم بشل حركتها أو قتلها. فى بعض الأحيان، يستهدف الجهاز المناعى الحيوان المنوي و يفرز أجسام مضادة له، مما يمنعه من الحركة و الإخصاب، و يؤدي إلى العقم. يحدث هذا الاستهداف نتيجة الإصابات، أو الالتهابات أو انسداد القناة المنوية. يتم تشخيص وجود الأجسام المضادة باستخدام اختبار Indirect MAR على عينة السائل المنوي.
كما يمكن أن تفرز الزوجة الأجسام المضادة في عنق الرحم، و تكون بانتظار وصول الحيوانات المنوية لشل حركتها.
الالتهابات
يؤثر وجود الميكروبات سلباً على عدد الحيوانات المنوية و حركتها و قدرتها على الإخصاب. و يكون ذلك نتيجة السموم التى تفرزها الميكروبات، أو نتيجة رد فعل عنيف من الجهاز المناعى للجسم على هيئة خلايا صديدية و أجسام مضادة. كما يمكن أن تؤدي الالتهابات الشديدة إلي ضمور كامل الخصية، أو إلي انسداد القناة المنوية.
مصدر الميكروبات هو إما عدوي جنسية من المرأة إلي الرجل أو من الرجل إلي المرأة، أومن التهاب في مكان آخر في الجسم مثل الجهاز البولي أو الشرج، و غير ذلك.
يتم تشخيص الالتهابات بتحديد عدد الخلايا الصديدية فى عينتي السائل المنوي و البروستاتة. فإذا زادت عن الحد الطبيعي، نستنتج وجود ميكروبات. والخلايا الصديدية ليست ميكروبات، و إنما هي خلايا دفاعية من جسم الإنسان. و يمكن فى الحالات الشديدة إجراء مزرعة للميكروبات، لاختبار حساسيتها للمضادات الحيوية المختلفة، لاختيار العلاج المناسب.
فى بعض الأحيان، تصعب التفرقة بين الخلايا الصديدية و الخلايا المنوية البدائية، و هي خلايا توجد بصورة طبيعية في السائل المنوي. تستخدم صبغات معينة للتفرقة بينهما مثل صبغة "peroxidase" حتى لا يكون التشخيص فى غير محله.
التشوهات الخلقية
يمكن أن يُخلَق الإنسان بتشوه فى كل الحيوانات المنوية يمنعها من الحركة أو الإخصاب. فعلى سبيل المثال، يُحرم الحيوان المنوي فى بعض الأحيان من الحويصلة الموجودة عادة على مقدمته، و التى تحتوي الإنزيمات المذيبة لجدار البويضة، مما يستحيل معه اختراقها. كما توجد عيوب خلقية أخري تختص بحركة الحيوان المنوي، حيث يكون الخلل في ذيله.
يتم تشخيص كل خلل من هؤلاء بطريقة خاصة به. فعلي سبيل الثال، يتم تشخيص عيوب الذيل باستخدام الميكروسكوب الإليكتروني، بينما يتم تشخيص نقص الحويصلة الأكروزومية باختبار "أكروزين" Acrosin. من المهم أن نعرف أن التشوهات مسموح بها في حدود أربعين بالمائة من إجمالي عدد الحيوانات المنوية.
عدم القدرة على توصيل السائل المنوى لمكانه في جسم الزوجة
يجب أن يتم إيداع السائل المنوي في مكان معين أعلي القناة التناسلية للزوجة بجوار عنق الرحم، بالممارسة الجنسية الطبيعية. يتعذر الإخصاب إذا ألم بالممارسة الجنسية خلل. فعلى سبيل المثال، إذا حدث ضعف انتصاب، لن يتم توصيل السائل المنوي إلى هدفة. كذلك إذا حدثت سرعة قذف شديدة بحيث يتم القذف قبل إدخال العضو إلى القناة التناسلية، و إذا انعدم القذف، و إذا وُجد اعوجاج فى العضو الذكرى يمنع الإدخال.
================================================== =========
كيف يبدأ الحمل ؟
تخرج بويضة واحدة كل شهر من أحد المبيضين وتتجه نحو إحدى قناتي فالوب ومنها إلى الرحم .
لكي يحدث الحمل يجب على الحيوان المنوي الذي استقر في المهبل أثناء عملية الجماع أن يسبح ليلقى البويضة في طريقها إلى الرحم ويلقحها .
البويضة الملقحة تبدأ بالانقسام وتكون " الجنين " الذي يصل إلى الرحم بعد 5 أيام تقريباً ويبدأ الالتصاق في بطانة الرحم وهكذا يبدأ الحمل .
ما هو العقم ؟
يعرف العقم بعدم القدرة على الحمل بالرغم من المعاشرة الزوجية المنتظمة وعدم استخدام موانع لمدة عام أو أكثر .
الإصابة بالعقم مشكلة شائعة تصيب 10 – 15 % من الأزواج .
ما هي انواع العقم ؟
- العقم المبدئي : يعرف العقم المبدئي بعدم حدوث حمل لأي من الزوج أو الزوجة من قبل
- العقم الثانوي : يعرف العقم الثانوي بعدم القدرة على الحمل لمرة أخرى بعد الاجهاض أو الولادة .
ما هي اسباب العقم ؟
يمكن أن تكون العلّة من الرجل (40%) أو من المرأة (40%) أو الاثنين معاً (10%) . كما أنه يوجد حوالي 10% من الحالات التي لا يوجد لها سبب واضح بعد التحاليل الأولية .
* أسباب تتعلق بالمرأة :
- ضعف الاباضة وعدم انتظام الدورة الشهرية . من أهم أسباب ضعف الإباضة هو وجود تكيس في المبيض مما يؤدي إلى إختلال الهرمونات وتأخر الحمل
- إنسداد أو إلتصاقات قناتي فالوب . ومن العوامل المؤدية إلى انسداد أو التصاق الانابيب الالتهابات الجنسية مثل الكلاميديا أو التهاب الزائدة الدودية أو عمليات جراحية في الحوض
- عيوب رحمية خلقية كوجود حاجز رحمي أو خلل في تكوين جدار أو بطانة الرحم .
- مرض الاندومتريوسس وهو عبارة عن وجود بطانة الرحم خارج الرحم مما يؤدي إلى التصاق الانابيب أو تكون اكياس في المبيضين
- زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي . حيث ثبت علمياً أن الزيادة المفرطة في الوزن تؤدي إلى اختلال هرمونات الاباضة و تأخر الحمل ، كما أن السيدة البدينة إن حملت فهي معرضة لمضاعفات الحمل كالاجهاض و سكر الحمل و ارتفاع ضغط الدم
* أسباب تتعلق الرجل :
- اسباب خلقية منها عدم نزول الخصيتين إلى كيس الصفن عند الولادة مما يؤدي إلى تعرض الخصية للحرارة المرتفعة وبالتالي فشل وظيفة الخصية في انتاج الحيوانات المنوية
- من العيوب الخلقية الاخرى عدم تكوين الحبل المنوي الذي ينقل الحيوانات المنوية
- الالتهابات الجنسية مثل مرض السيلان و الزهري و الكلاميديا التي تنتقل عن طريق الجماع ، وهذه تؤدي بالتالي إلى انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية
- خلل في تكوين الحيوانات المنوية بسبب تعاطي الادوية لعلاج بعض الامراض المزمنة كمرض السكري أو إرتفاع ضغط الدم ، وكذلك العلاج الكيماوي للسرطان و المنشطات الهرمونية
- تعرض الخصيتين للحرارة المرتفعة ، حيث إن درجة حرارة الخصيتين الطبيعية 35 درجة وهي أقل من حرارة الجسم وذلك لوجود الخصيتين خارج تجويف البطن في كيس الصفن ، وبدوره يعمل كيس الصفن كمنظم لحرارة الخصيتين فيتمدد في الصيف وينكمش في الشتاء ، لهذا ينصح بعدم لبس الملابس الضيقة أو الاستحمام بماء ساخن وعدم التواجد في أماكن ترتفع فيها الحرارة كالأفران والمصانع ولحام الحديد . من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى زيادة حرارة الخصية وجود الدوالي التي تزيد من تدفق الدم إلى الخصية وتسبب زيادة الحراره .
- من الأسباب الأخرى السمنة المفرطة التي تؤدي إلى زيادة حرارة الخصيتين وكذلك تحول الهرمون الذكري إلى هرمون انثوي في الخلايا الدهنية .
- عوامل أخرى كـ التدخين و تعاطي الخمور و النكاف
- ضعف الحيوانات المنوية لأسباب غير معروفة و أسباب نفسية حيث أن التوتر و الاكتئاب قد يؤديان إلى الضعف الجنسي و قلة الجماع .
كيف يتم تحديد سبب العقم ؟
على المعاينة الطبية لدى المرأة تحديد ما يلي :
- هل الدورة الشهرية منتظمة ؟
- هل هناك أي صعوبات في المعاشرة الزوجية ؟
- هل هناك أي افرازات مهبلية غير طبيعية أو التهاب سابق في الحوض ؟
- هل أجريت أي عمليات جراحية سابقة في البطن أو في الحوض ؟
- ما هي نتيجة أي حمل سابق ( ولادة طبيعية ، عملية قيصرية ، اجهاض ) ؟
- هل تعاني من أي مرض عضوي مزمن كـ داء البول السكري أو إرتفاع ضغط الدم ؟
على المعانية الطبية لدى الرجل تحديد ما يلي :
- هل أصيب بـ التهاب الغدة اللعابية ( النكاف ) في الصغر ؟
- هل اجريت له أي عمليات في الخصية أو الحوض ؟
- هل أصيب بالتهابات في الجهاز التناسلي ( الامراض المنقولة جنسيا ) ؟
- هل يدخن أو يتناول الادوية ؟
- هل يعاني من أي مرض عضوي كـ مرض البول السكري أو ارتفاع ضغط الدم ؟
- ما نوع المهنة التي يزاولها وهل تعرضّه للحرارة العالية أو الأشعة أو المواد الكيميائية ؟
ما هي الفحوصات التي يجب إجراؤها في حالة العقم عند المرأة ؟
- قياس الطول و الوزن و تحديد نسبة الطول للوزن BMI
- اجراء تحليل لـ هرمونات الغدة النخامية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية
- اجراء تحليل لمعرفة نسبة هرمون التبويض ( البروجسترون ) في المرحلة الثانية من الدورة الشهرية ( يجرى هذا التحليل عادة في اليوم 21 من الدورة )
- اجراء سونار للحوض للتأكد من سلامة الرحم و المبيضين
- إجراء اشعة ملونة للرحم و لقناتي فالوب HSG للتأكد من سلامتهما
- اجراء منظار بطني و رحمي إن أظهرت الاشعة الملونة أي خلل في الرحم أو في قناتي فالوب
ما هي الفحوصات التي يجب اجراؤها في حالة العقم عند الرجل ؟
- قياس الطول و الوزن و تحديد نسبة الطول للوزن BMI
- فحص الخصيتين للتأكد من طبيعتهما
- اجراء تحليل للحيوانات المنوية لتحديد عددها وحركتها وشكلها . يجرى فحص السائل المنوي بعد انقضاء يومين إلى خمسة أيام من الجماع .
- إجراء تحليل هرمونات الغدة النخامية إن كان تحليل الحيوانات المنوية غير طبيعي
كيف يمكن علاج العقم ؟
قبل المباشرة بأي علاج فعلي ، على الزوجين أن يتّبعا نظاماً غذاء صحياً ، ويراقبا وزنهما بحيث يكونا بأفضل حالة صحية عند بدء العلاج .
تختلف طرق العلاج وأساليبه حسب اختلاف الأسباب :
- في حال اختلال الهرمونات ووجود اضطراب في عمل المبيضين ، تتم معالجة العقم بمجرد إعطاء حبوب أو عقاقير لتنشيط الاباضة
- في حال وجود التصاقات في قناتي فالوب ، تتم المعالجة باجراء عملية المنظار وذلك بهدف ازالة الالتصاقات
- يمكن أن يعالج ضعف الحيوانات المنوية عند الرجل بتناول الفيتامينات أو المقويات
- أحياناً تتطلب بعض العوامل المسببة للعقم لدى الرجل أو المرأة اللجوء لعلاج طفل الانابيب IVF
ما هو علاج طفل الانابيب IVF ؟
يتضمن علاج طفل الأنابيب على تنشيط المبيضين بحقن الهرمونات لانتاج أكبر عدد ممكن من البويضات التي تنمو داخل المبيض .
تؤخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية حيث تتم عملية التلقيح .
البويضات الملقحة تبدأ بالانقسام مكونة ما يسمى بـ " الاجنة " .
عادة نسترجع أفضل 2 إلى 3 أجنة للرحم .
يستغرق العلاج مدة ستة أسابيع تقريباً .
تقدر نسبة النجاح حوالي 30 – 40%
ما هو الحقن المجهري ICSI ؟
الحقن المجهري للبويضة هو أسلوب مخبري جديد ومتطور نلجأ إليه لعلاج حالات العقم التي يكون فيها ضعف الحيوانات المنوية ، حيث يصبح الحيوان المنوي غير قادر على اختراق البويضة لتلقيحها . في تلك الحالات يحقن الحيوان المنوية مباشرة داخل البويضة .
متى نلجأ إلى علاج طفل الانابيب ؟
نلجأ إلى علاج اطفال الانابيب إن :-
- لم تستجيب المبايض لهرمونات التنشيط
- لم يحدث حمل بعد ستة أشهر من العلاج على الرغم من استجابة المبايض للعلاج
- لم يحدث حمل على الرغم من اجراء المنظار و علاج التصاقات قناتي فالوب
- تبين بعد إجراء المنظار البطني بأن الخلل في قناتي فالوب جسيماً ولا يمكن علاجه
- كانت الحيوانات المنوية ضعيفة جدً أو لم تتحسن بعد أخذ المنشطات
نبذة عن طفل الأنابيب IVF
- العلاج يتألف من عدة مراحل مصممة لحث المبيضين على إنتاج عدة بويضات مقارنة بما يحصل في الدورة الطبيعية حيث يتم إنتاج بويضة واحدة فقط
- في اليوم الأول من الدورة الشهرية تؤخذ ابرة الديكابيتيل Decapeptyl إما إبرة واحدة في العضل أو إبر يومية تحت الجلد لجعل المبيضين أكثر إستقبالاً فيما بعد لحقن الهرمونات المنشطة .
- بعد اسبوعين يتم تقييم الوضع بالسونار المهبلي . فإن كان طبيعياً فستبدئين في غضون بضعة ايام بتناول الهرمونات المنشطة للإباضة . هذه الأدوية عبارة عن حقن تؤخذ في الوقت نفسه يومياً لمدة 10 – 12 يوماً لحث المبيضين على انتاج عدة بويضات .
- تنمو البويضات تدريجياً في المبيضين لتكون ما يسمى بـ الحويصلات . يتم قياس حجم الحويصلات بالسونار المهبلي ومن ثم تحديد موعد سحب البويضات .
- إذا تبين من السونار أن حجم الحويصلات وعددها مناسبان ، يتم أخذ حقنة HCG التي تكمل نضوج البويضات وعادة تعطى هذه الحقنة قبل 36 ساعة من عملية سحب البويضات . ربما تحدث بعض الاعراض الجانبية للادوية مثل الغثيان و الاسهال و الصداع و التقلبات النفسية .
كيف تتم عملية سحب البويضات ؟
- عليك بالحضور إلى وحدة CARE في الوقت المحدد لك . نرجوا منك ألا تأكلي أو تشربي شيئاً لمدة 8 ساعات قبل العملية . فور وصولك إلى الوحدة سوف ترافقك الممرضة إلى غرفتك الخاصة . يتم سحب البويضات تحت تخدير عام عن طريق السونار المهبلي . تستغرق عملية سحب البويضات بين 30 – 45 دقيقة . بعد العملية يمكنك أن تأكلي وتشربي وتشعري بتحسن .
- في بعض الأحيان تسبب عملية سحب البويضات نزول قليل من الدم من المهبل . غالباً ما يكون هذا الدم ضئيلاً ويميل لونه إلى الأحمر أو البني ويتوقف بعد يوم أو يومين . قبل الخروج من المستشفى يعلمك الطبيب عن عدد البويضات التي تم سحبها ويعطيك تعليمات عن كيفية استعمال الادوية التي تحسن بطانة الرحم وتعزز امكانية تقبله للأجنة .
جمع السائل المنوي :
يتم الحصول على السائل المنوي عن طريق الاستمناء يوم سحب البويضات . ينصح بالامتناع عن الجماع لمدة 2 – 4 أيام قبل ذلك .
كيف يتم تلقيح البويضات ؟
يوضع مع كل بويضة 100000 حيوان منوية في انبوب اختبار ليتم التلقيح .
من المتوقع أن يلقح حوالي 70 – 90 % من البويضات .
بعد يومين أو ثلاثة أيام تنقسم البويضة الملقحة لتكون ما يسمى بـ " الجنين " .
تصنف الأجنة حسب جودتها إلى 4 أصناف .
يتم اختيار أفضل الاجنة لإرجاعها للرحم ويمكن أن يجمد باقي الاجنة لاستعمالها في محاولات أخرى
كيف تسترجع الاجنة إلى الرحم ؟
عملية ارجاع الاجنة للرحم عملية بسيطة تستغرق بضع دقائق ولا تحتاج للتخدير .
تحضر السيدة إلى وحدة CARE في الوقت المحدد ويجب أن تكون المثانة مليئة حيث إن ذلك يسهل عملية إرجاع الأجنة .
توضع الاجنة في الرحم بواسطة انبوب بلاستيكي رفيع .
بعد ارجاع الاجنة يفضل أن ترتاحي لفترة وجيزة قبل مغادرة الوحدة .
ما عدد الاجنة التي يمكن نقلها ؟
هذا قرار صعب ويعتمد على ظروف عدة . عادة ننصح بارجاع جنينين إذا كان عمر الزوجة أقل من 40 عاماً وثلاثة أجنة إذا كان العمر يتجاوز الاربعين ، مع العلم أن زراعة ثلاثة أجنة قد يؤدي إلى الحمل بتوأمين أو ثلاثة توائم .
متى نجري تحليل الحمل ؟
بعد ارجاع الاجنة باسبوعين نجري تحليل الحمل وتكون فترة الانتظار عادة مقلقة ومليئة بالأمل والتوتر . بشكل عام ننصحك بالتالي :
- عدم استعمال الدش أو الغسول المهبلي
- الامتناع عن الجماع لمدة اسبوعين من تاريخ ارجاع الاجنة
- عدم القيام بأي رياضة شاقة كالركض والمشي لمسافات طويلة
- عدم حمل الأشياء الثقيلة
- عدم تناول الادوية عدا التي نصح بها الطبيب
إن كان تحليل الحمل ايجابيا فهذا تأكيد للحمل . بعد اسبوعين يتم التأكد من طبيعة الحمل ( عدد الأجنة ) بالسونار .
إن كان تحليل الحمل سلبيا فيجب التوقف عن تناول العلاج . عادة تبدأ الدورة الشهرية في غضون اسبوع . تختلف هذه الدورة عن دورتك العادية ، فيمكن أن تكون أخف أو أقوى أو أقصر أو أطول . إذا لم تأت الدورة بعد اسبوع فالرجاء مراجعة الوحدة مرى أخرى لتحديد الخطوة التالية .
هل يختلف حمل طفل الانبوب عن الحمل الطبيعي ؟
لا يختلف الحمل الناتج عن علاج طفل الانبوب عن أي حمل آخر . فمثل جميع حالات الحمل الطبيعية هناك دائماً احتمال الاجهاض أو الحمل خارج الرحم أو الولادة المبكرة .
كما ان العيوب الخلقية التي تصل نسبة وقوعها إلى 3% بشكل تلقائي في الولادات الطبيعية ، قد تحدث أيضاً لدى الاطفال الذي يولدون نتيجة طفل الانابيب .
================================================== ========
اسباب فشل اطفال الانابيب
الى كل من فشلوا في برنامج أطفال الأنابيب بعد أكتمال كل خطوات البرنامج بنجاح .. تعرفوا على أسباب فشل المرحلة الأخيرة (إلتصاق الجنين في الرحم ) من برنامج أطفال الأنابيب و الحلول الطبية المستخدمة في علاج هذه الحلات .
عمليات ثقب جدار الأجنةAssisted Hatching:-
عدم علوق الأجنة بعد ارجاعها هو من أكثر العوائق التي تواجهنا في برامج أطفال الأنابيب
. وهي ما يعانيه فئة من الأزواج الذين يتعدد تكرار المحاولات لديهم وفي كل محاولة يتم إرجاع أجنة ذات فئات ونوعيات جيدة إلا أن نتيجة الحمل تكون سالبة وذلك بسبب عدم انغراس الأجنة في بطانة الرحم لأسباب غير مخصصة سريريا . لهؤلاء توصل العلم والتقنيات الحديثة إلى طريقة جديدة لزيادة فرص علوق الأجنة في بطانة الرحم هي ثقب جدار الجنين Assisted Hatchin إن لجدار البويضة في أنثى الإنسان دور حيوي وهام قد يكون مؤقتا أو دائما حيث تعمل كحاجز ميكانيكي يمنع تفكك البويضة أو الجنين بتأثير خلايا المناعة المهاجمة أو الامتصاص الفسيولوجي أو بتأثير المواد الحيوية السامة وحديثا ألقت التقنيات الحديثة في الإخصاب خارج الجسم ضوءا ساطعا على وظائف جدار البويضة وقد توصلت الأبحاث في بداية التسعينات إلى أن إجراء ثقب في جدار الجنين المكون بطريقة الإخصاب خارج الجسم قبل إرجاعه وهو في مراحل انقسامه الأولى قد رفع من فرص علوق الأجنة وأن احتمالية تلف هذا الجنين وفقده لخواصه إذا أجري له ثقب في جداره ضعيفة جدا . في حين أن إجراء ثقب في جدار البويضة الغير مخصبة يعرضها لفرص تلف تصل إلى 4 % ويعزى ذلك إلى أن هناك سهولة ومرونة أكثر في جدار الجنين منها من جدار البويضة غير المخصبة .وفي هذه الطرقة يتم عمل الثقب بواسطة إبرة مجهرية كما يمكن استعمال مادة كيميائية لأداء الغرض نفسه أو جهاز الليزر .
تجدر الإشارة هنا إلى أن ن أهم الأسباب التي تعيق علوق الأجنة هو وجود كروموسومات غير طبيعية في الجنين نفسه ويجب أن يضع الدكتور المعالج هذا الاحتمال بعين الاعتبار لدى الأزواج الذين يتكرر عندهم عدم علوق الجنة بشكل ملحوظ بأكثر من محاولة أطفال أنابيب وفي هذه الحالة يمكن اللجوء لسحب خلية في اليوم الثالث من حدوث الإخصاب لدراستها بنفس اللحظة التي يجرى بها الثقب لجدار البويضة
وهذا ما يسمى( PGD ( Preimplantation Genetic Diagnosisيدرس عن طريق هذا الفحص كروموسومات الجنين وعلى أساس ذلك يرجع الجنين السليم فقط . . .
توصل علماء الأجنه في استراليا إلي طريقه جديدة لفحص كروموسومات الأجنه فحصاً دقيقاً في الحالات التي يتكرر فيها عدم حدوث الحمل في برنامج أطفال الأنابيب بالرغم من نقل الأجنه تقول الدراسه التي نشرت حديثاً أن هذا التحليل
(Comparative genomic hybridization) يعتمد علي إجراء أخذ عينه من الأجنه ثم تحليلها تحليلاً كاملاً لمعرفة وجود أي خلل في تركيب الكرموسومات لهذه الأجنه. وقد أجريت الدراسه علي عدد عشرون سيدة ممن تكرر فيهن فشل الحمل بعد إجراء أطفال الأنابيب. وقد تم إكتشاف خلل الكرموسومات في عدد 76 من 126 عينه (60%) مما يعني إمكانية تطبيق هذا التحليل في المستقبل علي كل سيدة تعاني من فشل متكرر لبرنامج أطفال الأنابيب و بدقه عاليه
وهذا يرفع من فرص حدوث الحمل في برنامج أطفال الأنابيب..
Embryo Glue لاصق الأجنة
تعتبر تقنيات أطفال الأنابيب وتوابعها من أكثر الثورات العلمية والتقنية على الصعيد الطبي والاجتماعي فائدة للبشرية حيث أنها تحاكي الغرائز الطبيعية وتركز على هدف واحد هو حصول الأبوين على مولود حي يكمل دورة الحياة الطبيعية
ومنذ أولى محاولات أطفال الأنابيب الناجحة والأبحاث تجري على قدم وساق في سبيل الارتقاء بفرص النجاح وتحقيق أعلى نتائج حمل صحي يتمخض عن ولادة صحيحة .
من ضمن هذه الأبحاث والتقنيات والتي أعلن عنها في عام (2003) صمغ الأجنة Embryo Glue بعد بحث أجري على 141 حالة أطفال أنابيب لهذه المادة التي طالت دراستها وإجراء الأبحاث لمعرفة حقيقة فائدتها . وقد تم اختيار هذه الحالات تحت شروط واحدة ومتطابقة من حيث العمر , مستوى هرمون FSH في اليوم الثالث من الدورة , عدد الأجنة التي تم إرجاعها ,وتحت ظروف الزراعة نفسها وتم تقسيم المنضمين إلى قسمين عشوائياً في القسم الأول تم استخدام صمغ الأجنة وفي القسم الثاني بدون استخدام صمغ الأجنة و كانت النتائج مذهلة إذ ارتفعت نسبة الحمل بنسبة 21% كما ارتفعت نسبة انغراس الأجنة 34% عن النسب السابقة . وهي فروق رائعة في موضوع أطفال الأنابيب .
ما هو صمغ الأجنة وكيف يعمل ؟
صمغ الأجنة عبارة عن تركيب كيميائي يتكون بشكل رئيسي من مادة (Hyaluronan) وهي المادة المتواجدة في قنوات فالوب والرحم والحويصلات والتي تلعب الدور الرئيسي في تحويل بطانة الرحم إلى طبقة أكثر تغذية دموية وغددها أكثر نشاطاً وإفرازاتها أغنى لاستقبال الحمل والاستمرار في تغذيته . فهي المسئولة عن محاكاة الرحم للجنين قبل لحظة انغراسه وأثناء احتضانه .
كما يحتوي التركيب على مواد غذائية أهمها الألبيومين البشري إضافة الى الماء والبايكربونات . هذه المواد الغذائية مجتمعه هي التي تساعد على تغذية الجنين منذ لحظة إرجاعه وحتى انغراسه. نلاحظ مما سبق أن تركيب صمغ الأجنة يعمل على محورين المحور الأول تهيئة الرحم لاستقبال الأجنة بنفس الطريقة التي ي
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim