ن
أسباب الشك قد تكون داخلية، نابعة من الإنسان نفسه.. وقد يكون للشك أسباب
خارجية. وسنحاول أن نتأمل تفاصيل كل هذا، لكيما ندرك المناسب له:
1- قد يكون سبب الشك هو طبيعة الشخص نفسه
كأن يكون بطبيعته شكاكاً، يمكن أن يشك في أي شئ، أو يكون موسوساً يسهل عليه
أن يقع في الشك. ومثل هذا الشخص علاجه صعب جداً، إذ أنه قد يشك في أي علاج
يُقدم له، فلا يقبله!!
وقد يكون ضيق التفكير، ليس أمامه سوى الشك. ولو كان واسع الأفق لزال شكه...
***
2- ومن أمثلة ضيق الأفق: الإنحصار في سبب واحد:
* فمثلاً شخص أقام حفلة بمناسبة عيد ميلاده، ودعا لحضورها جميع أصدقائه.
غير أن واحداً منهم تغيب، وربما تكون هناك أسباب كثيرة عاقته عن الحضور على
الرغم منه. ولكن إذا حصر الداعي تغيب صديقه في سبب واحد ـ حسب تخيله ـ وهو
إهمال هذا الصديق ونقص محبته، حينئذ يدخله الشك في إخلاصه.
* كذلك إذا تأخر زوج عن موعد عودته إلى منزله في ذات مساء: فإن حصرت زوجته سبب تأخره في إفتراض واحد، فحينئذ سيدخلها الشك من جهته!
* أو أم تاخرت إبنتها في الرجوع إلى بيتها: فإن إنحصرت في تعليل واحد سئ
ومخيف، كأن يكون قد حدث لها حادث أصابها بمكروه، أو إن احداً خطفها، أو ما
شابه ذلك من الأضرار، فلابد ستعصف بها الشكوك وتعيش في قلق وخوف حتى تعود
إبنتها، أو قد تشك في إنها سوف تعود!!
* لذلك فليكن ذهن الإنسان متسعاً، وليفترض أسباباً عديدة، حتى يريح نفسه،
كما يريح الآخرين من شكوكه. لأن العجيب في أن الذين ينحصرون في سبب واحد،
إنما يتحيرون أسوأ الأسباب التي تقلقهم وتشل تفكيرهم...!
***
3- من أسباب الشك أيضاً تعميم الخطاً:
* كإنسانة تعيش في بيت مملوء بالنزاع والشجار، ولها أبٍ قاسٍ يسئ معاملة
أمها. فتخاف من الزواج وتتخيل أن كل زوج سيكون في نفس طباع أبيها، وأنه سوف
يسئ معاملتها كما كان يفعل أبوها مع أمها!! والخطأ هنا في تعميم القاعدة،
بينما ليس كل الأزواج كذلك! وليت هذه الإبنة تضع أمامها أمثلة أخرى لأسرات
سعيدة...
* مثال آخر مشابه، وهو لأسرة أخطأت إحدى بناتها وانحرفت... وللأسف نرى
كثيرين يتخوفون من التزوج بأحدى أخواتها الكثيرات، يشكوّن في أن تكون مثل
أختها التي انحرفت! كأن عنصر الإنحراف قد سرى في الأسرة كلها!!
* أو كإنسان خانه أحد أصدقائه. فيشكّ في جميع الأصدقاء وإخلاصهم! وربما
تكون النتيجة أنه ينطوي على نفسه! ويخشى أن يقول كلمة سرّ لأحد مهما كان
قريباً على قلبه، ويظن أنه سوف يخونه هو أيضاً!
* وبنفس تعميم الخطأ، يقول أحدهم: كل شعب البلاد الفلانية بخلاء! أو احترس
أن تتزوج واحدة من الشعب الفلاني لأن كل فتياتهم مستهترات! ويكون كل ذلك
بسبب حالات فردية لا تشمل الكلّ...
***
4- سبب آخر للشك هو البساطة، أو العمق أحياناً...
* الإنسان البسيط يصدق كل شئ، فلا يقع في الشك
ولكن ربما بسبب بساطته، يحكى له أحدهم أخباراً متتابعة عن صديق له يتكلم عنه دائماً بالسوء، فيصدق تلك الأخبار ويشك في إخلاص صديقه!
أو بسبب بساطته، يخدعه البعض من جهة أمور تتعلق بالعقيدة والإيمان، فيوقعه في شكوك..!
* ومن الناحية الأخرى نرى المتعمق في تفكيره يصل إلى الشئ وعكسه!! فالعمق
في التفكير يقوده إلى العمق في الإيمان فيكتشف زيف الشكوك ويرفضها ولا
يقبلها. كما أن التعمق في التفكير قد يقود إلى لون من العقلانية البحتة
البعيدة عن الإيمان ويحاول أن يفحص أموراً أعلى من تفكيره خاصة بالله أو
العقيدة. فيقع في شكوك..!
***
5- وقد يأتي الشك من معاشرة الشكاكين أو من الشائعات:
كم أنه بمعاشرة أهل الإيمان يتعمق الإنسان في إيمانه، كذلك بمعاشرة
الشكاكين تنتقل إليهم عدوى شكوكهم. فالبعد عن هؤلاء أفضل. وعلى الأقل عدم
تصديقهم...
كذلك ينتقل الشك عن طريق الشائعات التي كثيراً ما تكون خاطئة. ولكنها مع
ذلك تنتشر وتزداد! فخير لك أنك لا تسمعها. وإن سمعتها لا تصدقها...
* ومن مصادر الشك أيضاً قراءة الكتب التي تحوي شكوكاً. فأبعد عن هذه الكتب، وتخيرّ الكتب التي تبني إيمانك، وليست التي تهدمه...
***
6- من أسباب الشك أيضاً، حروب الشيطان...
فهذا هو أسلوب الشيطان بأستمرار: أن يغرس أفكار الشك في أذهان الناس في كل
شئ: في الله ووجوده، وفي أستجابة الله للصلاة، وفي الإيمان عموماً... وفي
العلاقات مع الآخرين.. وذلك لكي يبلبل بها أفكار الناس... فلا تستجب إطلاقا
ًلأفكاره.
***
7- الشك بسبب الوهم:
بعض الناس يحاربهم الشك بسبب أوهام لا تتعب غيرهم في شئ. مثال ذلك من يشك
في سلامة يومه إذا بدأه بسماع صوت بومة أو صوت غراب أو ما أشبه...
وهناك من يحاربه الشك بسبب رقم (13) ويشعر أنه لابد من شرّ وراءه. فيدخله
الشك في كل يوم يكون تاريخه (13) أو مضاعفاته! كذلك إن كان رقم بيته (13)
أو تليفونه يبدأ بهذا الرقم.. إلخ.
وكلها أوهام لا تبنى على أية قاعدة أو عقيدة أو منطق...
***
8- الشك بسبب العَمَل أو السحر
البعض إذا كان في ضيقة لا يعرف لها سبباً، كفتاة كلما يأتيها عريس ينصرف
ولا يعود، تشك أن البعض قد عمل لها عملاً (أو سحراً). وهكذا قد تلجأ إلى
المشعوذين بحجة فك العمل، فتقع في أيديهم واستغلالهم!!
وما (العَمَل) الا شئ آخر من الوهم لا وجود له...
أسباب الشك قد تكون داخلية، نابعة من الإنسان نفسه.. وقد يكون للشك أسباب
خارجية. وسنحاول أن نتأمل تفاصيل كل هذا، لكيما ندرك المناسب له:
1- قد يكون سبب الشك هو طبيعة الشخص نفسه
كأن يكون بطبيعته شكاكاً، يمكن أن يشك في أي شئ، أو يكون موسوساً يسهل عليه
أن يقع في الشك. ومثل هذا الشخص علاجه صعب جداً، إذ أنه قد يشك في أي علاج
يُقدم له، فلا يقبله!!
وقد يكون ضيق التفكير، ليس أمامه سوى الشك. ولو كان واسع الأفق لزال شكه...
***
2- ومن أمثلة ضيق الأفق: الإنحصار في سبب واحد:
* فمثلاً شخص أقام حفلة بمناسبة عيد ميلاده، ودعا لحضورها جميع أصدقائه.
غير أن واحداً منهم تغيب، وربما تكون هناك أسباب كثيرة عاقته عن الحضور على
الرغم منه. ولكن إذا حصر الداعي تغيب صديقه في سبب واحد ـ حسب تخيله ـ وهو
إهمال هذا الصديق ونقص محبته، حينئذ يدخله الشك في إخلاصه.
* كذلك إذا تأخر زوج عن موعد عودته إلى منزله في ذات مساء: فإن حصرت زوجته سبب تأخره في إفتراض واحد، فحينئذ سيدخلها الشك من جهته!
* أو أم تاخرت إبنتها في الرجوع إلى بيتها: فإن إنحصرت في تعليل واحد سئ
ومخيف، كأن يكون قد حدث لها حادث أصابها بمكروه، أو إن احداً خطفها، أو ما
شابه ذلك من الأضرار، فلابد ستعصف بها الشكوك وتعيش في قلق وخوف حتى تعود
إبنتها، أو قد تشك في إنها سوف تعود!!
* لذلك فليكن ذهن الإنسان متسعاً، وليفترض أسباباً عديدة، حتى يريح نفسه،
كما يريح الآخرين من شكوكه. لأن العجيب في أن الذين ينحصرون في سبب واحد،
إنما يتحيرون أسوأ الأسباب التي تقلقهم وتشل تفكيرهم...!
***
3- من أسباب الشك أيضاً تعميم الخطاً:
* كإنسانة تعيش في بيت مملوء بالنزاع والشجار، ولها أبٍ قاسٍ يسئ معاملة
أمها. فتخاف من الزواج وتتخيل أن كل زوج سيكون في نفس طباع أبيها، وأنه سوف
يسئ معاملتها كما كان يفعل أبوها مع أمها!! والخطأ هنا في تعميم القاعدة،
بينما ليس كل الأزواج كذلك! وليت هذه الإبنة تضع أمامها أمثلة أخرى لأسرات
سعيدة...
* مثال آخر مشابه، وهو لأسرة أخطأت إحدى بناتها وانحرفت... وللأسف نرى
كثيرين يتخوفون من التزوج بأحدى أخواتها الكثيرات، يشكوّن في أن تكون مثل
أختها التي انحرفت! كأن عنصر الإنحراف قد سرى في الأسرة كلها!!
* أو كإنسان خانه أحد أصدقائه. فيشكّ في جميع الأصدقاء وإخلاصهم! وربما
تكون النتيجة أنه ينطوي على نفسه! ويخشى أن يقول كلمة سرّ لأحد مهما كان
قريباً على قلبه، ويظن أنه سوف يخونه هو أيضاً!
* وبنفس تعميم الخطأ، يقول أحدهم: كل شعب البلاد الفلانية بخلاء! أو احترس
أن تتزوج واحدة من الشعب الفلاني لأن كل فتياتهم مستهترات! ويكون كل ذلك
بسبب حالات فردية لا تشمل الكلّ...
***
4- سبب آخر للشك هو البساطة، أو العمق أحياناً...
* الإنسان البسيط يصدق كل شئ، فلا يقع في الشك
ولكن ربما بسبب بساطته، يحكى له أحدهم أخباراً متتابعة عن صديق له يتكلم عنه دائماً بالسوء، فيصدق تلك الأخبار ويشك في إخلاص صديقه!
أو بسبب بساطته، يخدعه البعض من جهة أمور تتعلق بالعقيدة والإيمان، فيوقعه في شكوك..!
* ومن الناحية الأخرى نرى المتعمق في تفكيره يصل إلى الشئ وعكسه!! فالعمق
في التفكير يقوده إلى العمق في الإيمان فيكتشف زيف الشكوك ويرفضها ولا
يقبلها. كما أن التعمق في التفكير قد يقود إلى لون من العقلانية البحتة
البعيدة عن الإيمان ويحاول أن يفحص أموراً أعلى من تفكيره خاصة بالله أو
العقيدة. فيقع في شكوك..!
***
5- وقد يأتي الشك من معاشرة الشكاكين أو من الشائعات:
كم أنه بمعاشرة أهل الإيمان يتعمق الإنسان في إيمانه، كذلك بمعاشرة
الشكاكين تنتقل إليهم عدوى شكوكهم. فالبعد عن هؤلاء أفضل. وعلى الأقل عدم
تصديقهم...
كذلك ينتقل الشك عن طريق الشائعات التي كثيراً ما تكون خاطئة. ولكنها مع
ذلك تنتشر وتزداد! فخير لك أنك لا تسمعها. وإن سمعتها لا تصدقها...
* ومن مصادر الشك أيضاً قراءة الكتب التي تحوي شكوكاً. فأبعد عن هذه الكتب، وتخيرّ الكتب التي تبني إيمانك، وليست التي تهدمه...
***
6- من أسباب الشك أيضاً، حروب الشيطان...
فهذا هو أسلوب الشيطان بأستمرار: أن يغرس أفكار الشك في أذهان الناس في كل
شئ: في الله ووجوده، وفي أستجابة الله للصلاة، وفي الإيمان عموماً... وفي
العلاقات مع الآخرين.. وذلك لكي يبلبل بها أفكار الناس... فلا تستجب إطلاقا
ًلأفكاره.
***
7- الشك بسبب الوهم:
بعض الناس يحاربهم الشك بسبب أوهام لا تتعب غيرهم في شئ. مثال ذلك من يشك
في سلامة يومه إذا بدأه بسماع صوت بومة أو صوت غراب أو ما أشبه...
وهناك من يحاربه الشك بسبب رقم (13) ويشعر أنه لابد من شرّ وراءه. فيدخله
الشك في كل يوم يكون تاريخه (13) أو مضاعفاته! كذلك إن كان رقم بيته (13)
أو تليفونه يبدأ بهذا الرقم.. إلخ.
وكلها أوهام لا تبنى على أية قاعدة أو عقيدة أو منطق...
***
8- الشك بسبب العَمَل أو السحر
البعض إذا كان في ضيقة لا يعرف لها سبباً، كفتاة كلما يأتيها عريس ينصرف
ولا يعود، تشك أن البعض قد عمل لها عملاً (أو سحراً). وهكذا قد تلجأ إلى
المشعوذين بحجة فك العمل، فتقع في أيديهم واستغلالهم!!
وما (العَمَل) الا شئ آخر من الوهم لا وجود له...
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim