الحمد لله المحمود على كل حال , الموصوف بصفات الكمال والجلال ,له الحمد في الأولى والآخرة أما بعد : فإن
من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيأ لهم أبواباً من البر والخير
والإحسان عديدة , يقوم بها العبد الموفق في هذه الحياة , ويجري ثوابها عليه بعد الممات [size=16]وقد
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً سبعة ً يجري ثوابها على الإنسان في
قبره بعد ما يموت , وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سبع
يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من عَلّم علماً, أو أجرى نهراً ,
أو حفر بئراً , أو غرس نخلاً , أو بنى مسجداً , أو ورّث مصحفاً , أو ترك
ولداً يستغفر له بعد موته )) [ حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم :3596].[/size]
[size=16]وتأملي أختي المسلمة – ملياً هذه
الأعمال , واحرصي على أن يكون لكي منها حظ ونصيب مادمتي في دار الإمهال ,
وبادري إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار [size=21]وإليكي بعض البيان والإيضاح لهذه الأعمال [/size][/size][size=21][size=16]
[size=21]أولاً : تعليم العلم ,
والمراد بالعلم هنا العلم النافع الذي يبصر الناس بدينهم , ويعرفهم بربهم
ومعبودهم , ويهديه إلى صراطه المستقيم , العلم الذي به يعرف الهدى من
الضلال , والحق من الباطل والحلال من الحرام , وهنا يتبينُ عظمُ فضلِ
العلماء الناصحين والدعاة المخلصين , الذين هم في الحقيقة سراج العباد ,
ومنار البلاد , وقوام الأمة , وينابيع الحكمة , حياتهم غنيمة , وموتهم
مصيبة , فهم يعلمون الجاهل , ويذكرون الغافل , ويرشدون الضال , لا يتوقع
لهم بائقة , ولا يخاف منهم غائلة , وعندما يموت الواحد منهم تبقى علومه بين
الناس موروثة , ومؤلفاته وأقواله بينهم متداولة , منها يفيدون , وعنها
يأخذون , وهو في قبره تتوالى عليه الأجور , ويتتابع عليه الثواب , وقديماً
كانوا يقولون يموت العالم ويبقى كتابه , بينما الآن حتى صوت العالم يبقى
مسجلاً في الأشرطة المشتملة على دروسه العلمية , ومحاضراته النافعة , وخطبه
القيمة فينتفع به أجيال لم يعاصروه ولم يكتب لهم لٌقِيُّه . ومن يساهم في
طباعة الكتب النافعة , ونشر المؤلفات المفيدة , وتوزيع الأشرطة العلمية
والدعوية فله حظ وافر من ذلك الأجر إن شاء الله .
وفي النهاية اسأل الله العظيم
رب العرش العظيم أن يوفقنا لكل خير , وأن يعيننا على القيام بأبواب
الإحسان , وأن يهدينا سواء السبيل ,وان يجعل لي ولكم نصيب من هذه الاعمال
اللهم امين0 وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيأ لهم أبواباً من البر والخير
والإحسان عديدة , يقوم بها العبد الموفق في هذه الحياة , ويجري ثوابها عليه بعد الممات [size=16]وقد
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً سبعة ً يجري ثوابها على الإنسان في
قبره بعد ما يموت , وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سبع
يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من عَلّم علماً, أو أجرى نهراً ,
أو حفر بئراً , أو غرس نخلاً , أو بنى مسجداً , أو ورّث مصحفاً , أو ترك
ولداً يستغفر له بعد موته )) [ حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم :3596].[/size]
[size=16]وتأملي أختي المسلمة – ملياً هذه
الأعمال , واحرصي على أن يكون لكي منها حظ ونصيب مادمتي في دار الإمهال ,
وبادري إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار [size=21]وإليكي بعض البيان والإيضاح لهذه الأعمال [/size][/size][size=21][size=16]
[size=21]أولاً : تعليم العلم ,
والمراد بالعلم هنا العلم النافع الذي يبصر الناس بدينهم , ويعرفهم بربهم
ومعبودهم , ويهديه إلى صراطه المستقيم , العلم الذي به يعرف الهدى من
الضلال , والحق من الباطل والحلال من الحرام , وهنا يتبينُ عظمُ فضلِ
العلماء الناصحين والدعاة المخلصين , الذين هم في الحقيقة سراج العباد ,
ومنار البلاد , وقوام الأمة , وينابيع الحكمة , حياتهم غنيمة , وموتهم
مصيبة , فهم يعلمون الجاهل , ويذكرون الغافل , ويرشدون الضال , لا يتوقع
لهم بائقة , ولا يخاف منهم غائلة , وعندما يموت الواحد منهم تبقى علومه بين
الناس موروثة , ومؤلفاته وأقواله بينهم متداولة , منها يفيدون , وعنها
يأخذون , وهو في قبره تتوالى عليه الأجور , ويتتابع عليه الثواب , وقديماً
كانوا يقولون يموت العالم ويبقى كتابه , بينما الآن حتى صوت العالم يبقى
مسجلاً في الأشرطة المشتملة على دروسه العلمية , ومحاضراته النافعة , وخطبه
القيمة فينتفع به أجيال لم يعاصروه ولم يكتب لهم لٌقِيُّه . ومن يساهم في
طباعة الكتب النافعة , ونشر المؤلفات المفيدة , وتوزيع الأشرطة العلمية
والدعوية فله حظ وافر من ذلك الأجر إن شاء الله .
ثانياً : اجراءُ النهر
, والمراد شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن
الناس ومزارعهم , فيرتوي الناس , وتسقى الزروع , وتشرب الماشية , وكم في
مثل هذا العمل الجليل والتصرف النبيل من الإحسان إلى الناس , والتنفيس عنهم
بتيسير حصول الماء الذي به تكون الحياة , بل هو أهم مقوماتها , ويلتحق
بهذا مد الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس , وكذلك وضع برادات الماء في
طرقهم ومواطن حاجاتهم .
ثالثاً : حفر الآبار ,
وهو نظير ما سبق وقد جاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش , فوجد بئراً فنزل فيها فشرب , ثم خرج ,
فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش , فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من
العطش مثل الذي كان بلغ مني , فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب , فشكر
الله له فغفر له , قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً ؟ فقال :
في كل ذات كبدٍ رطبة ٍ أجرٌ " متفق عليه . فكيف إذاً بمن حفر البئر وتسبب
في وجودها حتى ارتوا منها خلقٌ , وانتفع بها كثيرون .
رابعاً : غرس النخل
, ومن المعلوم أن النخل سيد الأشجار وأفضلها وأنفعها وأكثرها عائدة على
الناس , فمن غرس نخلاً وسبل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلما طعم من ثمره
طاعم , وكلما انتفع بنخله منتفع من إنسان ٍأو حيوان ٍ, وهكذا الشأن في غرس
كلما ينفع الناس من الأشجار , وإنما خص النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه .
خامساً : بناء المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله
, والتي أذن الله جلا وعلا أن ترفع ويذكر فيها اسمه , وإذا بُني المسجد
أقيمت فيه الصلاة , وتُلي فيه القرآن , وذكر فيه الله , ونشر فيه العلم ,
واجتمع فيه المسلمون , إلى غير ذلك من المصالح العظيمة , ولبانيه أجرٌ في
ذلك كلِّه , وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من
بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة " متفق عليه .
سادساً : توريث المصحف ,
وذلك يكون بطباعة المصاحف أو شرائها ووقفها في المساجد , ودور العلم حتى
يستفيد منها المسلمون , ولواقفها أجرٌ عظيم ٌ كلما تلا في ذلك المصحف تالٍ ,
وكلما تدبر فيه متدبر , وكلما عمل بما فيه عامل .
سابعاً : تربية الأبناء
, وحسن تأديبهم , والحرص على تنشأتهم على التقوى والصلاح , حتى يكونوا
أبناء بررة ً وأولاد صالحين , فيدعون لأبويهم بالخير , ويسألون الله لهما
الرحمة والمغفرة , فإن هذا مما ينتفع به الميت في قبره .
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جاريةٍ , أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له " وقد
فسر جماعةُ من أهل العلم الصدقة الجارية بأنها الأوقاف , وهي أن يحبس
الأصل وتسبل منفعته , وجل الخصال المتقدمة داخلةً في الصدقة الجارية .
, والمراد شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن
الناس ومزارعهم , فيرتوي الناس , وتسقى الزروع , وتشرب الماشية , وكم في
مثل هذا العمل الجليل والتصرف النبيل من الإحسان إلى الناس , والتنفيس عنهم
بتيسير حصول الماء الذي به تكون الحياة , بل هو أهم مقوماتها , ويلتحق
بهذا مد الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس , وكذلك وضع برادات الماء في
طرقهم ومواطن حاجاتهم .
ثالثاً : حفر الآبار ,
وهو نظير ما سبق وقد جاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش , فوجد بئراً فنزل فيها فشرب , ثم خرج ,
فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش , فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من
العطش مثل الذي كان بلغ مني , فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب , فشكر
الله له فغفر له , قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً ؟ فقال :
في كل ذات كبدٍ رطبة ٍ أجرٌ " متفق عليه . فكيف إذاً بمن حفر البئر وتسبب
في وجودها حتى ارتوا منها خلقٌ , وانتفع بها كثيرون .
رابعاً : غرس النخل
, ومن المعلوم أن النخل سيد الأشجار وأفضلها وأنفعها وأكثرها عائدة على
الناس , فمن غرس نخلاً وسبل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلما طعم من ثمره
طاعم , وكلما انتفع بنخله منتفع من إنسان ٍأو حيوان ٍ, وهكذا الشأن في غرس
كلما ينفع الناس من الأشجار , وإنما خص النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه .
خامساً : بناء المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله
, والتي أذن الله جلا وعلا أن ترفع ويذكر فيها اسمه , وإذا بُني المسجد
أقيمت فيه الصلاة , وتُلي فيه القرآن , وذكر فيه الله , ونشر فيه العلم ,
واجتمع فيه المسلمون , إلى غير ذلك من المصالح العظيمة , ولبانيه أجرٌ في
ذلك كلِّه , وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من
بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة " متفق عليه .
سادساً : توريث المصحف ,
وذلك يكون بطباعة المصاحف أو شرائها ووقفها في المساجد , ودور العلم حتى
يستفيد منها المسلمون , ولواقفها أجرٌ عظيم ٌ كلما تلا في ذلك المصحف تالٍ ,
وكلما تدبر فيه متدبر , وكلما عمل بما فيه عامل .
سابعاً : تربية الأبناء
, وحسن تأديبهم , والحرص على تنشأتهم على التقوى والصلاح , حتى يكونوا
أبناء بررة ً وأولاد صالحين , فيدعون لأبويهم بالخير , ويسألون الله لهما
الرحمة والمغفرة , فإن هذا مما ينتفع به الميت في قبره .
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جاريةٍ , أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له " وقد
فسر جماعةُ من أهل العلم الصدقة الجارية بأنها الأوقاف , وهي أن يحبس
الأصل وتسبل منفعته , وجل الخصال المتقدمة داخلةً في الصدقة الجارية .
وفي النهاية اسأل الله العظيم
رب العرش العظيم أن يوفقنا لكل خير , وأن يعيننا على القيام بأبواب
الإحسان , وأن يهدينا سواء السبيل ,وان يجعل لي ولكم نصيب من هذه الاعمال
اللهم امين0 وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
** ارجو الدعاء لي بحسن الخاتمة **
الإثنين فبراير 27, 2012 4:33 pm من طرف prnsjo
» من أجمل ما قرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت
الإثنين فبراير 27, 2012 4:30 pm من طرف prnsjo
» كم منا يريد ان يرى المصطفى فى منامه
الجمعة فبراير 24, 2012 5:11 pm من طرف prnsjo
» كيف نعشق الصلاة
الجمعة فبراير 24, 2012 5:06 pm من طرف prnsjo
» نكت 2012
الجمعة فبراير 17, 2012 1:59 am من طرف Biso_basim
» نكت جامده جدا
الجمعة فبراير 17, 2012 1:52 am من طرف Biso_basim
» اجمل و اجمد و اروش نكت
الجمعة فبراير 17, 2012 1:42 am من طرف Biso_basim
» نكت بخلاء
الجمعة فبراير 17, 2012 1:40 am من طرف Biso_basim